السَّلام عليكَ يا صاحبي
آن الأوان كي تُدركَ ما تأخرتَ كثيراً عن إدراكه
إنَّ للهِ عباداً يغارُ الله ُ على قلوبهم أن تمتلىء بغيره
فيأخذ منهم ليعطيهم، ويبتليهم ببعد الأحبة ليقرِّبهم، ولا بأس بشيء من المرارة كفارة ما كان تعلُّق!
ما أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه إلا لأنه رأى قلبه قد تعلَّق به،
فلما امتثلَ، فدى الذبيح بكبش عظيم
لنعرف نحن لاحقاً أن المقصود لم يكن اسماعيل عليه السلام، وإنما هوى إبراهيم عليه السلام فيه!
وعندما تعلَّق قلبُ يعقوب عليه السلام بيوسف عليه السلام حدَّ التلف أخذه منه، يأبى اللهُ لقلوب عبادٍ اصطفاهم أن تمتلىء بغيره!
يا صاحبي إنَّ لكَ طريقاً هو بعض اصطفاء، وإنَّ ما أراده اللهُ لكَ خيرٌ مما أردته لنفسك!
فامشِ كما يليقُ بمن نذرَ نفسه للهِ أن يمشي
أدِّبْ قلبكَ بشرع ربِّكَ، وأَقْبِلْ على مصحفِكَ ففي سورة البقرة عزاء عن كل ما فاتكَ، وابكِ على خطيئتك!
يا صاحبي ما نحن في هذه الدنيا إلا ودائع وأمانات، ولا بُدَّ أن تُستردَّ الودائع يوماً، وأن تُؤدى الأمانات، وخاتمة المرء إلى قبرٍ، ثم بالموت لا تنتهي الحكاية وإنما تبدأ!
+
والسلام لقلبك ❤️