خُطى

على خطى الرسول ﷺ ٥٦ قل إن شاء الله

على خطى الرسول ﷺ ٥٦ قل إن شاء الله كان من عادة النبيِّ صلى الله عليه وسلم أن يُحدِّثَ أصحابه عن أخبار إخوته الذين سبقوه من الأنبياء، فحدَّثهم يوماً أن سُليمان عليه السَّلام قال: لأطوفنَّ الليلة بمائة امرأة، تلدُ كلُّ امرأةٍ غلاماً يُقاتل في سبيل الله! فقال له المَلَكُ: قُلْ إن شاءَ الله! فلم يقُلْ، ونسيَ، فطافَ على مائة امرأة، ولم تلد منهنَّ إلا امرأة واحدة نصف إنسان! فقال النبيُّ

على خطى الرسول ﷺ ٥٥ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

على خطى الرسول ﷺ ٥٥ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق! وهذا الحديث من أروع ما قيل في الإنصاف، فرغم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم جاء لهدم الجاهلية بمعول الإسلام، إلا أنه يُشيد بما كان للعرب من أخلاق حسنة وإن كانوا قوم جاهلية! قالت العربُ قديماً: الإنصاف عزيز! هذا لأنها تعرفُ أنه على المرء أن يتجرَّد من هواه،

على خطى الرسول ٥٤ ﷺ هنا وضعه رسول الله

على خطى الرسول ٥٤ ﷺ هنا وضعه رسول الله كان للعباس بن عبد المطلب ميزاب على طريق عمر بن الخطاب، فلبس عُمر ثيابه يوم الجمعة، ومضى إلى المسجد ليخطب بالناس، وكان أهل العباس قد ذبحوا فرخين على سطح الدار، وصبوا الماء لتنظيف الدم لحظة مرور عمر دون أن ينتبهوا، فأصاب عمر شيءٌ من الماء والدم، فأمرَ بقلعِ الميزاب من مكانه! رجع إلى بيته مسرعاً، فبدَّل ثيابه، ولبس غيرها، وعاد إلى

على خُطى الرَّسول ﷺ ٥٣ واضربوا لي معكم سهماً!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٥٣ واضربوا لي معكم سهماً! بعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أبا سعيدٍ الخدري على رأس سرية، وهم في طريق عودتهم نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبوا أن يُضيفوهم! فلُدِغَ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل دواءٍ ولكن دون جدوى، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرَّهط الذي نزلوا، لعله أن يكون عندهم شيء ينفعه. فأتوهم فقالوا: إنَّ سيدنا قد لُدغ، وسعينا له بكل شيءٍ

على خُطى الرسول ﷺ 52 - الأرزاق

على خُطى الرسول ﷺ 52 الأرزاق يقول سعد بن أبي وقاص: أعطى النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجالاً مالاً وأنا جالسٌ عنده، ولم يُعطِ رجلاً هو أفضلهم في نظري. فقلتُ: يا رسول الله، ما لكَ عن فُلانٍ، فواللهِ إني لأراه مؤمناً؟ فسكتَ ولم يُجبني! ثم غلبَ عليَّ ما أعلمه من صلاح الرجل، فعدتُ لمقالتي، فقلتُ: يا رسول الله، ما لكَ عن فُلانٍ، فواللهِ إني لأراه مؤمناً؟ فسكتَ ولم يُجبني! فسكتُّ

على خطى الرسول ﷺ 51 ورجلان تحابا في الله!

على خطى الرسول ﷺ 51 و رجلان تحابا في الله! جاء في حديث السَّبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وافترقا عليه! وقد ضرب الأوائل صوراً رائعة من صور الصداقة، هذه بعضها: يقول يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم: يا يونس، إذا بلغكَ عن صديقكَ ما تكرهه، فإياك أن تبادر بالعداوة، وقطع الولاية، فتكون ممن أزال يقينه

على خُطى الرَّسول ﷺ 50 - ما يبكيكِ؟!

على خُطى الرَّسول ﷺ 50 ما يبكيكِ؟! دخلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على صَفيّة بنت حُيي فوجدها تبكي فقال لها: ما يُبكيكِ؟ فقالت: قالتْ لي حفصة إني ابنة يهودي! فقال لها: إنكِ لابنةُ نبيٍّ، وإنَّ عمكِ لنبي، وإنكِ لتحت نبي، فبمَ تفخرُ عليكِ؟ ثم قال: اتقي اللهَ يا حفصة! المرأة رقيقة بطبعها، كيف لا وهي مخلوقة من ضلعٍ قرب القلب! عاطفية حتى أبعد حد، هذا لأن المهمة العظيمة التي

على خطى الرسول ﷺ ٤٩ - نُهينا عن التَّكلف !

على خطى الرسول ﷺ ٤٩ نُهينا عن التَّكلف ! خرجَ النَّبيُ صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ومعه جماعة من أصحابه، فساروا ليلاً فمرُّوا على رجلٍ جالسٍ عند حوض ماء له، فقال له عمر بن الخطاب: يا صاحب الحوض، أَولغَتِ السِّباع الليلة في حوضك؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا صاحب الحوض لا تخبره، هذا متكلف، لها ما حملتْ في بطونها، ولنا ما بقي شرابٌ وطهور! حفظَ

على خطى الرسول ﷺ ٤٨ - حتى إذا بلغت الحلقوم

على خطى الرسول ﷺ ٤٨ حتى إذا بلغت الحلقوم جاء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أيُّ الصَّدقة أعظم؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تُمهِلْ حتى إذا بلغتِ الحلقوم قُلتَ لفلانٍ كذا، ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلان! دخلَ جماعة من أصحاب الحسن البصري عليه وقالوا: يا أبا سعيد ألا تعرف ما كان من

على خُطى الرَّسول ﷺ ٤٧ - إنه قد مكثَ عندي زماناً!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٤٧ إنه قد مكثَ عندي زماناً! كان في بني إسرائيل رجل فقيه، عالم عابد مجتهد، وكانت له امرأة هو بها معجبٌ، ولها محبُّ. فماتت هذه المرأة، فوجَد عليها وَجْداً شديداً، ولقي عليها أسفاً، حتى أغلق بيته على نفسه، واحتجبَ عن الناس، ومنع أحداً من الدخول عليه! ثم إن امرأةً عاقلةً من نساء بني إسرائيل علمت به، فجاءته وقالت لمن هو على بابه: إن لي حاجة أستفتيه