هذا الحبيب 46  إيذاء ابي لهب ، للنبي صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 46  إيذاء ابي لهب ، للنبي صلى الله عليه وسلم

هذا الحبيب 46  إيذاء ابي لهب ، للنبي صلى الله عليه وسلم

لم تكتفي حمالة الحطب بتحريض أبناءها على تطليق بنات النبي صلى الله عليه وسلم
وظلت توسوس في عقل أبي لهب على رسول الله ، إياك أن تترك محمد خذ على يده ، امنعه ، ستقوم عليكم العرب ،أانت عمه أولى الناس به
فلما جهر صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله قرر أبولهب أن لا يتركه
[[
بتعليم من زوجته أم جميل حمالة الحطب]]

_________

صار النبي صلى الله عليه وسلم كل ما أراد أن يمشي ويدعو الناس إلى دين الله
كان يمشي أبو لهب وراءه في كل خطوة
ويقول :
يا معشر الناس تعلمون أني عمه وأنه ابن أخي وأنا أعلم الناس به
إن به مس من الجن ، إن به جنون ، إنه كذا وكذا لا تصدقوه اختلط عليه

[[ فكان يستخدم أي عبارة من اجل ان ينفر الناس من الرسول صلى الله عليه وسلم ]]

فيكون ردة فعل الناس
إذا عمه وهو أقرب الناس إليه يقول عنه ذلك ؟!!

فينفر الناس من حول النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يسمعون كلامه
ومازال أبو لهب يزيد في طغيانه
حتى روى كثير من الصحابة بعد ما أسلموا

قالوا : كنا نرى في بداية الدعوة رجل حسن الوجه

[[يقصدون أبو لهب لأنه كان جميل الشكل ]]

له ظفيرتين
[[
يعني مجدل شعره]]

يمشي وراء النبي صلى الله عليه وسلم في الأسواق
كلما دعى رجل إلى الله قام ورائه يكذبه فقلنا من هذا ؟
[[
الصحابة ليس جميعهم ، كانوا من قريش في عرب كثير أسلموا خارج مكة فلا يعرفون أنه عمه ]]

فقلنا من هذا ؟
قالوا : هذا عمه ناصبه العداوة
________

وأصر أبو لهب على كفره ، إلى أن مات أبشع موته ، بعد معركة بدر وصله خبر إنه قريش انهزمت
فاغتاظ وانقهر
فوقف يسب النبي صلى الله عليه وسلم .. أمام أم الفضل رضي الله عنها زوجة [[ العباس]]
كانت مؤمنة وقد كتمت إيمانها
وكان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم
مؤمن وكاتم إيمانه ، لما خرج مع قريش ، لمعركة بدر كان مجبراً
وأخذوه المسلمين أسير
ولكن أبو لهب لا يعرف إن العباس كان مؤمن

_______

فجاء أبو لهب إلى أم الفضل رضي الله عنها
يسب النبي وكأنه يريد أن يواسيها ، لأن زوجها أسير
فما كان من هذه المؤمنة ، إلا أن قامت إليه
[[
لم تستطع أن تصبر عليه وهو يسب النبي أمامها لم تتحمل ]]

فقامت إليه وقد اشتعلت غضباً ، وأخذت عامود الخيمة وضربته فيه فشجت رأسه
[[
يعني فتحت رأسه ]]
مع هذا الضربة والقهر الذي هو فيه ، ابتلاه الله بمرض معدي عند العرب
فصاروا الناس يهربون منه وجلس في بيته ، ولا أحد يستطيع أن يقترب منه ، حتى أولاده ، خوفاً من أن يعديهم
________

فلما مات خافوا أن يغسلوه ويكفنوه
[[
والعرب قبل الإسلام كان يغسلوا الميت ويكفنوه ]]

خافوا تصيبهم منه العدوى
فقال أولاده لخدمهم من العبيد ، أن يردموا داره عليه
[[
هدوا البيت على جسده]]

ثم أحضروا التراب ووضعوه فوق حطام البيت ، كي لا تخرج رائحته
[[
و سبحان الله قدر الله أن يكون بيت أبو لهب ومدفنه هذا ، مكان دورة المياه للرجال عند أبواب المسعى في مكة في وقتنا الحاضر الآن ]]

إهانة في الدنيا والآخرة
وكل هذا كان بسبب حمالة الحطب

{{ تبت يدا أبي لهب وتب .. ما أغنى عنه ماله وما كسب .. سيصلى ناراً ذات لهب .. وامرأته حمالة الحطب .. في جيدها حبل من مسد }}

لإنه كان هو السبب الأول لتلك الشرارة التي اشتعلت في قريش من عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم
[[
وكانت تعينه زوجته ]]
لأن قريش أول الأمر لم يعترضوا على رسول الله ، ولكن عندما شاهدوا عمه أقرب الناس إليه ، يعاديه ويصفه بالجنون والكذب
قال الناس : إذا كان عمه لا يقف معه ، فلماذا نخاف من بني هاشم ؟؟!!
ولكن هناك أبو طالب ، شريف مكة وكبير بني هاشم
شد على يد النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه
فلما عرفت قريش
أن أبا طالب وهو شريف مكة وكبير بني هاشم قد وقف مع محمد ، أصبحوا يراجعوا حساباتهم أكثر من مرة .. فاكتفوا بالاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم .

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة السابعة والأربعون   …