هذا الحبيب 110  –  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا

هذا الحبيب 110  -  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا

هذا الحبيب 110  –  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا

(( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ))
لقد ذكرنا كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعامل مع يهود المدينة ، وعقد معهم معاهدة
وماهو موقفهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذكرنا المنافقون ايضاً ، في المدينة
وأصبح في المدينة فريقان
مسلمون من
{
{مهاجرين وأنصار }}
ويهود {{ أهل الكتاب }}

وليس في المدينة غير هذين الفريقين
أما حول المدينة
فالناس كثيرة ومِلل متعددة ، منهم من يوالي في باطنه قريش
وفي ظاهره لا يعادي المسلمين ، خوفاً من باسهم
ومنهم من يوالي المسلمين في باطنه ، ولكنه يخشى قريش فلا يظهروا تضامنهم مع المسلمين

فبعد مرور
{
{ ٧ أشهر بالتمام }}
أذن الله لهم بالقتال
وقد وصلتهم أخبار أن قريش وضعت يدها على كل أملاكهم في مكة
حتى بيت النبي صلى الله عليه وسلم
استولى عليه عقيل بن أبي طالب
[[
ةبن عم النبي أخو علي رضي الله عنه ]]
وباعه لغيره ، حتى لا يكون ملزم في رده في يوم من الأيام ، لأن الرحم تلعب دورها
وبلغت الأخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ..
وةستأذن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
{
{ كحمزة ، وعلي وغيرهم }}
أن يقاتلوا قريش ليأخذوا أموالهم
وايضا كان هناك في مكة بعض المستضعفين الذين حبسوا ومنعوا من الهجرة
فكان جوابه صلى الله عليه وسلم
{{
إن الله لم يأذن لي }}
استمر هذا الحال سبعة أشهر

كان القتال حتى هذه اللحظة منهياً عنه ، والقاعدة التى كان عليها المسلمون في مكة هي قول الله تعالى :
{
{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }}

إلى أن أنزل الله قوله :
{{
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }}

ومعنى قوله تعالى :
((
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا))
يعنى أذن للمسلمين القتال حتى يرفعوا عن أنفسهم الظلم الذي وقع عليهم ، سواء بمصادرة أموالهم وديارهم ، أو حبس المستضعفين من المسلمين بمكة وتعذيبهم وفتنتهم عن دينهم

أوحى الله لنبيه في آية صريحة ، تعبر عن شعور المسلمين وتفتح لهم باب الفرج

نقرأ الآيات بتفكر :
{
{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ }}

فكان هذا إذن من الله عزوجل للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
بأن يتمرنوا على القتال ويدافعوا عن أنفسهم
على خلاف
{
{ المنهج المكي }}

في مكة كان الله عزوجل يصبر نبيه صلى الله عليه وسلم
{
{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ }}

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصبر أصحابه ،
فكان يقول لهم اصبروا ، وصابروا والله ، ليتمنّ الله هذا الأمر

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة 111  …