هذا الحبيب 133 – 134  زواج علي من فاطمة بنت رسول الله

هذا الحبيب 133 - 134  زواج علي من فاطمة بنت رسول الله

هذا الحبيب 133 – 134  زواج علي من فاطمة بنت رسول الله

العقد الشرعي للزواج

– *مهرها وجهازها:*

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: خطبتُ فاطمة إلى رسول الله ﷺ ، فقالت مولاة لي: هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله ﷺ ؟ قلت: لا، قالت: فقد خطبت ، فما يمنعك أن تأتي رسول الله ﷺ فيزوجك. فقلت: وعندي شيء أتزوج به ؟! فقالت: إنك إن جئت رسول الله ﷺ زوجك. قال: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله ﷺ ، فلما أن قعدت بين يديه أفحمت ، فوالله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة. فقال رسول الله ﷺ : «ما جاء بك؟ ألك حاجة؟» فسكت ، فقال: «لعلك جئت تخطب فاطمة؟» فقلت: نعم ، فقال: «وهل عندك من شيء تستحلها؟» فقلت: لا والله يا رسول الله. فقال: «ما فعلت درع سلحتكها؟» فو الذي نفس علي بيده ! إنها لحطمية ما قيمتها أربعمئة درهم ، فقلت: عندي ، فقال: «قد زوجتكها ، فابعث إليها بها فاستحلها بها» ، فإنها كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ﷺ .
وقد جهز رسول الله ﷺ فاطمة في خميل، وقربة ، ووسادة أدم حشوها إذخر. ، وقد جاء في روايات الشيعة: فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربعمئة درهم من عثمان بن عفان، فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال: يا أبا الحسن ، ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني؟ فقلت: نعم ، قال: فإن هذا الدرع هدية مني إليك ، فأخذت الدرع والدراهم ، وأقبلت إلى رسول الله ﷺ فطرحت الدرع والدراهم بين يديه ، وأخبرته بما كان من أمر عثمان فدعا له النبي ﷺ بخير.

*زفافها:*

قالت أسماء بنت عميس: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله ﷺ ، فلما أصبحنا جاء النبي ﷺ إلى الباب فقال: «يا أم أيمن ! ادعي لي أخي» فقالت: هو أخوك وتنكحه؟! قال: «نعم يا أم أيمن» ، قالت: فجاء علي ، فنضح النبي ﷺ عليه من الماء ، ودعا له ، ثم قال: «ادعو إلي فاطمة» قالت: فجاءت تعثر من الحياء ، فقال لها رسول الله ﷺ : «اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي»، قالت: ونضح النبي ﷺ عليها من الماء ودعا لها ، قالت: ثم رجع رسول الله ﷺ فرأى سواداً بين يديه ، فقال: «من هذا؟» فقلت: أنا ، قال: «أسماء؟» قلت: نعم ، قال: «أسماء بنت عميس؟» قلت: نعم ، قال: «جئت في زفاف بنت رسول الله تكرمة له؟» قلت: نعم ، قالت: فدعا لي.

*وليمة العرس:*

عن بريدة قال: لما خطب علي فاطمة ، قال رسول الله ﷺ : «إنه لا بد للعُرس من وليمة» ، قال: فقال سعد: عليَّ كبش ، وجمع له رهط من الأنصار اصعاً من ذرة ، فلما كان ليلة البناء ، قال: «يا علي لا تحدث شيئاً حتى تلقاني». فدعا النبي ﷺ بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي ، فقال: «اللهم بارك فيهما وبارك عليهما ، وبارك في شبلهما».

