هذا الحبيب 44 تبت يدا أبي لهب
أول من تصدى للنبي صلى الله عليه وسلم ، في دعوته جهراً
لعشيرته خاصة
{{ أبو لهب و زوجته حمالة الحطب }}
وانفض المجلس ، بسبب أبو لهب ، ولم يستجب من أقاربه أحد ، صلى الله عليه وسلم
وماهي إلا أيام ، حتى أنزل الله عليه أن يجهر بالدعوة
قال تعالى :
{{ فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين }}
و جاءه جبريل
في أحسن صورة وأطيب رائحة
وقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام
ويقول لك : أنت رسول الله إلى الجن والإنس كافة ، فادعهم إلى قول
{{ لا إله إلا الله }}
________
فصعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبل الصفا
[[ وكان من عادة قريش أي رجل أراد أن يستغيث أو ينذر يصعد على جبل الصفا ، الذي ذهب للعمرة يعرف جبل الصفا ]]
فصعد على الصفا صلى الله عليه وسلم في صبيحة يوم وقريش جالسين في أنديتهم ثم نادى بأعلى صوته صلى الله عليه وسلم
واااا صباحا
وااا صباحا
[[ وهذه صيغة استغاثة ونذير لمن أراد أن ينذر قومه ]]
يا بني فهر يا بني كذا يا بني كذا
وينادي على بطون قريش
فلما سمع الناس الصوت أخذوا يهرولوا إلى الصفا
ويقولون : هذا صوت الصادق الأمين هذا صوت محمد !!
والذي عجز عن الحضور ، لإنه كبير بالسن وسمع النداء ، كان يرسل رجل آخر مكانه يستطلع له الخبر !!
وما زال صلى الله عليه وسلم ينادي حتى ازدحم الناس عنده والكل يريد أن يسمع ما الأمر ؟!!
وحضر في من حضر أعمام النبي
وإذا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ينظر فيهم ويقول :
يا معشر قريش !!
أريتم لو أحدثكم أن خلف هذا الوادي خيل تريد أن تغير عليكم .. أكنتم تصدقوني ؟
[[ يعني لو حذرتكم أن هناك عدو يريد ان يغير عليكم هل تصدقوني ]]
قالوا : ما جربنا عليك الكذب وإنك فينا لصادق أمين !!
قال : فإني رسول الله إليكم
[[ لسه يريد أن يكمل ]]
قاطعه أبو لهب وصرخ بصوت عالي
ألهذا جمعتنا ؟ تب لك سائر اليوم !!!
وأخذ حجر بيده كان يريد أن يرميه على الرسول صلى الله عليه وسلم
فلما رأى الناس عمه أبو لهب يصرخ عليه ، ويتهجم عليه ، انفضوا من المكان دون أن يكمل كلامه صلى الله عليه وسلم أو يوصل لهم أي فكرة
________
فوقف حزين على الصفا ، صلى الله عليه وسلم
ضا وقبل أن يحرك قدمه وإذا بجبريل من فوق سبع سماوات يتنزل بأمر الله ، ويهبط على الصفا يتلو على النبي كلام الله
{{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ }}
تبت يدا أبي لهب وتب
[[ أي هلكت يده ، وتب أي ليس يده فقط التي هلكت ولكن كله من رأسه لأسفل قدمه قد هلك ]]
________
لو سألنا هذا السؤال
لو كان هذا القرآن من عند غير الله ، ما الذي يضمن لنا أن أبو لهب وزوجته بعد أيام أو أشهر أو سنوات ان لا يدخلوا في دين الله ؟؟؟
في أول يوم في الدعوة ، سورة كاملة في حق أبو لهب وزوجته
كثير من الصحابة أسلموا بعد أشهر بعد سنوات ، أسلموا بعد الهجرة
فممكن أبولهب بعد فترة يسلم أو زوجته
فأين سنذهب بهذه السورة من القران
{{ تبت يدا ابي لهب وتب }}
وتخبر السورة أنه سيصلى نارا ذات لهب ؟؟!!!
إنه كلام الله العلي العظيم
الذي يعلم الحاضر والمستقبل ، ويعلم ما كان ، ويعلم ما يكون ، ويعلم ما سيكون ، ويعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون. هذا علم الله علم مطلق
والإنسان حينما يعلم أن الله يعلم … يستقيم
_________
علم الله جل جلاله
أن أبا لهب لن يهتدي ولا يمكن له أن يهتدي لأن فيه عزة نفس وكبرياء ، ولأن الكفر عناد
وإنتشرت هذه الآيات بين أصحاب الرسول وصار الناس يتناقلوها
حتى صار الأطفال الصغار من أبناء قريش يرددوها مثل أي طفل يتعلم شيء ويردده ، تبت يدا أبي لهب ويذكروا زوجته حمالة الحطب
فلما سمعت زوجة أبو لهب
[[ حمالة الحطب ]]
الناس يرددون هذه الآيات ويذكرونها
أشتعلت من الغضب ، واتجهت نحو الكعبة.
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
يتبع الحلقة الخامسة والأربعون …