هذا الحبيب 28 كفالة أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 28 كفالة أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 28 كفالة أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم

” السيرة النبوية العطرة ”

انتقل صلى الله عليه وسلم ، مع حاضنته بركة {{ أم أيمن }}
إلى كفالة عمه ، أبو طالب ، بعد وفاة جده عبد المطلب
اسم أبو طالب لقب ، أما اسمه الحقيقي {{ عبد مناف }}
أبو طالب أبوه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ابن عم رسول الله ، وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها
زعم شيعة علي رضي الله عنه ، أن اسم أبو طالب {{ عمران }}

لقوله تعالى :
{{إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين }}

وقد أخطأوا في ذلك خطأ كبيرا، ولم يتأملوا القرآن قبل أن يقولوا هذا البهتان ، فلو تابعوا تتمت قراءة الآيات لوجدوا بعدها
قوله تعالى :
{{إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا }}

وكانت تعتقد الذي في بطنها ذكر ، فولدت أنثى ، فولدت السيدة مريم بنت عمران
عمران _ هو أب للسيدة مريم بنت عمران أم نبي الله عيسى عليه السلام ، جد نبي الله عيسى عليه السلام
_________

اسمه {{ عبد مناف }} ملقب أبا طالب .
________

كان أبو طالب ، قليل المال ، لم يكن من أصحاب الأموال ، وعنده كثرة بالأولاد
ولكن كان صاحب شرف في قومه ، وكرم نفس ، وكان قد حرم الخمر على نفسه ، كما حرمها أبوه عبدالمطلب على نفسه من قبل
وكان محبوباً للجميع
فورث الزعامة من أبيه ، عبد المطلب وأصبح شيخ مكة _________

انتقل صلى الله عليه وسلم ، إلى دار عمه أبي طالب ، وعاش بينهم ، كأنه واحد من أولاد أبي طالب
حتى أن أبا طالب كان يعزه ، أكثر من أولاده
كان أبو طالب لا يقبل أن ينام إلا
أن ينام النبي صلى الله عليه وسلم بجانبه ، ويفضله على جميع أولاده
عاش النبي صلى الله عليه وسلم في كفالة عمه وعمره 8 سنين إلى أن بلغ الرجولة ، ولم ينفصل عن عمه إلا بعد زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها
[[ يعني من عمر 8 سنين حتى سن 25 سنة كان في بيت أبو طالب]]
_________

تقول بركة (( أم أيمن ))
انتقلنا إلى دار أبي طالب وكان كثير الأولاد قليل المال
كان إذا وضع الطعام انتشلت الصبية الطعام انتشال .. حرصاً على الشبع

[[ أول ما يوضع الأكل يأكلوا الأولاد بسرعة ، من أجل الشبع مثل السباق قبل أن ينفذ الطعام ]]

تقول بركة : فكان عيال ، أبو طالب إذا أكلوا جميعاً ، أو فرادى لم يشبعوا !!!
وكانوا إذا شربوا لبنا من القعب ، شربوه بسرعة ولم يشبعوا
[[ القعب ما نسميه الآن ، زبديه ، نفس الشكل لكن مصنوع من الخشب ]]
لم يشبعوا لأن اللبن قليل ، و ما كانوا يشربوه دائماً
وكان أبو طالب يؤثر الحجيج وزوار البيت على أولاده في الدار
[[ يعني كان يتكارم على ضيوف الحرم أكتر من أولاده ]]
__________

تقول بركة : فلما كان صلى الله عليه وسلم يأكل معهم يشبعوا جميعاً ، ويزيد فضلة من الطعام وإذا أكلوا ولم يكن موجود معهم لم يشبعوا ولم يكفيهم الطعام
أبو طالب لاحظ هذا الشيء
فأصبح يضع الطعام فطور وغداء وعشاء
[[يعني الوجبات كلها ]]

ثم يقول لأولاده : مكانكم لا تأكلوا حتى يمد محمد يده
لأنه كان صلى عليه وسلم ، لا يمد يده قبل أحد
[[الصبية يأكلوا مباشرة على السريع ينتشلوا الأكل وكان ما يمد يده صلى الله عليه وسلم ، إلا إذا زاد طعام ، مد يده وأكل ]]

فمنع أبوطالب ، أولاده أن يمدوا أيديهم قبل أن يبدأ محمد بالأكل
فإذا بدأ وأكل شبعوا جميعاً وزاد من الطعام
ويحضر أبو طالب ، القععب من اللبن ، ويعطيه لمحمد أولا
يقول له : أشرب يا بني
فيقول له صلى الله عليه وسلم :_ بل أنت يا عم
[[يعني أنت أول يا عمي ]]
فيقول له أبو طالب : لا أنت أولاً ، إنك نسمة مباركة
فإذا بدأ بالشرب محمد ، شربوا جميعاً وشبعوا ،وبقي من اللبن زيادة
وإذا شربوا قبله لا يشبعوا
فكان يقول أبو طالب : إن محمداً صبي مبارك
_________

تقول بركة : كان يصبح الصبية كعادتهم شعثاً رمصاً
[[ وهذا شيء طبيعي كل الأطفال من اللعب والركض والغبرة لما يصحى من النوم تجد شعره غير مرتب مجعد منفوش شعثاً ، والرمص الصفار الذي يكون في عيون الصغار ، لما يصحوا من النوم ]]

كان يصبح الصبية شعثاً رمصاً .. وكان محمد من دون كل وكان محمد من دون كل الصبية
يصبح كحيلاً دهيناً طيب الرائحة كأنما الدهن على رأسه
[[ يعني شعره صلى الله عليه وسلم مرتب ناعم ما فيه تجاعيد كأنه داهنه بالزيت ، عيونه كحيلتين لا أثر للرمص فيها ]]

تقول بركة : وما زلنا نلتمس من بركاته صلى الله عليه وسلم كلما تقدم بالعمر أحداث كثيرة في كفالة أبو طالب

 

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة التاسعة والعشرون   …