*معيشة علي وفاطمة رضي الله عنهما:*

كانت معيشة علي وفاطمة وهما أحب الناس إلى رسول الله ﷺ ، معيشة زهد وتقشف ، وصبر وجهد ، فقد أخرج هناد عن عطاء ، قال: نبئت أن علياً رضي الله عنه قال: مكثنا أياماً ليس عندنا شيء ، ولا عند النبي ﷺ ، فخرجت فإذا أنا بدينار مطروح على الطريق ، فمكثت هنيهة أوُامر نفسي في أخذه أو تركه ، ثم أخذته لما بنا من الجهد ، فأعطيت به الضفاطين، فاشتريت به دقيقاً ، ثم أتيت به فاطمة فقلت: اعجني واخبزي ، فجعلت تعجن وإن قصتها لتضرب حرف الجفنة من الجهد الذي بها ، ثم خبزت ، فأتيت النبي ﷺ فأخبرته ، فقال: «كلوه فإنه رزق رزقكموه الله عز وجل».
وعن الشعبي ، قال: قال علي رضي الله عنه: تزوجت فاطمة بنت محمد رسول الله ﷺ ومالي ولها فراش غير جلد كبش تنام عليه بالليل ، ونعلف عليه ناضحنا بالنهار ، ومالي خادم غيرها.
وعن مجاهد: قال علي: جعت مرة بالمدينة جوعاً شديداً ، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة ، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدراً ، فظننتها تريد بَلَّة، فأتيتها فقاطعتها كلَّ ذنوب على تمرة ، فمددت ستة عشر ذنوباً ، حتى مجلت يداي، ثم أتيت الماء فأصبت منه ، ثم أتيتها فقلت بكفي هكذا بين يديها، فعدت لي ست عشرة تمرة ، فأتيت النبي ﷺ ، فأخبرته ، فأكل معي منها.
في هذا الخبر بيان لشدة الحال التي مر بها أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في المدينة ، ونأخذ منه صورة من السلوك المشروع في مواجهة الشدائد ، حيث خرج علي رضي الله عنه للعمل بيديه للكسب المشروع ، ولم يجلس منتظراً ما تجود به أيدي المحسنين ، وصورة أخرى من قوة التحمل ، حيث قام بذلك العمل الشاق وهو يعاني من شدة الجوع ما يضعف قوته ، وصورة أخرى من إيثار الأحبة والوفاء لهم ، فهو على ما به من شدة الجوع ، وبالرغم مما قام به من ذلك العمل الشاق ، قد احتفظ بأجرته من التمر حتى لقي النبي ﷺ فأكل معه.

– *زهد السيدة فاطمة وصبرها:*

 

كانت حياتها في غاية البساطة ، بعيدة عن التعقيد ، وهي إلى شظف العيش أقرب منها إلى رغده، وهذه القصة تصور لنا حال السيدة فاطمة من التعب، وموقف رسول الله ﷺ منها عندما طلبت منه أن يعطيها خادماً من السبي.
قال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت، حتى لقد اشتكيت صدري، قال: وجاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه، فقالت: أنا والله قد طحنت حتى مجلتْ يداي ، فأتيت النبي ﷺ فقال: «ما جاء بك أي بنية ؟». قالت: جئت لأسلم عليك ، واستحيت أن تسأله ورجعت ، فقال علي: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله ، فأتينا جميعاً. فقال علي: يا رسول الله ! والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداي، وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا ، فقال رسول الله ﷺ : «والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم، لا أجد ما أنفق عليهم ، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم» ، فرجعا فأتاهما النبي ﷺ وقد دخلا في قطيفتهما؛ إذا غطت رؤوسهما تكشف أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما ، فثارا ، فقال: «مكانكما» ، ثم قال: «ألا أخبركما بخير ممّا سألتماني؟» قالا: بلى. فقال: «كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام» ، فقال: «تسبحان في دبر كل صلاة عشراً، وتحمدان عشراً ، وتكبران عشراً ، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين».
وفي القصة السالفة بعض القيم المهمة منها:
إن هذه الحادثة تبين لنا كيف أدار النبي ﷺ الأزمة الاقتصادية التي مرت بدولة الرسول في المدينة ، وذلك من خلال ترتيبه للأولويات ، فسد جوع أهل الصفة ضرورة ، وأما حاجة علي وفاطمة للخادم ليست بمرتبة احتياج أهل الصفة ، فقدم رسول الله ﷺ أهل الصفة عليهم ، وكانت وسائل رسول الله ﷺ في حل الأزمة الاقتصادية كثيرة.
ولقد تأثر علي ـ رضي الله عنه ـ بهذه التربية النبوية ، ويمر الزمن بالفتى علي فيصبح خليفة المسلمين ، فإذا به من اثار هذه التربية يترفع عن الدنيا وزخارفها وبيده كنوز الأرض وخيراتها ، لأن ذكر الله يملأ قلبه ويغمر وجوده ، ولقد حافظ على وصية رسول الله ﷺ له ، وقد حدثنا عن ذلك فقال: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن ، فسأله أحد أصحابه: ولا ليلة صفين؟ فقال: ولا ليلة صفين.

*إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا:*

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: دخل عليَّ رسول الله ﷺ وعلى فاطمة من الليل ، فأيقظنا للصلاة ، قال: ثم رجع إلى بيته فصلى هوياً من الليل، قال: فلم يسمع لنا حساً ، قال: فرجع إلينا ، فأيقظنا وقال: «قوما فصليا»، قال: فجلست وأنا أعْرك عيني وأقول: إنا والله ما نصلي إلا ما كتب لنا ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، قال: فولى رسول الله ﷺ وهو يقول ، ويضرب بيده على فخذه: «ما نصلي إلا ما كتب لنا ، ما نصلي إلا ما كتب لنا ، ﴿وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً ﴾ [الكهف: 54]» ، وهذا فيه تجرد علي رضي الله عنه للحق وحرصه على نشر العلم ولو كان الأمر متعلقاً به رضي الله عنه ، وهذه قيمة كبرى يتعلّمها المسلمون من أمير المؤمنين علي ، ولو أراد لكتم الحديث، علماً بأن صلاة الليل لم تكن واجبة

*محبة رسول الله ﷺ للسيدة فاطمة وغيرته عليها:*

عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ إذا سافر؛ اخر عهده بالمدينة إتيان فاطمة ، وأول من يدخل عليه إذا قدم من سفره فاطمة. وفي رواية عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان رسول الله ﷺ إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم يأتي فاطمة ، ثم يأتي أزواجه، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ولا دلاًّ برسول الله ﷺ في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي ﷺ إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها، وفي رواية: أنها كانت تقبل يده.
وعن أسامة بن زيد ، قال رسول الله ﷺ : «أحب أهل بيتي إليَّ فاطمة» ، وقد أراد علي رضي الله عنه أن يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة ، فخطب رسول الله ﷺ الناس – إن في رواية السيدة عائشة للحديث دليل على حقيقة المحبة بين السيدتين وليست كما يدعي المغرضون – فقال: «فاطمة بضعة مني؛ فمن أغضبها أغضبني».
وعن المسور بن مخرمة رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله ﷺ على المنبر يقول: «بني هاشم بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب ، فلا آذن لهم ، ثم لا آذن لهم ، ثم لا آذن لهم ، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها» ، وبلفظ آخر عند مسلم قال: إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة ، فسمعت رسول الله ﷺ وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا ، وأنا يومئذ محتلم ، فقال: «إن فاطمة مني ، وإني أتخوف أن تفتن في دينها» قال: ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن ، قال: «حدثني فصدقني ، ووعدني فأوفى لي ، وإني لست أحرم

حلالاً ولا أحل حراماً، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله في مكان واحد أبداً».
وروى الترمذي بسنده إلى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: أن علياً ذكر بنت أبي جهل ، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: «إنما فاطمة بضعة مني؛ يؤذيني ما آذاها، ويتعبني ما أتعبها».
وفي إعلان رسول الله ﷺ محبتها ومكانتها على الملأ ، وأن إذايتها إذاية له؛ تعريف بحق حرمتها ، كما دلت هذه الأحاديث على تحريم إيذاء النبي ﷺ بكل حال وعلى كل وجه ، وإن تولد ذلك الإيذاء مما كان أصله مباحاً وهو حي ، وهذا بخلاف غيره ، وقالوا: وقد أعلم ﷺ بإباحة بنت أبي جهل لعلي بقوله ﷺ : «لست أحرم حلالاً» ولكن نهى عن الجمع بينهما لعلتين منصوصتين:
أحدهما: أن ذلك يؤدي إلى أذى فاطمة ، فيتأذى حينئذ النبي ﷺ ، فيهلك من آذاه ، فنهى عن ذلك لكمال شفقته على علي وعلى فاطمة.
والثانية: خوف الفتنة عليها بسبب الغيرة ، وقيل: ليس المراد به النهي ، بل معناه أعلم من فضل الله أنهما لا تجتمعان، ويحتمل أن المراد تحريم جمعهما ، ويكون معنى «لا أحرم حلالاً» أي: لا أقول شيئاً يخالف حكم الله ، فإذا أحل الله شيئاً لم أحرمه ، وإذا حرم شيئاً لم أحلله ، ولم أسكت عن تحريمه؛ لأن سكوتي تحليل له، ويـكون من جملة محرمات النكاح الجمع بين بنت نبي الله وبنت عدو الله.

