هذا الحبيب – 10 حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الأول

هذا الحبيب - 10 حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الأول

هذا الحبيب – 10

حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الأول
قال تعالى
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ  أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ  وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ  تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ  فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ  .
عندما استولى ملك الحبشة على أرض اليمن
ولى عليها رجل حاكماً عليها ، من الأحباش اسمه (( أبرهة الأشرم ))
[[ الأشرم لقب له ، كان ابرهة رجلاً .. قصير وناصح ، تبارز يوماً مع رجل ضخم ، فضربه الرجل بالحربة على جبهته فشرم حاجبهُ ، وأنفه ، وعينه ، وشفته ، أي جرحها ]] لذلك سمي أبرهة الأشرم
فكان (( أبرهة حاكم لليمن )) وله جيش قوي ، وبما أنه حاكم جديد على هذه البلد ، ولا يعرف طبيعة أهلها
استغرب عندما رأى كثير من أهل اليمن ، يشدون الرحال الى مكة ، في موسم الحج ، فسأل أتباعه
ما ذاك ؟؟
قالوا له :_ يحجون
قال لهم :_ والى أي شيء يحجون ؟؟
قالوا له :_ الى الكعبة
قال _ وماهي الكعبة ؟؟
قالوا :_ هي بيت يعتقد العرب ، أنه بيت الله في الأرض ، بناه جدهم إبراهيم
قال :_ اخبروني عنه ، من أي شيء صنع هذا البيت ؟؟
قالوا له :_ من الحجارة ولا سقف له !!!
قال لهم :_ وما كسوته ؟؟
قالوا له :_ كسوته من مخطوطات يمنية [[ كان ستار الكعبة في الجاهلية ، يصنع في بلاد اليمن ، قطع قماش تسمى مخطوطات ، لونها أحمر ، واسود ]]
ففكر أبرهة بالأمر ، ثم أستشار المقربين منه ، قال ما رأيكم أن نبني كنيسة للعرب في اليمن ، أفضل من هذا البيت ؟؟
فأعُجبوا بالفكرة ، ووافقوه على فكرته .
____
فبدأ ببناء كنيسة عظيمة في صنعاء ، وبالغ جداً في زخرفتها ،
وزينها بأنواع ، الزمرد ، والياقوت ، وكساها بأجمل القماش
[[ حتى يجذُب الناس إليها ، ويصرف انظارهم عن الكعبة ]]
ثم طلب من العرب ، أن يحجوا إليها .. فأستهزئ العرب منه قالوا نترك كعبة أبينا أبراهيم بيت الله ، لنحج الى كنيسة أبرهة ؟؟!!!
ومضت الأيام ولم يأتي إليها أحد [[ فشعور أبرهة ، كان شعور الفشل والخيبة ]]
لم يستجب الناس إليه ، حتى جاء رجل من أهل الحجاز ليلاً ، ودخلها ، حتى وصل إلى أرفع واجمل مكان فيها ، وتغوط عليها [[ يعني قضى حاجته عليها ]] ثم لطخها بالنجاسة
وقال :_ هذا حجنا إليها يا أبرهة ، ثم أنصرف
_______
في الصباح ، عندما استيقظ أبرهة من نومه ، أخبروه حاشيته ، بما حدث ليلاً من ذلك الرجل
فأشتعل أبرهة من الغضب ، وأقسم ليهدمنا كعبة العرب ، وحمل حملته على العرب
وجهز جيش ضخم لم يُرى مثله ، لكي يهدم { الكعبة}
وينتقم منهم ، وتقدم أبرهة بجنده بفيل عظيم ، في طريقه كان يبعث جنوده على قبائل العرب ليغزوهم ، ويأخذ طعامهم وشرابهم ، لينفقها على جيشه ، حاولت قبائل عربية بالتصدي له ولكن بائت بالفشل والهزيمة أمام جيشه ، بعض القبائل العربية عندما سمعت بقدومه ، تركت منازلها وهربت الى الجبال ، كل العرب وقبائل العرب لم تستطع الوقوف في وجه أبرهة وجنده كان جيش ابرهة عبارة عن عاصفة دمرت ، قبائل العرب
صلى الله عليه وسلم

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الحادية عشر   …