هذا الحبيب 32  أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

هذا الحبيب 32  أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

هذا الحبيب 32  أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

السيرة النبوية المطهرة

وكان في مكة سيدة فاضلة اسمها
{
{خديجة بن خويلد الأسدية}}
يلتقي نسبها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، مع جده الخامس قصي بن كلاب .
_______

كانت امرأة فاضلة حازمة وشريفة ، و عندها أموال كثيرة كانت لا تخرج مع رجال مكة في رحلة الشتاء والصيف للتجارة
بل كانت تستأجر الرجال في تجارتها ، وكانت أموالها تعادل أموال تجار قريش جميعاً
[[
يعني أموالها كثيرة رضي الله عنها وأرضاها أمنا خديجة ]]
كان نصف التجارة لقريش ونصفها لخديجة
وكانت تعطي الرجل الذي تستأجره لتجارتها سهم
[[
يعني نصيب من المرابح ]]
_________

فلما استعدت قافلة قريش لرحلة الصيف ، إلى بلاد الشام
فأخذت تفكر ….
من تختار في تجارتها ، لهذا العام ؟؟؟
في تلك الأثناء ، كان قد انتشر خبر في مكة كلها وأطراف مكة ومن حولها
أخبار تتكلم عن هذا الرجل الصادق ، الأمين ، ومناقبه وجمال أخلاقه {{ صلى الله عليه وسلم }}
قريش كلها اندهشت ، بصدقه وخُلقه الرفيع
فأصبح مشهور باسم
{
{ الصادق الأمين }}
لم يرى أحد منه ولو كذبة واحده ، ولا أخلف موعد ، ولم يروا منه همزة ، ولا لمزة ، ولا غمزة
إذا سألت أي رجل أو امرأة أو صغير أو كبير من قريش
وقلت لهم : من الصادق الأمين ؟؟

يقولون لك من غير تردد
{{ محمد بن عبدالله }} صلى الله عليه وسلم
_________

فأخذت خديجة تستشير من حولها
لو أني عرضت تجارتي على
{
{ محمد بن عبدالله }}
فهل يقبل؟؟
قالوا لها : إلى اليمن ، نعم ، أما إلى الشام ، فإن عمه أبا طالب يخشى عليه الذهاب إلى الشام ، لأن الاحبار أُخبروه
أن اليهود يكيدون له !!!
فأرسلت خديجة شخص يعرض عليه الموضوع
فلما سمع صلى الله عليه وسلم أن خديجة تريدك أن تخرج في تجارتها إلى الشام ، إن كان لك رغبة في ذلك ؟؟
وإن خديجة ستعطيك ، أضعاف ما تعطي غيرك لصدقك وأمانتك
فذهب صلى الله عليه وسلم ، وعرض الموضوع ، على عمه أبو طالب
فقال له أبو طالب : وإن كنت لا أحب لك الشام وأخشى عليك من اليهود
فإني ما زلت أذكر أقوال الأحبار فيك وذلك الراهب بحيرا ؟!!
ثم سكت ابو طالب ثم رفع رأسه
وقال : ولكن رزقٌ ساقهُ الله إليك ، فلا ينبغي أن أمنعك اذهب يا بني على بركة الله
ولكن اصطحب معك خيار القوم ، ولا تبتعد عنهم وأسرع في تجارتك وربُ البرية يحفظك يا بني .
_________

فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر لخديجة بالقبول ، ففرحت خديجة بالخبر و بموافقته
وخرج مع القافلة وأرسلت معه خادم لها لسمه {{ ميسرة }}
وأوصته أن يكون خادم لهذا السيد الأمين في هذه الرحلة
وقالت له : راقب لي تصرفاته في كل أحواله حتى إذا رجعت تخبرني عن جميع أحواله وأخلاقه .
________

خرج ميسرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في تجارته لخديجة
فلما تحرك الركب من ساحة الحرم ، حتى شهد الجميع أن غمامة اقتربت من السماء ، وأظلت البعير الذي عليه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتعجب الناس
لقد رأوا هذا الشيء ، عندما خرج مع عمه أبو طالب ، وهو غلام عمره ١٢ عام ، فظنوا أنها تكريم السماء له لأنه يتيم
والآن قد بلغ من العمر ٢٥ عام ، ما سر الغمامة التي تظل محمدا عن غيره ؟؟!!!

رأت هذا الشي قريش
وشاهدها (( ميسرة )) خادم خديجة لأنه يراقبه كما وصته سيدته خديجة

_________

خرج ميسرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتجارة خديجة
وفي الطريق ، تفاجأ ميسرة !!!!

فلقد خرج ليخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يخدمه ويعطف عليه ويعامله كالأخ ، ومضوا في طريقهم نحو الشام

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الثالثة  والثلاثون   …