هذا الحبيب 184  – السيرة النبوية العطرة (( بنود صلح الحديبية ))

هذا الحبيب 184  - السيرة النبوية العطرة (( بنود صلح الحديبية ))

هذا الحبيب 184  – السيرة النبوية العطرة (( بنود صلح الحديبية ))
___________
بايع الصحابة الكرام رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة {{ بيعة الرضوان }}
و وصل الخبر لقريش ، أن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قد بايعوه على {{ الموت }}
فأصاب قريش الرعب ، والخوف والهلع ، من هذه البيعة
فقال لعثمان رضي الله عنه :_ انطلق وقل لمحمد أن قريش وافقت على الصلح
________
وأرسلت قريش {{ سهيل بن عمرو }} وهو شخصية هادئة طيبة
فلما قدم {{ سهيل }} ومعه رجال من قريش
ورآه النبي صلى الله عليه وسلم من بعيد
قال لأصحابه :_ قد سهل لكم أمركم ، ما أرسلت قريش هذا إلا لأنهم يريدون الصلح
_______________
[[ لم يقل صلى الله عليه وسلم هذا الوصف عن سهيل نبؤة فقط ، فالنبؤة هي تاج الأمر ، ولكن ايضاً فراسة وفطانة و عقل راجح عند النبي صلى الله عليه وسلم ]]
والسؤال هو
لماذا اختارت {{ قريش }} هذه الشخصية الهادئة الطيبة السهلة ، ليتفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
أليس من الطبيعي أن ترسل شخصية صعبة ليتفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى يحصل على أكبر قدر من المكاسب ؟؟
لماذا لم ترسل للمفاوضة أحد من الصقور
يعني مثل {{عمرو بن العاص }}
أو {{ خالد بن الوليد }}
أو {{ عكرمة بن أبي جهل}}
أو {{صفوان بن أمية }}
أو {{ أبو سفيان بن حرب }} ؟؟
السبب هو أن قريش
١_ كانت تريد الصلح
٢_ خائفة من الحرب
٣_ خائفة من البيعة
[[ التي أخذها النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين بيعة الموت ]]
فكانت قريش لا تريد أن ترسل أحد يمكن أن يصل بالأمور الى طريق مسدود ومن ثم الى الحرب والقتال
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى سهيل

قال :_ قد سهل لكم أمركم ، ما أرسلت قريش هذا إلا لأنهم يريدون الصلح
_______
فقدم سهيل مع رجال من قريش ، فسلم وجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال :_ يا محمد إن قريش قد أرسلتني إليك أمثلهم فأعطيك وأخذ منك
أما الأولى يا محمد هي
__________
{{ البند الأول }}
أن يرجع المسلمون ولا يدخلون مكة لأداء العمرة هذا العام ولا تدخل عليهم عنوة أبدا ترجع الى بلدك [[ أي المدينة ]]

فصاح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وقالوا :_ بلدنا وبلد رسول الله هي مكة !!
فأشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم أن اسكتوا ، فسكتوا
فأكمل سهيل
ترجع الى بلدك هذا العام لا تدخلها ، على أن يأتوا العام القادم لأداء العمرة
فيدخلون مكة بسيوفهم فقط ، والسيوف في القرب [[ أي في اغمادها ]]
ويظلون في مكة ثلاثة ايام فقط، ثم يخرجوا منها بعد ذلك وتترك قريش لهم مكة هذه الأيام الثلاثة
لا يشارككم بها احد من قريش [[ يعني قريش تخرج من مكة لرؤوس الجبال ويتركوا مكة للنبي واصحابه ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ رضينا
____
{{ البند الثاني }}
وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ رضينا
____
{{ البند الثالث }}
للعرب الخيار من أحب أن يدخل في عقد محمد [[ اي دينك ]] وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ رضينا
_____
{{البند الرابع }}
من جاءك من قريش مسلماً بدون أذن وليه ترده إلينا
ومن جاءنا من اصحابك مرتداً ،بأذن وبغير أذن لا نرده إليك
[[ أي أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة ]]
فصاح اصحاب النبي
لا نعطي الدنية في ديننا والله ، ونحن على الحق وأنتم على الباطل
فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهم بيده ان اسكتوا فسكتوا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ رضينا
______________
لنقف مع هذه البنود نعلق عليها بأختصار
{{البند الأول }}
وكان هذا ، هو أهم بند عند قريش
ألا يدخل المسلمون لأداء العمرة لماذا ؟
لأن دخول المسلمين لأداء العمرة [[من وجهة نظرهم ]] سيهز هيبتهم ، ويحط كبريائهم في الجزيرة العربية
[[ يعني بلغتنا رح يطلعوا صغار قدام العرب ]]
___________
{{البند الثاني }}
وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين
وهذا البند في صالح المسلمين ، لماذا ؟؟
لأنه سيتيح للمسلمين التفرغ لبناء دولتهم ، والتفرغ للدعوة ولأن الدعوة في حالة الأمان أفضل من الدعوة في حالة الحرب
وأيضا لإعطاء فرصة للمسملين ، لمحاربة عدوهم الثاني في الجزيرة العربية بعد قريش وهم اليهود
وهذا ما حدث بالفعل بعد الحديبية أن توجه المسلمون لحرب اليهود في {{ خيبر }}
ولم يكن هذا البند في صالح قريش الا في جانب واحد فقط، وهو فك الحصار الإقتصادي الذي كان يفرضه النبي صلى الله عليه وسلم على قريش ، وهو جانب مادي بحت لن يفيد قريش كثيرا في صراعها مع المسملين
__________
{{ البند الثالث }}
من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه
ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
وهذا البند في صالح المسلمين لماذا ؟؟
لأن قريش كما قلت لكم من قبل كانت من أقوى قبائل الجزيرة
وجميع القبائل في الجزيرة لها مصالح اقتصادية وغير اقتصادية مع قريش
فكانت قريش تمنع القبائل من الدخول في حلف مع النبي صلى الله عليه وسلم
ولذلك بعد هذه المعاهدة دخلت الكثير من القبائل في حلف مع النبي صلى الله عليه وسلم
و أولهم كانت قبيلة {{ خزاعة }} كانت من القبائل الكبيرة في الجزيرة ، فبعد هذه المعاهدة قامت خزاعة ودخلت في الاسلام
___________
{{ البند الرابع }}
أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة

