السَّلامُ عليكَ يا صاحبي
تسألني : كيف يأتي الحُب؟!
فأقول لكَ: ليس له طريقةً واحدة يأتي بها، ولكنه حين يأتي ستعرف ذلكَ بلا شك!
يأتي الحُبُّ أحياناً من أول نظرة، هكذا يصيبك كبرقةٍ تترككَ رماداً عاجزاً عن المقاومة، هذا ما يسمونه الحُب من النَّظرة الأولى يا صاحبي، وإني وإن كنتُ أؤمن بوجوده إلا أني لم أجربه، فإنَّ لي شأناً آخر مع الحُب!
ويأتي الحُبُّ أحياناً مع العِشرة، تعامل دائم، وطول مُدَّة، وهذا فيه من الإعجاب أكثر مما فيه من الحُب، بالمناسبة يا صاحبي، الإعجاب يأتي مرَّاتٍ، والحُبُّ يأتي مرَّةً واحدة، فلا تخلِطْ بينهما!
أما مذهبي في الحُب، فذاك الذي يتسللُ إليكَ على طبقٍ من الصَّداقة، يحتلُّكَ خليَّةً خليَّةً دون أن تنتبه، ثم عندما تضربكَ عوارضه، وتجتاحُكَ فتنته، يكون الوقتُ قد فات على التَّراجع! إنه يُشبه إلى حدٍّ بعيد تلك الأمراض الخبيثة التي عندما يتمُّ تشخيصها تكون قد استفحلتْ وفاتَ أوانُ علاجها، مع فارقٍ مهمٍّ جداً، أن الحُبَّ مرضٌ لذيذ لا تريدُ الشَّفاء منه!
والسلام لقلبكَ ❤️