هذا الحبيب 79 – قرار الهجرة

هذا الحبيب 79  -  قرار الهجرة

هذا الحبيب 79 – قرار الهجرة

بعد ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قريش برحلة الإسراء .. وطلبوا منه أن يصف لهم المسجد الأقصى ، ووافق وصفه للمسجد ، ثم طلبوا منه أن يخبرهم عن قافلتهم القادمة من الشام .. فوافق كلامه عن القافلة كل الوصف .. فما كان من أبوجهل وهو ممثل لقريش إلا أن قال
[[ أشهد يا محمد أنك ساحر]]

{{ نظرة عامة }}
لوضع النبي صلى الله عليه وسلم الآن في مكة
قلنا أن العام {{ العاشر }} من البعثة أطلق عليه عام الحزن
[[ تخيلوا عشرة أعوام ، ليش أسبوع ولا شهر ولا شهرين ولا ثلاثة بل {{عشرة اعوام }} في كل يوم استهزاء بدعوته وأذى في الطريق في السوق عند الكعبة وتعب نفسي وحصار ….إلخ ]]
في هذا العام فقد النبي صلى الله عليه وسلم
عمه {{ أبو طالب }}
الذي كان يوفر له الحماية من بطش قريش
زوجته {{ السيدة خديجة رضي الله عنها }}
التي كان يأوي إليها
اشتد جداً إيذاء قريش للرسول صلى الله عليه وسلم

حتى قال :
{{ ما نالت منى قريش شيئًا أكرهه حتى مات أبو طالب }}

في هذا الوقت بدء النبي صلى الله عليه وسلم ، يفكر في الهجرة من مكة
يجب أن يترك مكة ، هو والمسلمون ، ويذهبوا إلى مدينة أخرى تكون عاصمة دولتهم ، ومركز للدعوة إلى الله
أصبح الوضع في مكة صعب جداً
لا أحد من أهل مكة يريد أن يدخل في الإسلام
ومن يدخل في الإسلام يكتم إيمانه خوفاً من بطش قريش وبلغ إيذاء المسلمين ، وإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم ذروته
حتى استطاعت قريش ، تشويه صورة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وخارج مكة

في مكة وصل الحال
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي ، فرآى امرأة عجوز
تحمل حزمة حطب ، وهي متعبة ، تمشي قليلاُ ثم تقف ، والعرق يتصبب منها
فما كان منه صلى الله عليه وسلم ، إلا أن اتجه إليها وحمل عنها الحطب
ومشى وهي تمشي خلفه ، وفي الطريق
قالت له هذه العجوز :
يا بني ليس عندي ما أكافئك به إلا أن أقدم لك نصيحة !!!

[[ وكانت النصيحة في تلك الأيام كنز ثمين ، كان الرجل إذا كان في سفر ، فيأتي رجل إليه يقول أقدم لك نصيحة وتعطيني ناقة ، فيقول له أجل ، فيقول له لا تذهب من هذا الطريق لأن فيه كذا وكذا ، اذهب من ذلك الطريق ، ولذلك يقال في أيامنا كانت النصيحة بجمل ]]

يا بني ليس عندي ما أكافئك به إلا أن أقدم لك نصيحة
قال :_ ما هي ؟؟
قالت العجوز : هناك في مكة رجل سيء الخلق اسمه
{{محمد بن عبد الله }}
يفتن الناس ويسحرهم
إياك ان تقترب منه و لا تستمع اليه
فلما وصلا إلى بيتها
قالت له: ما أسمك ؟
فابتسم لها النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: {{ محمد بن عبد الله }}

فذهلت
قالت له: أأنت هو ، هو ؟ !!!!
قال: نعم أنا هو
قالت العجوز : أنت الذي تدّعي أنك رسول من عند الله !!!
قال : نعم فأنا رسول الله
قالت : أشهد أنك لصادق و أشهد أن لاإله إلا الله وأنك يامحمد رسول الله
فأسلمت تلك العجوز