الجزء الثاني من هذا البند
لا يضر المسلمين في شيء ، بل على العكس هو في صالح الدولة الإسلامية
لأن المسلمين لا يريدون في الصف الإسلامي الا المؤمنين فقط ، ووجود غير المؤمنين في المدينة يضعف المسلمين ويمكن أن يكون عيناً لقريش
أما الجزء الأول من البند وهو أن
{{يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش }} فقد اثار ذلك اعتراض كل الصحابة تقريبا ، ووجدوا فيه ظلما للمسلمين
وتحدث {{ عمر بن الخطاب }} الى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: _يا رسول الله لم نعطِ الدنية في ديننا ؟؟
[[لأن الطبيعي أن تكون المعاملة بالمثل فلا يعيد المسلمون كذلك من أسلم من أهل مكة الى قريش ]]
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم
أراد أن يعطي قريش في هذه المعاهدة شيئاً مقابل أشياء كثيرة أخذها منهم
[[ وطالما هناك تفاوض ومعاهدة فلابد أن تأخذ شيئا وتعطي شيئًا، والا فما معنى التفاوض ]]
وحقيقةً قريش لم تستفد من هذا البند شيئا
لأن بعد الصلح ، ومع أول حالة
كان هناك {{ امرأة }} اسلمت وتركت مكة وهاجرت الى المدينة فنزلت آية ألغت هذا البند بالنسبة للنساء
قال تعالى في سورة الممتحنة
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ۚ ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }}
ثم يقول تعالى {{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ }}
هذا البند كان بالنسبة للرجال و لم تستفيد منه قريش
وسنرى كيف بعد فترة انقلب هذا البند ضد قريش ، و كان وبالاً عليها
________
اذن كانت المعاهدة في {{ صالح المسلمين }} ولم يصل المسلمون الى ذلك الا بعد {{ ٦سنوات كاملة }}
هي عمر الدولة الإسلامية ، قدم فيها المسلمون كثير من التضحيات والدماء والشهداء
_________
بعد أن تم الإتفاق بين الطرفين
بدأ كتابة بنود هذا الإتفاق في صحيفة يوقع عليها الطرفان
فقال سهيل :_ اكتب هذا يا محمد ، وليشهد عليه رجال من صحبك ورجال من صحبنا
[[ النبي صلى الله عليه وسلم ، أمي لا يعرف القراءة والكتابة كما كان أغلب العرب، وهذا لتمام معجزة القرآن العظيم ، وقد فصلت لكم ذلك في جزء {{ ٤٤ }} من السيرة ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ ادنو يا علي واكتب
فكان الذي يكتب المعاهدة هو {{ علي بن أبي طالب }} والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يملي عليه الكلمات
[[ وهذه اشارة قوية الى أن اليد العليا في المعاهدة كانت للمسلمين، لأنهم هم الذين يملون المعاهدة ويكتبوها ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي
قال :_ اكتب يا علي {{ بسم الله الرحمن الرحيم }}

فنهض سهيل و وقف
وقال :_ ومن الرحمن الرحيم هذا ؟؟ فوالله ما ندري ما هو !! اكتب ما نعرفه نحن {{ باسمك اللهم }}

