هذا الحبيب 33  تجارته للشام ، صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 33  تجارته للشام ، صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 33  تجارته للشام ، صلى الله عليه وسلم

خرج ميسرة خادم السيدة خديجة ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يرافقه لخدمته
ورأى ميسرة من خصاله صلى الله عليه وسلم وصفاته الشيء الكبير
واندهش ميسرة من هذه الأخلاق الكريمة !!!
فحفظ كل شيء رآه ، من أجل أن يخبر السيدة خديجة ،إذا رجعوا لمكة .
________
يقول ميسرة : اقتربنا من أرض الشام ، وكان هناك بيت لراهب اسمه {{ نسطور }}
فلما جلسنا نستريح في ظل شجرة ، جاء نسطور
[[
وكان يعرف ميسرة لأن ميسرة كل سنة يسافر في تجارة للسيدة خديجة ]]
فجاء نسطور وقال : يا ميسرة .. من الذي بالقافلة ؟
فقال له :_ رجال من قريش ، فهم في كل عام يتغيرون ويتبدلون !!
قال :_ يا ميسرة كنت أنظر إليكم من بعيد رأيت غمامة تظل الركب ما رأيتها من قبل ، تمشي إذا مشيتم وتقف إذا وقفتم ، فمن موجود بالركب من الأشراف ؟!
فقال ميسرة :_ {{ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب}}
هو من الاشراف ،و هو الذي يتاجر لخديجة في هذا العام
فقال نسطور : يا ميسرة هل تدلني عليه ؟
قال له ميسرة : حباً وكرماً ، ولكن ماذا تريد منه ؟!
قال له : أحب أن أراه
فاقترب وسلم عليه ، وصار ينظر للرسول صلى الله عليه وسلم ويتمعن فيه
ثم قال نسطور : يا ميسرة ، هل تسمحي لي بكلمة
فأخذ ميسرة إلى جنب
قال : يا ميسرة ، هذا الحمرة التي في عيني صاحبك ، هل ظهرت له بالسفر ؟؟!!
[[
وكانت الحمرة التي في بياض عيونه صلى الله عليه وسلم جميلة جداً وهي من علامات نبي آخر الزمن ]]
قال : لا هي ملازمة له منذ أن ولد إلى أيامنا هذه
قال يا ميسرة : هل ولد صاحبك يتيماً ؟
قال : أجل
قال : وماذا صنعت أمه ؟
قال ميسرة :_ماتت وعمره ست سنين
قال :_ هل يقسم صاحبك باللات والعزة ؟
قال ميسرة : إنه يكرههما كرهاً شديداً وإذا استحلفته بهما لم يسمع إليك
فقال : يا ميسرة احفظ عني ما أقول ، ورب السماوات والأرضين
وربِ موسى وعيسى ، إنا لننتظر نبي يُختم به الأديان ورسالات السماء الذي بشر به موسى وعيسى
وإنه هو هذا ، صاحبك الذي معك نجد اسمه عندنا أحمد
يا ميسرة : ما معنى اسم محمد
[[
وكان اسم محمد غير معروف عند العرب يعني اسم غريب عليهم ]]
قال ما معنى اسم محمد في لغتكم ؟
قال ميسرة : اسم محمد هو الذي لا أحد يذمه أبداً
قال : هو ذا {{ أحمد}} ينطبق بنفس المعنى عندنا !!!
تصديقاً لذلك قال تعالى :
{{
وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }}
يا ميسرة : احرص على خدمته وإذا قال لكم إني رسول الله إياك أن تكذبه ، ولا تخبر أحد من القوم بما قلته لك
[[
يعني اجعل هذا الموضوع سر بيني وبينك ]]
فإن له أعداء ، واحرص عليه من يهود لا تجعله يخلوا بأحد منهم أبداً .
_______

فلما باع صلى الله عليه وسلم بضاعته كلها بالربح الكثير .. واشترى من الشام ما يمكن أن يباع في مكة
قال ميسرة : عدنا إلى مكة وكان مربحه أضعاف
فلما اقتربنا من مكة
قلت لمحمد : ألا تسبق الركب يا محمد وتبشر خديجة بهذا الربح ؟؟
لعلها يا محمد تضاعف لك العطاء
فقال له صلى الله عليه وسلم : ما خرجت من أجل المضاعفة لقد اتفقنا وانتهى
ولن أفارق العير حتى أدخل بها مكة
قال ميسرة : وهنا زادت عندي خصلة من خصاله الكريمة أنه لا يطمع بالمال

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الرابعة والثلاثون   …