هذا الحبيب 153 – غزوة حمراء الأسد – الجزء الأول
_____________
مازلنا في أعقاب غزوة أحد
ومن آثار أحد في المدينة ، وبعد المصاب الذي أصيب به المسلمون
قامت أشاعات من أهل الكتاب في المدينة {{ اليهود }} والمنافقين
فأخذ اليهود يشككون في الدين ويقولون :_
أنه لو كان محمداً نبياً لما أصيب !!!!!
هذه شائعة المغضوب عليهم {{ اليهود }}
وأخذوا يقولون لأهل المدينة من الأنصار
ألم نقل لكم ليس هذا النبي المنتظر ؟؟
لو كان هو نحن نعرف وصفه في كتبنا وكنا آمنا به قبلكم ؟؟
لو كان نبي من عند الله لما هُزم ، النبي يأيده الله
وماكان نصره في بدر إلا حظ ، أما الرسل لا تهزم ابداً ، نحن أهل الكتاب نعرف عن الانبياء أكثر منكم
قلنا لكم أنه ليس نبي ولم تصدقونا
طبعاً وضعاف النفوس تأثروا بهذا الكلام
وممكن واحد يسأل هل كان في المدينة بين الصحابة ضعاف نفوس ؟ !!!!
نعم في كل زمان ومكان هناك ضعاف النفوس
واخذ اليهود يشككون الناس من ضعاف النفوس في دينهم
_____________
ولي وقفة مع المغضوب عليهم اليهود
وقضيتنا اليوم معهم ، ومن الجميل أن تكون السيرة
للتأسي لا للتسلي
هؤلاء المغضوب عليهم
إذا كانت وقاحتهم أن تكلموا عن الله عزوجل
لم يثبت في تاريخ الأمم كلها ، ولا تاريخ البشرية منذ أن خلق الله هذه الارض
افجر كفراً من يهود ، بلغتنا اليوم {{ سوبر كفر }}
ألم يقولوا عن الله عزوجل ، يد الله مغلولة {{ غُلَّتْ أَيْدِيهمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا }}
إذا كانوا تواقحوا بالكلام عن الله عزوجل
أيسلم من ألسنتهم النبي ؟؟
أيسلم منها المسلمون ؟؟
أيسلم منها المجاهدون ؟؟
أتسلمون أنتم منها يا من تقرأون ؟؟
الذين شق لهم الله البحر ، ونجاهم من فرعون ، لم تجف ثيابهم من ماء البحر بعد ، فعبدوا العجل
الذين يبدلون كلام الله ويحرفونه
{{ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُون }}
الرسول صلى الله عليه وسلم ، نزلت عليه سورة البقرة أطول سورة في القران في المدينة المنورة ، كان أكثر ما ذكر فيها عن اليهود ، لأن الله ابتلاه في المدينة ، بمجاورة هذه الفئة الخبيثة
ملخصها
الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم [[ أي ملخص الحديث عنهم ]]
يهود وعهود ، ضدان لا يجتمعان أبداً ابداً أبداً
{{ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم }}
الذين قالوا لنبيهم موسى عليه السلام الذي يعتزون به ، ولا يعترفون بنبي غيره
عندما أختار منهم سبعين من خيارهم [[ يعني تب أيمان في القمة مافي أحسن من هيك ]]
اختارهم موسى عليه السلام ، يستغفروا الله عن عبادتهم للعجل
خرجوا معه للطور فلما أقترب موسى عليه السلام
من الجبل نزل عليه عمود من الغمام ، فكّلمه الله ، وكان موسى إذا كلم الله سطع من جبينه نورٌ ساطع ، لا يستطيع احد من بني آدم أن ينظر إليه ، فلم يستطيعوا النظر الى موسى من شدة النور
فلما خرج موسى عليه السلام
قالوا لنبيهم موسى :_ كيف يكلمك الله وتسمعه ونحن لا نسمعه ؟؟
انت بشر مثلنا [[ مش مصدقين لعنة الله عليهم ]]
يا موسى :_ سل ربك حتى يسمعنا كلامه
فسأل موسى عليه السلام ذلك فأجابه الله إليه
قال موسى :_ تقدموا يا قوم أدخلوا الغمامة ، لتسمعوا كلام الله
ودخلوا معه وكلم الله موسى
وسمعوا كلام الله مع موسى ، كما سمع موسى تماماً
سمعوا الله وهو يكلم موسى
ويقول له الله :_ أفعل ولا تفعل
والله لا يتكلم بلسان مثلنا ، ولا يسمع كلامه بالأذن كما نسمع
فكان موسى يؤخذ عن نفسه [[ أي يهيئه الله تهيئة تليق بسماع كلام الله ]]
وأعطاهم الله هذه الصفة ، حتى يسمعوا مثل نبي الله موسى
فسمعوا كلام الله جميعاً
فلما خروج منذ ذلك الموقف ألتفت إليهم نبي الله موسى فرحاً مسروراً مبتسماً
[[ لأن الله أسمعهم كلامه وأكرمهم والآن سيكون معه من المؤمنين ما يزيل به الجبال ]]
قال نبيهم موسى عليه السلام :_ كيف انتم ؟؟
[[ يعني ها سمعتوا ، مسرور فرحان سيدنا موسى ، سمعتوا كلام الله عشان ما تضلوا شاكين ، ما ضل شي يقدملهم أياه نبي الله موسى ، سمعوا كلام الله ، ها شو رأيكم ]]
فماذا قالوا لنبيهم موسى :_ {{ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }}
سمعنا وعصينا !!!!!