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :_ نعم
وقال لعلي :_ امُحها يا علي واكتب باسمك اللهم
فكتب علي بأسمك اللهم
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :_ اكتب يا علي
– هذا ما تصالح عليه {{ محمد رسول الله }}
فاستوقفه {{ سهيل }} مرة أخرى
وقال: _ يا محمد لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك
ولكن اكتب هذا ما تصالح عليه
{{محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو}}
[[ يعني كيف نكتب في صحيفة أنك رسول الله ونوقع عليها، ونحن لا نعترف بنبوتك ونقاتلك ونصدك عن البيت ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ اني رسول الله وان كذبتموني
امُحها يا علي واكتب هذا ما تصالح عليه
{{ محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو}}
[[ وكان علي قد أتم كتابة محمد رسول الله ]]
فقال علي :_ لا والله لا امحوها
فقال النبي :_ امحها يا علي ، واكتب كما قال سهيل
فقال علي :_ والذي بعثك بالحق لا امحها ، واضطرب الصحابة من حولهم
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الممحاة
وقال:_ يا علي اين هذه الكلمة ، أرني مكانها ؟
فأشار له {{علي }} على مكان الكلمة ، فمحاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه

[[ هذا الموقف يدل على مرونة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأن الأمور التي اعترض عليها {{سهيل بن عمرو}} أمور شكلية ، وليست هناك مخالفة شرعية في عبارة {{باسمك اللهم }} ولا هناك مخالفة في كلمة {{محمد بن عبد الله }}
والنبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يمرر المعاهدة لأن فيها صالح المسلمين، وهي نصر وفتح للمسلمين، ولو توقف أمام هذه الأمور الشكلية تحت أي دعوى مثل المحافظة على كرامة المسلمين أو غير ذلك ، فلن يكون هناك معاهدة ، ولسارت الأحداث في اتجاهات أخرى غير التي خطط لها النبي صلى الله عليه وسلم ]]
فمحها النبي بنفسه
وقال :_ اكتب يا علي هذا ما تصالح عليه
{{ محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو }}
ثم نظر النبي صلى الله عليه وسلم الى علي
وقال :_
____________
{{ اسمعوا ماذا قال حبيبكم صلى الله عليه وسلم }}
صلوا عليه وسلموا تسليما
قال :_ يا علي والذي نفسي بيده لتعطينا من نفسك مثلها يوماً وانت على الحق
[[ اي سيكون لك يا علي نفس هذا الموقف وانت على الحق ]]
ومضت الايام وانتقل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى
ومضت خلافة ابو بكر الصديق ، و الفاروق ، وذو النورين
حتى جاءت خلافة {{ علي }} رضي الله عنه
و وقع الخلاف مع معاوية ، واشتد القتال حتى وصلوا لطاولة {{ التفاوض}}
فجاء الى علي رضي الله عنه {{ عمرو بن العاص }} للمفاوضة يمثل {{ معاوية بن ابي سفيان }}
فعندما أرادوا أن يكتبوا الكتاب
قال علي للكاتب :_ اكتب
هذا ما تصالح عليه {{امير المؤمنين علي بن ابي طالب }} مع {{معاوية بن ابي سفيان }}
فقال عمرو بن العاص :_ لا والله لو كنا نعلم انك اميراً للمؤمنين ما قاتلناك
بل اكتب هذا ماتصالح عليه
{{علي بن ابي طالب }} مع {{ معاوية بني ابي سفيان }}
فبكى علي رضي الله عنه ،وجهش بالبكاء وهو يقول
{{ اشهد أن لا إله إلا الله ، واشهد ان محمدا رسول الله }}
وقال علي للكاتب :_ اكتب كما يريد
والله لقد قالها لي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في
{{ الحديبية }}
اي نبؤة هذه ؟؟
ولماذا اركز على هذه النبؤات في السيرة ؟؟
ليعلم من يتابع السيرة أن نبؤات النبي صلى الله عليه وسلم
كلها حق
وكل كلمة قالها {{ وما ينطق عن الهوى }} ولا بد أن تكون حتى لا ييأس الغرباء في هذا الزمن
حتى لا ترهق ام الأسير نفسها بالحزن والقهر
حتى يعلم المستضعفين ان الله سينصرهم ويثبت اقدامهم

{{ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجرو الشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهوي ورائي فتعال فأقتله }}
أسمعتم بهذه النبؤة من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ !!!
والله ولكأني انظر الآن ، الى تلك الفئة المؤمنة وهي تقاتل اليهود فيسمع الرجل منهم نداء الحجر والشجر[[ يناديه بطريقة ما ، نحن نجهلها الآن ]] يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فتعال فأقتله
ولكأني انظر إليه يلتفت ذلك المؤمن حوله مذهول من اين جاء هذا الصوت ؟!!
فيأتي الى مكان الصوت فيجد يهودي وراء الحجر والشجر فيقتله
ثم يقف و يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم
{{ يا مسلم يا عبدالله }}
فيجهش بالبكاء وهو يقول
{{ اشهد أن لا إله إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله }}
صدقت يا سيدي يا رسول الله
{{لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً }}
ونحن بأنتظارها يا رسول الله
كما ينتظرالعطشان شربة الماء
اللهم اطوي عنا تلك الليلي وعجل بذلك اليوم يارب العالمين
___________
بعد كتابة المعاهدة كان هناك
ردود فعل من الصحابة ، لم تحدث من قبل ، وقبل توقيع المعاهدة حدث أمر لم يكن احد يتوقعه
يتبع …. ان شاء الله