أما خارج مكة
كانت قريش تمنع أيضا ، الرسول صلى الله عليه وسلم
من إيصال دعوته خارج مكة
فكان اذا جاء أحد من خارج مكة كانت قريش تحذره من الرسول
وتقول : هناك رجل ساحر اسمه
{{ محمد بن عبد الله }}
إذا سمعت كلامه يسحرك ، ويفرق بينك وبين قومك وبين أبيك وزوجتك
حتى أنه جاء إلى مكة سيد من سادة قبيلة {{ دوس }}
اسمه
{{عمرو بن طفيل }}
فأخذوا يحذرونه من الرسول صلى الله عليه وسلم
إياك أن تقترب منه ، إياك أن تكلمه ، إياك أن تسمع كلامه
حتى خشي
{{ عمرو بن الطفيل}}
في أذنيه القطن خوفاً من أن يسمع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيسحره كلامه

وانتشر هذا الأمر في الجزيرة كلها
حتى وصل الأمر أنه كان اذا أراد الرجل ، أن يسافر إلى مكة من أي مكان في الجزيرة ، كان قومه يحذرونه
من النبي صلى الله عليه وسلم
يقولون له : {{ احذر غلام قريش لا يفتننك }}

ضاق الأمر
{{ ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ، وكنت أظنها لا تفرجُ }}

عند ذلك قرر النبي صلى الله عليه وسلم ، ترك مكة ، والهجرة منها
فالوقت يمر ، ومرت عشرة سنوات منذ بداية البعثة، والإسلام لا يتحرك أو أن الحركة أصبحت بطيئة جدا
الرسول يريد تن يبلغ الإسلام ، ليس لأهل مكة فقط ، بل
{{ للناس كافة للإنس والجن }}
مهمة ليست بالسهلة أبداً أبداً أبدا

فقرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرض الإسلام ، على رؤساء القبائل خارج مكة
في موسم الحج والمواسم التجارية
وكانت كل قبائل العرب تأتي إلى مكة في موسم الحج، فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهز ، هذه الفرصة في عرض الإسلام على تلك القبائل

وكانت هناك أسواق معروفة للعرب ثابته ، يأتيها كل العرب من كل أنحاء الجزيرة العربية ، وفيها سلع مختلفة
فكان صلى الله عليه وسلم ، يذهب أيضا إلى هذه الأسواق حتى يلتقي بالعرب من كل أنحاء الجزيرة
كان يقف في الأسواق
يقول : من رجل يحملني إلى قومه فيمنعني حتى أبلغ رسالة ربي، فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ رسالة ربي ؟
وكان طلبه من هذه القبائل واضح
وهو
{{ الإيواء ، والنصرة ، حتى يبلغ كلام الله }}

حتى في يوم من الأيام وقف صلى الله عليه وسلم
وقال :
{{ يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا }}
فمنهم من تفل في وجهه
ومنهم من حثا عليه التراب
ومنهم من سبه ، حتى انتصف النهار
فأقبلت ابنته زينب رضي الله عنها وأرضاها ، ومعها الماء
فغسل وجهه ويديه ، وهو ينظر إلى الدمعة في عينيها من حزنها على أبيها صلى الله عليه وسلم
قال : يا بنية {{ لا تخشي على أبيك غلبة ولا ذلة }}
يصبرها فالأب لا يتحمل دمعة من بنته
صلى الله عليه وسلم
[[ هذا حبيب الله يا أمة محمد ، يا من تتباكون عند أول بلاء والبعض يكفر ، انظروا كم تحمل صلى الله عليه وسلم ، نحن وصلنا بالسيرة للجزء ٩٥ في السيرة وقد اختصرت فيها الكثير ، من يتحمل من الخلق كلهم ما تحمله حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم ، وهو حبيب الله ، والبعض يقول يارب إيش عاملك أنا حتى تعمل فيي هيك ]]

حرب إعلامية في كل الجزيرة العربية
ورفض القبائل لدعوته ، ورفض عنيف يصل الى السب والبصق

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
يخرج لمقابلة تلك القبائل سرا في الليل، أو أن يذهب ويسافر إلى تلك القبائل في أماكنهم، كما فعل مع الطائف