[[ لعنة الله عليهم وعلى من ساندهم وأيدهم و وقف معهم ]]
يا موسى سمعنا وعصينا
يا موسى {{ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ }}}
هنا صعقهم الله جميعاً وماتوا
{{ فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }}
كان سيدنا موسى عليه السلام ، سعيد مسرور لأن الله أكرمهم ، فلما كان هذا ردهم و أخذتهم الصاعقة من الله فقتلوا جميعاً
انقلب سرور موسى الى غم وبلاء ، واخذ يبكي ويتضرع الى الله
ويقول :_ يارب اخترت سبعين من بني اسرائيل ليتوب إليك ، يااااااااارب ، كيف أرجع لبني اسرائيل وليس معي منهم احد ؟؟
فلم يزل موسى يدعي الله ويبكي ، ويدعو ويتضرع ويبكي ودموعه تسيل على خديه ، حتى رد الله أرواحهم وأحياهم كرامة لدموع نبيه موسى عليه السلام
{{ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }}
ماذا ترجون بعد ذلك ، منهم يا خير أمة ؟؟
ان يرجعوا لكم فلسطين على طبق من ذهب
ماذا تتوقعون أن يردوا عليكم ؟؟ سمعنا وأطعنا !!!!!
إذا لربنا قالوا :_ سمعنا وعصينا
الله عزوجل خالق الخلق ، سماهم {{ السفهاء }} في القران ولم يسمي أحد من الخلق ، بهذا الوصف على الإطلاق ،
{{ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ }}
والمشكلة تجلس مع ناس [[ بيحكيلك والله اليهود بيفهوا بكل شي ، احسن منا يكفي عندهم تطور رهيب ، يا اخي بيفكروا مش زينا ]] لانهم سفهاء اهل مكر وفتن
الله يصفهم بالسفهاء ، وانت جالس تمدح فيهم ، لم يتطوروا إلا على ظهوركم وأراضينا و مقدساتنا
هم يقولون عن انفسهم ، قلوبنا غلف
هم يقولون لست أنا الذي اقول
قالوا يا موسى قلوبنا غلف {{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ }}
الذين يقولون عن أنفسهم قلوبنا غلف مغطاة لا نفقه ولا نفهم
هل ينفع معهم التفاهم ؟؟
الذي لا يفهم ، لا ينفع معه إلا القوة ، لأنه كالدواب
_____________
السيرة تبين لكم حقيقة خسة اليهود [[ وكيف كان وضع المدينة
وكيف كان نبينا صلى الله عليه وسلم قد بلاه الله بهذه الفئة السفيهة ]]
اخذوا ينشرون هذه الشائعات لو كان محمداً حقاً نبياً لما هزم [[ ليشككوا المؤمنين في دينهم ]]
فعداوتهم لله اكبر ، و واوسع من أن توصف ، عداوة لله ورسله ، كل من أقترب من الله فهو عدوهم لانهم بالأصل هم أعداء لله ، لايحبون الله
ولو أردت الحديث عنهم ، لطال الحديث
______________
فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، شائعاتهم وقد وصلته عن طريق الصحابة
وكان وقت الفجر
قلنا {{ غزوة أحد }} كانت يوم السبت ، ورجع النبي صلى الله عليه وسلم وصلى بأصحابه المغرب والعشاء جمع تأخير
وفي صلاة الفجر يوم الأحد اليوم التالي
عزم النبي صلى الله عليه وسلم للخروج ومطاردة قريش
لأكثر من سبب
___________
وكان هذا القرار الصعب جدا وهو خروج جيش المسلمين لمطاردة المشركين
ولكن كان له أكثر من فائدة وله أكثر من الهدف
______
١_ ليرد على كيد هؤلاء اليهود والمنافقين
____________
٢_ ليرد اعتبار المؤمنين ويرفع معنوياتهم
فلا شك أن خروجهم لقتال قريش بعدما أصيبوا في أحد سيرفع من روحهم المعنوية ويعيد لهم ثقتهم بأنفسهم
_____________
٣_ ليُشعر قريش بعدم الهزيمة وان في المسلمين قوة
خشية عودة قريش لغزو المدينة
وقد وصله خبر أن قريش عند عودتها لمكة
كانت تقول :_ لقد أصبتم شوكتهم وقتلتم بعضهم ، ولكن بقي فيهم رؤوس يدبرون لكم فلو ملتم على مدينتهم
فاستأصلتموهم لكان خير لكم
فكان {{ ابو سفيان }} يريد أن يرجع للمدينة
وكان {{ صفوان بن امية }} ينهى عن ذلك
فقال صلى الله عليه وسلم عندما سمع ذلك
قال :_ لقد ارشدهم صفوان وما كان برشيد [[ يعني هو ليس برشيد وعاقل ولكن ارشدهم بهذه المسألة ]]
لقد ارشدهم صفوان ، وماكان برشيد ، والذي نفسي بيده لقد سومت لهم الحجارة كأمس الذاهب
[[ سومت لهم أي في السماء ، حجارة سجين التي أهلك الله بها جيش الفيل كانت مسومة ، اي كتب على كل حجر اسم الشخص الذي ستصيبه ولو رجعوا للمدينة لكان كأمس الذاهب، اي لكانوا عبرة مثل اصحاب الفيل ]]
__________
٤_ هو اذا لم تكن قريش تريد مهاجمة المدينة فإن مجرد خروج المسلمين لمطاردة قريش سيعيد للمسلمين بعض الهيبة التي يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلمون سيعانون من فقدها بعد {{ أحد }} وخصوصا أن الدولة الاسلامية الوليدة في الجزيرة العربية محاطة بعشرات القبائل التي تضمر الكراهية والعداوة للمسلمين
يتبع بأذن الله …