هذا الحبيب 27 وفاة عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 27 وفاة عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 27 وفاة عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم

” السيرة النبوية العطرة ”

ومازال النبي صلى الله عليه وسلم بكفالة جده عبد المطلب يرعاه خير رعاية ، ويعزه ويقدمه على أعمامه
حتى بلغ صلى الله عليه وسلم سن الثامنة من عمره

أن عبد المطلب أرسل محمدا ذات مرة ليتبع إبلاً ضلت، فتأخر عليه حتى حزن حزنا شديدا، وعندما عاد محمد بالإبل أقسم ألا يبعثه في حاجة له أبدا ولا يفارقه بعد هذا أبدا.
ومما روي أيضا أن عبد المطلب كان يقرب رسول الله منه ، ولا يدع أحدا يدخل عليه وهو نائم، وكان لا ينام إلا ومحمد بجانبه، ولا يخرج من البيت إلا وهو معه، وكان له مجلس لا يجلس عليه غيره.

وظل عبد المطلب يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويضعه تحت رعايته، حتى أحس عبد المطلب بلحظة الفراق
_________

وذلك على أثر مرض
عبد المطلب في سريره
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، بقى جالساً عند سريره لا يفارقه
شعر شيخ مكة عبد المطلب بدنو الأجل
فأرسل لأولاده وبناته الستة
ووقفوا حول سريره تسعة رجال ومحمد صلى الله عليه وسلم واقف عند رأسه
ثم نظر إليهم وبكى بكاءً مُراً ، فقال له أبو طالب
[[وأبو طالب لم يكن أكبر أولاده]]

قال أبو طالب : ما هذا الخوف يا شيخ مكة ما عهدناك كذلك ؟
[[ أي لماذا هذا الخوف لم نعهدك تخاف من شيء ، كل حياتك رجل شجاع ، وسيد قومك ]]
قال : يا بني إني لا أخاف الموت فإن الموت مصير كل حي ، لقد مات إبراهيم وإسماعيل وهما عند الله خير مني ولكن الذي يحزنني ويؤلم قلبي {{ هذا اليتيم }}

إني أوقن
[[ أي متأكد ]] أن له شأن.
ليتني أدرك ذلك الزمن

فقال أبو طالب : لا تحزن يا شيخ مكة نحن نعاهد الله ونعاهدك أن يكون محمداً أحب إلينا من أولادنا وأنفسنا
_________

فوكّل عبد المطلب كفالة محمد إلى أبي طالب
[[ أبو طالب العم الشقيق للرسول صلى الله عليه وسلم يعني أبو طالب وعبد الله والد النبي أخوة من أب وأم واحدة ]]

انتقلت الكفالة إلى أبي طالب ومازال عبد المطلب حي على سريره
ثم نظر عبد المطلب إلى الصبي اليتيم الذي تعلق فيه كثيراً
[[ وأيضا تعلق صلى الله عليه وسلم فيه كثيراً ، فقد رأى منه حنان الأب والأم رأى منه كل العطف ]]

نظر للنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يبلغ من العمر 8 سنين ووضع يده عبد المطلب على رأس النبي ومسح عليه وهو ينظر إليه ثم خرجت روحه عن عمر يناهز ٩٨ سنة .
_________

هنا أدرك صلى الله عليه وسلم أن جده منبع الحنان بعد أمه قد مات
تقول بركة : فبكى الصبي بكاءً مُراً ، وأنا أنظر إلى محمد يقف عند سرير جده يصب دمعاً غزيراً فما استطعنا أن نبعده عنه .
ثم دفن عبد المطلب في المعلاة

وانتقل صلى الله عليه وسلم إلى كفالة عمه أبي طالب .

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الثامنة والعشرون   …