___

[[ دائماً في أي زواج ، يحصل خلاف بين الزوجين ، شيء عادي جدا ، لحتى يعرفوا بعض وأطباع بعض ، فإن الناس خلقهم الله بطباع وأمزجة وعقول ، تتفق أحيانا وتختلف أحياناً ]]

وإن كانت العروس
{
{ فاطمة بنت محمد }}
وإن كان الزوج
{
{ علي بن ابي طالب }}

____
زار النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة في بيتها يوماً

فلما رأى فاطمة علم أن هناك خلاف بينها وبين علي
فقال لفاطمة : أين ابن عمك ؟؟

فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج فلم يقِل عندي
[[
يعني تزاعلت معه ، وخرج ولم يقِل ، أي لم ينم القيلولة في وسط النهار عندي ]]
فخرج صلى الله عليه وسلم مسرعاً

وقال لأحد أصحابه : انظر أين هو علي ؟ [[ يعني ابحث عن علي أين هو ]]
فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد [[ نايم ]]
فجاء إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع
قد سقط رداؤه عن شقِّه [[ أي جانبه ]] فأصابه التراب

[[ لأن أرضية المسجد النبوي من تراب ]]
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم بجانبه ، وأخذ يمسح التراب عنه وهو يقول لعلي

قم أبا التراب ، قم أبا التراب

فنظر علي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فوق رأسه يبتسم في وجهه ،ثم تركه ومضى

ففهم الرسالة علي وانطلق ودخل إلى بيته واصطلح مع فاطمة
[[
ما أجملها من رسالة ، بمعنى مسح عنه التراب أنت يا علي زوج ابنتي وتعتبر بمنزلة ولدي ، خلص بيكفي زعل قم يا أبا تراب يمازحه صلى الله عليه وسلم ارجع لبيتك ]]

_____

ماذا نفهم من هذا ؟؟

١_من الحكمة إذا وقع خلاف بين الزوجين ، ان لا يسأل الأب بنته عن سبب الخلاف

كم فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، في عدم سؤاله لفاطمة رضي الله عنها عما بينها وبين وزوجها

والسبب
{
{ حتى لا تتسع دائرة الخلاف بينهما }}

أنت قلت ، لا هي قالت

٢_ من الحكمة أن الأب يتعامل مع زوج ابنته ، بلطف وإحسان

ويجعله يشعر ، أنه بزواجك من بنتي قد أصبحت ابناً من أبنائي ومن أفراد أسرتي

فمن كرم أخلاقه صلى الله عليه وسلم توجه إلى علي ليترضاه ، ومسح عنه التراب ممازحا له ، وداعبه بالكنية كناه أبا تراب

ولم يعاتبه لأنه زعل بنته ، رغم منزلة فاطمة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم
فيؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار ، وترك معاتبتهم

مما يجعل زوج البنت يخجل من عمه لأنه يحبه ويحترمه ويشعر أنه بمقام والده

هكذا كانت علاقة النبي صلى الله عليه وسلم

{{ ببناته وأزواجهن }}

علاقة قائمة
على الحب والحنان، والاهتمام والمودة
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم مع بناته بعد زواجهن زيارتهن والسؤال عنهن
والتدخل للإصلاح بينهن وبين أزواجهن إن وجدت مشكلة وعلم بها
بشكل يضمن إعادة الود والصفاء إلى جو الأسرة
{
{ إن رأى وكانت المصلحة في التدخل بينهما }}

٣_يجوز دخول الأب لبيت بنته من غير إذن زوجها

٤_يجوز النوم في المسجد

٥_ يجوز ممازحة الإنسان الغاضب بالتكنية إذا كان ذلك لا يغضبه ويخفف من غضبه

٦_ يجوز للزوج إذا غضب وخاف أن تكبر المشكلة أن يترك البيت ، حتى يذهب عنه الغضب ثم يرجع يرضي زوجته أو ترضيه
[[
لأن بس يزول الغضب بيعرف الإنسان نفسه هل أنا غلطان ولا لأ ،الغلطان يصالح الثاني ]]

٧_ الزوجة العاقلة لا تذكر ما حدث بينها وبين زوجها

وهذا ما فعلته فاطمة رضي الله عنها في عدم إفشائها أسرار بيتها ولو لأبيها النبي صلى الله عليه وسلم

 

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة 135  …