ومن القبائل التى ذهب إليها الرسول صلى الله عليه وسلم
قبائل
{{ كلب وبني حنيفة وبني عامر وغيرهم }}
حتى أن المفاوضات مع قبيلة
{{ بني عامر }}
كانت ستنجح
وهذه القبيلة كانت من أكبر
{{ خمسة قبائل في الجزيرة }}
ذهب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم
وعرض عليهم دعوة الإسلام
فقال رجل منهم اسمه {{ بيحرة بن فراس }}
بعدما سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم وأُعجب بكلامه
قال لقومه والنبي جالس بينهم : والله لو أني أخذت هذا الفتى لأكلت به العرب
[[ يعني لو تكفلته ، لانتصرت على جميع العرب ، وذلك عندما سمع كلامه ]]
ثم نظر للنبي صلى الله عليه وسلم
وقال له : أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟
[[ يعني إذا بايعناك وأصبحت ملك من الملوك العظام ، توعدنا أن نكون خلفائك في الملك ]]
فقال له صلى الله عليه وسلم :
{{الأمر لله يضعه حيث يشاء }}

فقال له: أَفَنُهدفُ نحورنا للعرب دونك
[[ يعني نتعرض للموت بالدفاع عنك ]]
فإذا أظهرك الله كان الأمير لغيرنا ؟ لا حاجة لنا بأمرك
[[ يعني لما تحكم وتنتصر ، تجعل ناس غيرنا تحكمنا ]]
لا حاجة لنا بأمرك

النبي صلى الله عليه وسلم هو من رفض {{ بني عامر }}
بالرغم من أنها قبيلة قوية كثيرة العدد، لأن نية {{ بنى عامر}} كانت السلطة والسيطرة على العرب، وليست لوجه الله تعالى
كثير من الناس يستعجلون في تحقيق الهدف ، ويكون الأساس غير سليم ، فيجدوا أنفسهم قد عادوا إلى نقطة الصفر

المفاوضات مع قبيلة {{بني شيبة }}
وهي من القبائل المحترمة التي خرج إليها الرسول صلى الله عليه وسلم
وكان معه
{{ أبو بكر الصديق و علي بن ابي طالب}}

يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو راوي الحديث
لما أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب ، خرج وأنا معه
حتى وصلنا إلى مجلس ، عليه السكينة والوقار
[[ يعني وجدوا رجال جالسين ، لا يعرفون من أي قبيلة ، ولكن يكسوهم الوقار والهيبة ]]

فقال ابو بكر لهم : من القوم ؟؟
[[ من أي قبيلة ]]
قالوا: {{شيبان بن ثعلبة }}
فالتفت أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال: بأبي وأمي, هؤلاء غُرَر الناس [[ يعني كبار القبيلة ]]
وكان يجلس بينهم رجل اسمه {{ مفروق }}

يقول علي رضي الله عنه كان مفروق قد غلبهم لسانًا وجمالاً، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبتيه
[[ يعني مفروق رجل يعرف كيف يتكلم ، وجميل الشكل ، وقوي البنية ، له غديرتان تسقطان على تريبتيه ، أي العظمتان أعلى الصدر ، لما تكون بارزة تدل على القوة والجمال ]]

فاستأذنوا بالجلوس
فجلس أبو بكر بجانب {{ مفروق }}

فقال أبو بكررضي الله عنه لمفروق : كيف العدد فيكم؟
فقال مفروق: إنا لا نزيد على الألف ولن تغلب ألف من قلة
[[ يعني لما سأله أبو بكر كم عددكم ، فهم مفروق أن سؤال أبو بكر يدل على أنه يريد منهم المساعدة ، فقال نحن عددنا ألف ولكن لا تستهين بالعدد اطلب ما تريد ]]
فقال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟
فقال مفروق: إنا لأشد ما نكون غضباً حين نلقى
[[ أي يبلغ غضبنا شدته عند القتال ، لا نرى أمامنا من الغضب ]]
وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد
ونؤثر السلاح على اللقاح

والنصر من عند الله يديلنا مرة, ويديل علينا أخرى
[[ مع كل ذلك يبقى النصر من الله مرة ننتصر ومرة نخسر ]]
ثم قال مفروق لأبي بكر
لعلك أخو قريش؟
[[ ليكون أنت ذلك الرجل الذي تتكلم عنه قريش الذي انتشر خبره ]]
فقال أبو بكر: إن كان بلغكم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم

