هذا الحبيب 34  أسباب رغبة زواج السيدة خديجة من الرسول صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 34  أسباب رغبة زواج السيدة خديجة من الرسول صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 34  أسباب رغبة زواج السيدة خديجة من الرسول صلى الله عليه وسلم

يقول ميسرة : وصلنا الى مشارف مكة ، وخرج رجال من القافلة يبشروا أهل مكة بوصول القافلة
فخرج الناس مسرعين لاستقبالها
وكانت خديجة تجلس على شرفة منزلها مع بعض الخدم ونسائها
كانت تنظر وتراقب قدوم القافلة
________

الآن القول لأمنا
{
{ خديجة رضي الله عنها وارضاها }}
تقول : فرأيت غمامة تظل الركب
فلما ذهب الناس ، ميسرة وميمنة
[[
أي تفرقوا يمين ويسار]]
وبقي محمد وبقيت الغمامة فوقه
حتى وصل صلى الله عليه وسلم لبيت خديجة
تقول : فانصرفت الغمامة من فوق رأسه
تقول : وقد علمت بالربح الذي ربح
فقلت له : يا محمد لقد اتجر لي قريش كثيراً ، ما ربحت ربحاً كما ربحته أنت في هذا العام على يدك ووجهك
قال لها : صلى الله عليه وسلم
{
{ ذلك فضل الله}}
ولم ينسب الفضل لنفسه .

فلما ذهب وجلس ميسرة يحدثها بالذي حدث معهم في الطريق ، وأخبار الرهبان ، وأخلاقه العظيمة

{{ هنا رجعت ذاكرة خديجة للوراء .. لقصة حدثت معها من زمن }}
_________

أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها
كانت سيدة صاحبة مال كثير وجمال ، وكانت حازمة وكانوا يسموها
{
{ السيدة الطاهرة }}
كل سادة قريش كانت تتمنى الزواج منها ، وكانت ترفض وكان هناك سبب لرفضها ؟!

_________

قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم
كان هناك في الجاهلية عند قريش صنم ، تجتمع حوله نساء قريش
[[
يعني عيد للنساء ، وما أكثر أعياد النساء في ايامنا هذه ]]

يجتمعن حول صنم يغنين ويرقصن
فكانوا في يوم مجتمعين يغنين ويرقصن
فقدم إليهن حبر من يهود ، فوقف عند البيت [[ الكعبة ]]

وقال : يا معشر نساء قريش
وما كان الاختلاط أيامهم مهجون
[[
أي عادي الاختلاط عندهم مثل أيامنا هذه تماماً انفتاح وتقدم كما يدعون ]]
قال : يا معشر نساء قريش
يوشك أن يبعث في أيامكن هذه نبي آخر الزمن
فمن استطاعت منكن أن تكون فراشاً له فلتفعل !!!
فإن هذه أيامه

[[ طبعاً كلام مثل هذا من رجل ، في جمعِت نساء ومع أنهم في جاهلية ، ولكن كانت النساء حرائر ، طاهرات عفيفات ]]
فحصبنه بالحصباء
[[
يعني ضربوه بالحجارة وأرض الحرم كانت حصباء .. ضربوا بالحجارة إنكار لقوله وتوبيخ له ،كيف تحكي هالكلام في تجمع النساء؟؟ ]]

السيدة خديجة وقع كلامهُ في قلبِها ، هذا الرجل من أهل الكتاب ويتكلم بعلم ، ويوصي أن نبي آخر الزمن هذا وقته ويوصي من استطاعت أن يكون زوجها فلتفعل
فاحتفظت خديجة بهذا الكلام
_________

فلما أخبرها ميسرة عن محمد و أخبار الرهبان له وصفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم
كان أملها أن يكون النبي المنتظر
تقول : ذهبت إلى ابن عم لي ، يقال له {{ ورقة بن نوفل }} وهو رجل من العرب ، ومن أشراف العرب
[[
يعني له مكانة بين العرب]]
كان قد سئم من أصنام قريش
[[
مل وزهق من عبادة الأصنام وعادات قريش والجهل الذي هم فيه ]]

فأخذ يبحث عن دين إبراهيم فما استطاع أن يجد شي يفهم منه دين إبراهيم عليه السلام
فذهب يستفسر عند أهل الكتاب وقرأ الكتب واعتنق {{ النصرانية}}
بعدها تعمق بالنصرانية وترهبن
وأخذ يدرس كتبهم و أصبح عنده علم بنبي آخر الزمن
وأنه سيكون من أرض الحرم ، وأنه من ولد إسماعيل عليه السلام
________

فلما حدثته خديجة
قالت : يا ابن عم لقد
درست الكتاب وتعلمت فاسمع ماذا أخبرني ميسرة في رحلته مع محمد بن عبدالله
يقول لي ميسرة : كذا وكذا وكذا ، فأخبرته بكل ما حدث
قال يا خديجة : إني أعلم أن هذا وقت نبي آخر الزمان وإني لست غافل عن محمد بن عبدالله وأنا أراقبه من سنوات طويلة منذ فداء أبوه بمئة من الإبل
[[
يعني ورقة متابع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ]]

وأخذ ورقة بن نوفل يروي لخديجة المواقف التي مرت عليه.
ثم قال ورقة : الآن يا خديجة ، لا نستطيع أن نتكلم بهذا الأمر ، إنما نحن الآن نراقب ، وهذا أمر السماء لا نستطيع أن نحكم به ، ونجزم
قالت له خديجة :
يا ابن عم هل ترى خيراً إن عرضت نفسي عليه فيتزوجني محمد ؟؟

قال خير ما تصنعي فإن كان محمد هو النبي المنتظر كنتي أنتي أشرف نساء الدنيا والآخرة فلا تترددي يا خديجة

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الخامسة والثلاثون   …