هذا الحبيب 43 وأنذر عشيرتك الأقربين

هذا الحبيب 43 وأنذر عشيرتك الأقربين

هذا الحبيب 43 وأنذر عشيرتك الأقربين

كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يدعوا إلى الله مدة ثلاث سنوات في الخفية
ولكن مع ذلك ، تسربت الأخبار بين قريش أن محمداً يُكلم من السماء ويدعو لدين جديد ، كان كل ما مر صلى الله عليه وسلم من أمام جماعة من قريش
يقولون بين بعضهم البعض : انظروا إلى غلام بن عبدالمطلب ، يقول أنه يُكلم من السماء
[[
ولم يكن الأمر عندهم ذو أهمية ]]
_______

فلما أنزل الله عليه
{
{وأنذر عشيرتك الأقربين }}
هنا بدأت الدعوة جهرية ، ولكن فقط لعشيرته صلى الله عليه وسلم
فلما نزلت عليه الآيات ، فعلاً كان يحمل صلى الله عليه وسلم ، حمل ثقيل يصعب تحمله ، فأخذ يفكر كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم إلى الله
فجاء لزيارته عماته صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يعلمون أن محمد قد أوحي إليه من السماء
فلما جلسنا معه صلى الله عليه وسلم ، وكان مهموماً صلى الله عليه وسلم ، فظن عماته أنه مريض
[[
فالحمل كم قلنا كان ثقيل على رسول الله ]]

فسألوه : هل تشكو من مرض ؟؟
فقال: ما اشتكيت شيئاً لكن الله أمرني بقوله :
{
وأنذر عشيرتك الأقربين}
فأريد أن أجمع بني عبد المطلب لأدعوهم إلى الله تعالى
فقالوا له : ادُعهم ولا تجعل عبد العزة فيهم
[[
يقصدون أخوهم أبو لهب ، لا تعزمه ]]
________

لأن عمات النبي صلى الله عليه وسلم ، يعرفون أخوهم أبولهب و زوجته
أبو لهب يسمع كلام زوجته

ويعلمون أن زوجته وكان اسمها
[[
أم جميل ]]
إذا ذُكر محمد أمامها تغضب
وخاصة لما علِمت هي وزوجها أن محمد جاء بدين جديد
وكانت زوجة أبو لهب ، بذيئة اللسان ، وصوتها عالي ، وأبو لهب يطيعها بكل ما تقول

عمات النبي يعلمون أن أم جميل ، مسيطرة على أخوهم أبو لهب ، ويعلمون أنها لا تحب محمد وتحقد عليه
[[
كما نقول نحن امرأة فاجرة ]]
وأبو لهب سيقول ما يرضي زوجته ، لهذا نصحوا النبي ألا يدعو أبو لهب
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمور من الله أن ينذر عشيرته وأبو لهب عمه و من عشيرته الأقربون
________

يقول علي رضي الله عنه وهو راوي الحديث
أَولَم الرسول صلى الله عليه وسلم وليمة لقومه
[[
عمل عزيمة لأهله ]]
ودعا إليها قريب ٤٠ رجل من بني هاشم وأعمامه وأبناء عمومته وأبنائهم
[[
فقط من بني هاشم أهله وعشيرته ]]
قال : وذبح لهم جدي
يقول علي : فقلت في نفسي يذبح جدي ويطعم أربعين رجل
[[
علي بن أبي طالب مستغرب ، ماذا سيكفي هذا الجدي الواحد لأربعين رجل ، يعني واحد منهم بيأكله لحاله ]]
يقول علي : وأنا أقول في نفسي لمن يقدمه ؟!!!
وصنعت الطعام أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها
________

وانتظروا حضور الرجال
أبو لهب لما أراد الذهاب لهذه الدعوة
وكان كما قلنا قد وصله هو وزوجته ، خبر من قبل أن محمد يدعوا إلى دين جديد
ولم يكن يعجبه هذا الشيء ، وكانت تعينه على ذلك زوجته
{
{ حمالة الحطب }}
انظروا سبحان الله من أجل أن يرضي زوجته وحقدها وغيرتها
[[
سخطه الله هو وزوجته في أسفل سافلين في قعر جهنم ]]