فها هو ذا
[[ وأشار إلى النبي صلى الله عليه وسلم ]]
فالتفت مفروق إلى رسول الله
قال : إلام تدعونا يا أخا قريش؟
فقال له الرسول
{{ أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني عبد الله ورسوله، وإلى أن تؤووني وتنصروني، فإن قريشا قد تظاهرت على الله، وكذبت رسوله، واستغنت بالباطل عن الحق، والله هو الغني الحميد }}
فقال مفروق : وإلام تدعو أيضا يا أخا قريش؟
فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا
فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى :
{{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُم مِّنْ إِمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }}

فلما سمع مفروق كلام الله ذُهل وتأثر
وقال : دعوت والله إلى مكارم الأخلاق, ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك , وظاهروا عليك

ثم نظر مفروق إلى شيخهم
وقال : يا أخ قريش هذا
{{ هانئ بن قبيصة}}
وهو شيخنا
فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش, وإني أرى تركنا ديننا, واتباعنا دينك لمجلس جلست إلينا لا أول له ولا آخر لذل في الرأي
[[ يعني أنا سمعت كلامك بس من جلسة واحدة لا ينفع أخذ القرار فيه ]]
وإنه لقلة نظر في العاقبة، أن الزلة مع العجلة
[[ ما بنعرف إيش عواقبه بعدين ، والعجلة ما بتنفع بهيك أمور ]]
وإنا نكره أن نعقد على من وراءنا عقدا
[[ ما بيصير نتفق معك ، ولم نأخذ رأي قومنا ]]

ولكن نرجع وترجع, وننظر
ثم نظر هانئ إلى رجل آخر يجلس معهم
[[ يعني شاركنا الحديث ]]

اسمه {{ المثنى بن حارثة }}
فنظر هانئ اليه وقال :
وهذا المثنى شيخنا وصاحب حربنا

فقال المثنى
[[ و قد أسلم بعد ذلك ]]

قال : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش
والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة, في تركنا ديننا ومتابعتنا دينك
[[ يعني هانئ قال الصواب ]]
وإنا إنما ، نزلنا بين صَرَيَين أحدهما اليمامة والآخر السَّمامة
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما هذان الصريان ؟؟
قال: أنهار كسرى, ومياه العرب
[[ بمعنى يقول للنبي نحن عايشين في منطقة بين نارين ، بين كسرى وبين العرب ، على حدود إيران والعرب ]]

فأما ما كان من أنهار كسرى, فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى, أن لا نحدث حدثًا ولا نؤوي محدثا
[[ يعني قومنا عايشين بعضهم بأراضي كسرى والبعض الآخر بأراضي العرب مثل ما بنقول على الحدود ، وكسرى ما بيرحم وعاهدناه أن لا نؤي أحد يوجع راسنا وراسه ]]

وإني أرى هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا أخا قريش مما تكره الملوك
[[ يعني إذا سمع فيك كسرى وبدينك ما بيعجبه ، أنت تدعو إلى كلكم من آدم وآدم من تراب ، وكلنا سوا سيا ، الملوك ما بيعجبهم إلا السيد سيد والخادم خادم ]]

فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب
فعلنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اعجب بكلامهم
{{ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، وإن دين الله عز وجل لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه }}

ثم بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم
{{ أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلاً حتى يورثكم الله تعالى أرضهم وديارهم ويفرشكم نساءهم، تسبحون الله وتقدسون }}

فقالوا : اللهم فلك ذاك
وقد كان ذلك
[[ صلى الله وسلم عليك يا حبيبي يا صادقاً بالوعد ]]

كان موقف
{{ بنى شيبان }}
فيه وضوح وتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم ، عرضوا على النبي حماية جزئية
وموقفهم جميل وعاقل
يتبع الأنصار أهل يثرب
{{ المدينة المنورة }}
رضي الله عنهم لنعرف قدر أهل المدينة المنورة ، الذي سيخرج منها النور المحمدي ويملأ أركان هذا الكون

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
يتبع الحلقة الثمانون …