هذا الحبيب_ 23  انتهاء حضانته عند حليمة ، ورجوعه لمكة

هذا الحبيب_ 23  انتهاء حضانته عند حليمة ، ورجوعه لمكة

هذا الحبيب_ 23  انتهاء حضانته عند حليمة ، ورجوعه لمكة

السيرة النبوية العطرة

فلما دخلوا لمكة ، وجدوا عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم ، جالساً في حجر الكعبة
تقول حليمة
فقلنا : لقد قدمنا بمحمد ففرح جده بقدومه وأولم لقومه ودعا أهل مكة فرحا بقدوم محمد

تقول حليمة : ونمنا تلك الليلة في ضيافتهم وأكرمونا
فقالت آمنة : يا حليمة لِما تعجلتي بعودة محمد ولم تنتهي مدة كفالته ؟
كُنتِ حريصة على أن يمضي عندك عامين أو أكثر ولم يمضي العامين بعد ؟
قالت حليمة : قد أدّينا ما علينا
[[
أي انتهت تربيتنا له ]]
وأحببت أن أرده إليك سالماً معافى ، لأن الأم تشتاق لولدها !!
فضحكت آمنة
و قالت :ما هذا شأنك أبدا
[[
لا ليست هذه القصة _لم تقتنع ]]
يا حليمة لن أدعك تتركي هذا المنزل حتى تخبريني خبر محمد
[[
 إحكيلي الصدق ليش رجعتي قبل ما ينتهي موعد حضانته ، ما الذي حصل ]]
تقول حليمة : وقد علمت آمنة أني أُخفي شيء قلت سأحدثك ولكن ما جرى ليس لنا به شأن
[[
ليس لنا علاقة ]]
فهو خارج إرادتنا
قالت آمنة : تحدثي ولا تخافي من شيء
تقول حليمة : فحدثتها بكل ما جرى
ثم التفتت آمنة لمحمد وقالت : ما الذي جرى معك يا ولدي ؟؟
فحدثها القصة كاملة صلى الله عليه وسلم
فضحكت آمنة وقالت : يا حليمة وتخوفتي عليه من الشياطين ؟
[[
أي يا حليمة من كل عقلك خايفة عليه من الشياطين ]]
قالت : نعم تخوفنا عليه
قالت آمنة يا حليمة : ألم أخبرك خبر حملهِ ، وولادته ، وإن لابني هذا شأن وإني لما حملت به قيل لي وأنا ما بين النائمة واليقظة .. قد حملتي بسيد هذه الأمة يا حليمة : إن لإبني هذا شأن لا سبيل للشياطين عليه أبداً دعيه عنك وارجعي راشده

تقول حليمة :فأكرموني أكثر ما يكرم قوم مرضع
فرجعنا ونحن نفرح
أن محمد الذي ربيناه سيكون له شأن أكثر من فرحتنا بالعطايا التي أعطونا إياها
{
{ وحق لك أن تفرحي ، يا حليمة ، هنيئاً لكِ ، يا مرضعة حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم }}

رجعت حليمة رضي الله عنها وأرضاها
فقد شهد أنها أسلمت هي وزوجها أبا كبشة وابنها
تقول حليمة : رجعت [[ وهي تكمل حديثها هذا الذي ترويه لعبدالله بن جعفر رضي الله عنه ]]
تقول : فما رأيت محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا مرتين
بعد زواجه بخديجة رضي الله عنها جئت أبارك زواجه ..
وشكوت إليه ضعف حالنا .. فكلم خديجة رضي الله عنها فأعطتني عشرين ناقة وأعطتني خيراً كثيراً
ورأيته يوم حُنين حين ظفر بأعدائه
[[
انتصر عليهم ]]
جلس يقسم غنائم حُنين فأقبلت إليه
فلما رآني وثب قائمً على قدميه وفتح ذراعيه مرّحباً
وهو يقول : أمي .. أمي .. مرحبا بأمي !!!
وأفسح لي
ثم خلع ردائه عن كتفيه ووضعه على الأرض وأجلسني عليه وأكرمني غاية الإكرام صلى الله عليه وسلم .

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الرابعة والعشرون   …