هذا الحبيب 94   –  علي بن أبي طالب ينام على فراش النبي ﷺ

هذا الحبيب 94   -  علي بن أبي طالب ينام على فراش النبي ﷺ

هذا الحبيب 94   –  علي بن أبي طالب ينام على فراش النبي ﷺ

وخرج النبي كما شرحنا متوكل على ربه ، وهو يتلوا القرآن
فلم يروه ولم يسمعوه ، ووضع التراب على رؤوسهم
ثم مضى متوجهاً إلى دار الصديق ، بعد ان ترك علي رضي الله عنه وأرضاه ينام في فراشه

نام علي بالفراش
وطال الوقت على قريش ، وأخذوا ينظرون
وكل ما نظروا من شقوق الباب يرون رجل متغطي نائم ..
يقولون : هذا هو محمد نائم إلا أنهم شكّوا في الأمر
كان علي يتقلب بالفراش
علي يتقلب بالفراش ، وهم يعلمون طبع النبي صلى الله عليه وسلم
وكانوا يروه أكثر من مرة ، عندما ينام يضجع على شقه الأيمن ولا يتقلب
فشكّوا بالموضوع ، ولكن يقولون هو محمد في برده نائم حتى إذا تأخر انتظارهم ، حدثوا بعضهم بعضاً
قالوا: ألا نقتحم عليه داره ؟؟
{{
وهذا درس بالأخلاق خذوه ، ولو كانوا غير مسلمين فالحكمة ضالة المسلم ، أين ما وجدها التقطها }}

قالوا : ألا نقتحم عليه ، لماذا ننتظر حتى الفجر ؟؟
فقال بعضهم : ماذا تقولون ؟!!
إنها السبة في العرب
أي عار هذا .. كيف إذا تحدثت العرب
وقالوا : اقتحموا في الليل على بنات عمهم في خدورهن ..
[[
كيف خلعوا الباب ودخلوا وفي نسوان بنات النبي وزوجته ]]
عيب وعار
قالوا : لا بل ننتظره حتى يخرج لصلاة الفجر
[[
كانوا كفار صحيح … ولكنهم عرب
كانوا من معدن كريم رفضوا
انظروا إلى العرب المسلمين المتحضرين أيام التكنولوجيا والعلم والحضارة بخلعوا ستين باب وبدعسوا في بطن زوجته وأمه وأبوه عشان ياخذوا واحد ، والله المستعان ]]

انتظرت قريش ، حتى إذا كان قبيل الفجر
جائهم إبليس ، بعد أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم في منتصف الليل ..
جائهم إبليس كما جائهم من قبل ، ولكن ليس بصورة شيخ نجدي حتى لا يكتشف أمره
جاء بصورة رجل عادي
وقال : ويحكم ماذا تنتظرون ؟
قالوا: ننتظر محمد حتى إذا خرج قتلناه بسيوفنا
فقال : لهم قبح الله وجهكم ، قد خرج محمد منذ ساعة وما ترك رجل منكم ، إلا ووضع على رأسه التراب التمسوا رؤوسكم

فوضعوا أيديهم على رؤوسهم ،وإذا التراب على رؤوسهم ..
قالوا : كيف خرج ؟

قال لهم : قد خرج وأنتم نائمون
قالوا : لم ننم أبداً
قال لهم : لقد خرج ووضع التراب على رؤوسكم
وبين مصدقين ، وبين مكذبين ، نقتحم عليه ، لا نقتحم
فانتظروا حتى كان الفجر
فقام علي رضي الله عنه من الفراش ليتوضأ لصلاة الفجر .. فلما قام رأوه .. إنه علي !!!!!
فدفعوا الباب
وقالوا : افتح يا علي
ففتح علي الباب
قالوا : يا علي أين محمد ؟
قال لهم : لا أدري
[[
وعلي فعلاً لا يعلم أن النبي في غار ثور فلم يخبر النبي عن خطة الهجرة إلا أبا بكر الصديق ]]

قال : لا أدري !!!
[[
وهم يعلمون إذا قال أحد من أصحاب محمد لا أدري فهو صادق ، أصحاب محمد لا يكذبون يعلمون ذلك قريش ]]

قالوا : ويلك قد شككنا أن محمد هو الذي بالفراش
قالوا : يا علي ألا تعلم أين ذهب ؟
قال : لا أدري فتركوا علي وانصرفوا

وهذا درس آخر بالهجرة عن أخلاق العرب

[[ لم يأخذوا علي رهينة عشان يجيبوا الرسول مثل أيامنا هذه ولم يؤذوه ]]

لم يقولوا ابن عمه وشارك بالخطة ونام مكانه
ليس في زماننا فقط اختلفت المعايير وأخلاق العرب ، هذا أيضاً من زمن الأمويين أيام الحجاج

لما يوم من الأيام الحجاج
أخذ شاب ذو نسب ابن شيخ عشيرة ووضعه بالسجن من غير ذنب
فذهب أبوه
{
{شيخ العشيرة وزعيم قومه }}

ذهب إلى الحجاج ودخل عليه بكل هدوء

وقال : يا حجاج إن رجالك أخذوا ابني من غير ذنب .. ووضعوه بالسجن
فقال الحجاج : وهل يعقل هذا ؟
قال :_ نعم ..
قال الحجاج له : لماذا أخذوه ؟
قال له : يطلبون رجل من العشيرة قد هرب واختفى فلم يجدوه ..
وكوني شيخ العشيرة أخذوا ابني مكانه !!
فقال الحجاج مبتسماً : نعم هذا يحصل كثيراً
ألم تسمع قول الشاعر ؟؟
{
{ ولرب مأخوذ بذنب عشيرة .. ونجا المقارف صاحب الذنب }}

فقال الشيخ الجليل للحجاج ، دون هيبة أو تردد
صااح بالحجاج
و قال : يا حجاج !!
ولكن سمعنا الله يقول في القرآن الكريم غير هذا
قال تعالى على لسان نبيه يوسف :
{
{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ }}

فماذا كانت ردت فعل الحجاج رغم ظلمه وفسقه
ولكن لم يتعدى نص قرآني فيه كلام الله
انظروا موقف الحجاج لما سمع الآية عكس ما قال الشاعر أطرق رأسه وقال صدق الله وكذب الشاعر

وقال لشيخ العشيرة : قطعت حجتي ، .. أطلقوا له ولده .

قريش فعلت هذا قبل الإسلام يا خير أمة لم تأخذ علي رضي الله عنه رهينة بدل محمد صلى الله عليه وسلم مطلوبهم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الخامسة والتسعين   …