تغار من محمد
لماذا تغارين يا حمالة الحطب ؟؟
لأن عشيرتها من بني عبد شمس ، تكون أخته لأبو سفيان وعمته لمعاوية
فكانت تلعب بعقل أبو لهب ، على الرسول
وتغار من عشيرته وتعتبر عشيرتها أفضل منهم وما كانت تحب أن ترى الخير فيهم
فلما وصلت الدعوة لأبو لهب
سألته لِما يدعوكم محمد ؟؟
[[
ما مناسبة العزيمة ]]
قال : لا أدري لعله من أجل هذا الدين الجديد !!
قالت له : إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
[[
يعني إمنعه وضع له حد قبل ما تنفضحوا بين العرب ويسود وجهكم ، وأنا أنصح نساء الأمة المحمدية أياكم ثم أياكم أن تحملوا صفات حمالة الحطب ، وجاهدوا أنفسكم بالتخلص من طباع الحقد والغيرة إذا وجدت فيكم ]]

إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
فكان أبو لهب أول رجل يستشير زوجته قبل أن يحضر مجالس الرجال
[[
لا انتقاص من حق المرأة ، ولكن إذا كانت مثل حمالة الحطب ناقصة عقل وقلبها كله حقد هذا المقصود ، فهناك في الإسلام نساء يعرفن دينهن ، عقلها يوزن مئات الذكور ]]
_________

فلما حضروا وأكل القوم وشبعوا
يقول علي : والذي بعث محمدا بالحق ، لقد أكل القوم وشبعوا ، وزاد من الطعام بقية
[[
جدي واحد ، لأربعين رجل ، ببركته صلى الله عليه وسلم ]]

ثم قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم :
يا بني هاشم إن الرائد لا يكذب أهله فوالله لو كذبت الناس جميعاً ما كذبتكم .. وإني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة والله الذي لا إله إلا هو ، لتموتن كما تنامون
ولتبعثن كما تستيقظون
ولتجزون بالخير خيراً وبالشر شراً
وإنها لجنة أبدا
أو نار أبدا
والله يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا جاء قومه بأفضل مما جئتكم به؟
إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة
فبعض الجالسين أخذ يتكلم كلام مهذب مع رسول الله
النبي يتكلم قاطع كلامه أبو لهب فقام
وقال : إسمعوا يا بني هاشم خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده
[[
مثل ما برمجته حمالة الحطب ]]

فواللات والعزة لا ندعه يسفه دين عبد المطلب
فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم
[[
يعني إذا ظل يدعوا إلى دين جديد وعادته العرب ، وطلبوا منكم تسلموه لهم فهذا ذل لنا نسلم واحد منا لهم ]]

وإن منعتموه قتلتم
[[
وإن لم تعطوه للعرب قتلوكم القبائل العربية ]]

فقامت صفية رضي الله عنها وأرضاها ، أخت أبو لهب ، وعمة النبي صلى الله عليه وسلم
وقالت بلطف : يا أخي أيحسن بك خذلان ابن أخيك
[[
بيصير يا أخي تكسف ابن اخوك بهذا الشكل ]]

فوالله ما زال الأحبار والرهبان يخبرون أبانا عبد المطلب
أنه يخرج من ضئضيء نبي ، وهذا هو !!!
[[
أي يخرج من صلب عبد المطلب نبي وهذا محمد قد أوحي إليه ]]
قال أبو لهب : هذا والله الباطل والأماني، وكلام النساء

[[ يعني حكي فاضي و أوهام وكلام نسوان ما في منه هالحكي ]]
إذا قامت بطون قريش وقامت معها العرب فما قوتنا بهم ، فوالله ما نحن عندهم إلا أكلة رأس
[[
خايف زوج حمالة الحطب من العرب يقاتلوهم ويقتلوهم ، مانحن عندهم إلا أكلة رأس ، كما نقول اليوم بياكلونا بلقمة ]]

فلما احتد النقاش
انصرف القوم خشية تفاقم الوضع ، وانصرفوا من دون نتيجة
من أجل أن يرضي أبو لهب زوجته حمالة الحطب
واستمر أبو لهب في إيذاء النبي من أول يوم دعى فيه إلى دين الله
يتبع إيذاء أبو لهب وزوجته حمالة الحطب ، للنبي صلى الله عليه وسلم

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الرابعة والأربعون   …