هذا الحبيب – 16 حليمة السعدية الجزء الأول
حليمة السعدية الجزء الأول
______________
صرف الله عزوجل ،كل المراضع عنه صلى الله عليه وسلم إلا {{ حليمة السعدية }}
تقول حليمة :
والله ما بقي من صواحبي [[ يعني صاحباتي ]] امرأة إلا أخذت رضيعاً غيره ، وأنا لم أجد غيره ، فكرهتُ أن أرجعَ من غير رضيع [[ حليمة السعدية وزوجها أبو كبشة ، الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها، يدرك أنهما كانا طيبين وحظهم في الدنيا قليل ، ولكن الله إذا أعطى أدهش ]]
_______________
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم ، هي لم تَرَهُ بعد..
تقول حليمة: فذهبت إلى عبدالمطلب ، ف استقبلني
قال : من أنتِ ؟؟
قلت : حليمة السعدية
فقال : بخٍ بخٍ ، سعدٌ وحلمٌ ، خصلتان إذا اجتمعتا ، ففيهما خير الدهر وعز الأبد [[ تفاءل ب اسمها ]]
يا حليمة عندي غلاماً يتيماً ، وقد عرضتهُ على نساء بني سعد فأبَين أن يقبلن ، فهل لكِ أن ترضعيه ، فعسى أن تسعدي به ؟؟
فقلت له : حتى أسال صاحبي [[ أي زوجها أبو كبشة ]]
تقول فرجعت فسألت زوجي ، فتهلل وجهه وأشرق ، وكأن الله قذف في قلبه الفرح والسرور
فقال لي : نعم يا حليمة خذيه ، ماذا تنتظرين ؟؟
فرجعت إلى عبد المطلب فوجدته جالساً ينتظرني ف استهلّ وجهه فرحاً ، عندما رآني .
ثم أخذني وأدخلني على آمنة
فرحبت بي آمنة وقالت لي: أهلاً وسهلاً ، تفضلي بالدخول
تقول حليمة: فدخلت في البيت الذي فيه محمد
فلما نظرت إليه !!!
{{ فإذا هو مُغطى في صوف ، أبيض من اللبن، يفوح منه المسك ،وتحته حريرة خضراء نائمٌ على ظهره ، فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله }}
تقول حليمة : ف اقتربت منه رويداً رويداً ، و وضعت يدي على صدره
فلما وضعت يدي تبسّم ثم فتح عينيه ونظر إليّ ،
فخرج من عينيه نور دخل عنان السماء ، فما كان مني إلا أن حملته وضممته و قبّلته ، ثم أخذته ورجعت إلى رحلي .
_______________
تقول حليمة: فحملته وكان معي أخاه [[ اي تقصد ابنها الذي ولدته واسمه عبدالله ، أخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة ]]
ثم أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة [[ أي زوجها ]]
وكنت قد أتيت إلى مكة على أتان [[ أي أُنثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها [[ حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب ، وكانت سنة جفاف _______________________
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
يتبع الحلقة السابعة عشر …