هذا الحبيب 195  – السيرة النبوية العطرة (( رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الى كسرى ملك الفرس ))

هذا الحبيب 195  - السيرة النبوية العطرة (( رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الى كسرى ملك الفرس ))

هذا الحبيب 195  – السيرة النبوية العطرة (( رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الى كسرى ملك الفرس ))
_________
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الى {{ كسرى }} ملك فارس
رسالة يدعوه فيها الى عبادة الله
وكما قلنا {{ فارس }} هي واحدة من أكبر دولتين في العالم في ذلك الوقت
لأن العالم في ذلك الوقت كان مقسماً بين
الإمبراطورية الفارسية في الشرق
والإمبراطورية البيزنطية في الغرب
وكسرى هو لقب كل من يحكم الإمبراطورية الفارسية
كما ان {{ قيصر }} كان هو لقب كل من يحكم الإمبرطورية البيزنطية
وكسرى الذي أرسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم ، الرسالة كان اسمه {{خُسرو الثاني }} وكان لقبه {{ إبرويز }} يعني المنتصر ، لأنه كان قد حقق انتصارات كبيرة على الروم
________
والذي حمل الرسالة هو {{ عبد الله بن حذافة }} رضي الله عنه ، وعبد الله بن حذافة ، هو الذي في عهد {{ عمر بن الخطاب }} أسره الروم
وحاول ملك الروم أن يجعله يتنصر فرفض
[[ والقصة طويلة ]]
ولكن وصل الأمر الى أن ملك الروم
قال له: _ تنصر أشركك في ملكي ، فأبى
فأمر به أن يصلب
ثم أمر أن ترمى عليه السهام فلم يجزع {{عبد الله بن حذافة }}
فأمر قيصر بأنزاله ، وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بإلقاء أسير فيها ، حتى ذابت عظامه
فأمر بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى
قال: _ردوه
فقال: _ لم بكيت؟
قال:_ تمنيت أن لي مائة نفس تلقى هكذا في الله ، فتعجب ملك الروم
وقال له: _ قبَّل رأسي وأنا أخلي عنك
فقال: _ وعن جميع أسرى المسلمين ؟؟
فقال:_ نعم
فقبل رأسه فأطلق سراحهم
فلما رجعوا الى الخليفة عمر بن الخطاب ، وقصوا عليه ما حدث
وقف عمر وقام الى {{ عبد الله بن حذافة }} وقبل رأسه
هذا هو الصحابي الجليل الذي حمل الرسالة لكسرى
إذن {{ عبد الله بن حذافة }} شخصية صلبة جدا ومعتزة بنفسها
ولذلك فلن يهتز عندما يدخل على كسرى وهو في ملكه وايوانه، ولذلك أختاره النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المهمة
__________
وكان يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ، أن الكبرياء في نفس {{ كسرى }} غير ما هو عند {{ هرقل }}
لان هرقل رجل {{ كتابي }} اي من اهل الكتاب فهو يعظم ذكر شيء اسمه انبياء
اما {{ كسرى }} رجل يعبد النار ، لا يوجد عنده هذا الطبع
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحامل الرسالة {{ عبدالله }}
:_ تسلم الكتاب لأمير البحرين
[[ امير البحرين الذي هو من طرف كسرى ، عامل عند كسرى ويرفعه هو الى كسرى
يعني مهد له المسألة حتى تلين نفس كسرى ويتقبل الامر
وفعل عبدالله بن حذافة ذلك ودفعه لامير البحرين وامير البحرين رفعه الى كسرى ]]
_________
فلما طلب امير البحرين الأذن من كسرى
فأذن بحامل الكتاب أن يدخل عليه
فدخل {{ عبد الله بن حذافة }} على كسرى وهو يحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
فأومأ كسرى إلى أحد رجاله بأن يأخذ الكتاب من يده
[[ اشار لاحد جنده هاتِ الرسالة من يده ]]
فقال عبدالله :_إنما أمرني رسول الله أن أدفعه لك يدا بيد وأنا لا أخالف أمراً لرسول الله
فقال كسرى لرجاله: _ اتركوه يدنو مني
فأقترب من كسرى حتى ناوله الكتاب بيده
_________
ولننظر ونتفكر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يخاطب كل واحد بما ينبغي وبما يليق
فإن{{ قيصر الروم }} كما قلنا نصراني ينسب لأهل الكتاب ولكن كسرى {{ فارسي }} أي لا يدينون بدين بل يعبدون النار
فصيغة كتابه لقيصر {{ النصراني }}
تختلف عن صيغة خطابه لكسرى {{ الناري }}
دفع كسرى الخطاب الى المترجم وقرأ فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
[[ كل رسالة كان يرسلها كانت تبدأ بالبسملة ، وهو الذي قال لنا صلى الله عليه وسلم كل شيء لا يبدأ فيه بأسم الله فهو أبتر ، اي مقطوع البركة ]]
من محمد رسول الله ، الى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأدعوك بدعاء الله ، فإني أنا رسول الله الى الناس كافة ، لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين ، فإن تُسلم تَسلم ، وإن أبيت فإن عليك إثم المجوس .
هنا انتهت الرسالة
_________
هل لاحظتم ؟؟
لم يقل له مثل قيصر{{ يؤتك الله أجرك مرتين }}
لان قيصر كان يدين بالنصرانية
فإن اتبعتني يؤتيك الله الأجر مضاعف ، أجر ايمانك بعيسى عليه السلام ، وأجر ايمانك بمحمد
وختم رسالته لقيصر بآية
{{ يَا ‏ ‏أَهْلَ الْكِتَابِ ‏ ‏تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }}
ولم يختم رسالته لكسرى بهذه الآية
____________
فكان صلى الله عليه وسلم ، يخاطب كل رجل بما يليق به رسائله {{ درس لكل دعاية }}
كيف يخاطب كل انسان بما يصلح له ؟؟
فليس الخطاب الواحد يصلح للناس جميعاً
وهنا نضرب مثال ، سنعود لرسالة كسرى ولكن لا بد من وقفات فالسيرة {{ للتأسي لا للتسلي }}
فتى شاب يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم
يقول :_ يا رسول الله ائذن لي بالزنا
فقام إليه الصحابة يزجروه
وقالوا له :_ مه مه !!!!
[[ مه مه كانت تقولها العرب للتعجب المستهجن ، يعني مثل الشهقة عند بعض النساء ، عندما يقوم شخص امامهم بقول كلمة منكرة ، اي مالذي تقوله وتطلبه من رسول الله ؟ !!!! استغربوا ]]
فقال النبي :_إدنه فدنا منه الشاب ، وجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
قال:_ أتحبه لأمك؟ [[ بتحب شخص يزني مع امك ]]
قال:_ لا والله، جعلني الله فداءك [[ لم يتحمل عقله ، امي !! اعوذ بالله ]]
قال:_ ولا الناس يحبونه لأمهاتهم
قال:_ أفتحبه لابنتك؟
قال: _ لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك
قال: _ ولا الناس يحبونه لبناتهم
قال: _ أفتحبه لأختك ؟؟
قال: لا والله ، جعلني الله فداءك !!
قال: _ولا الناس يحبونه لأخواتهم
قال: _ أفتحبه لعمتك؟
قال: لا والله، جعلني الله فداءك
قال: _ولا الناس يحبونه لعمَّاتهم
قال: _ أفتحبه لخالتك
قال:_ لا والله، جعلني الله فداءك
قال: _ولا الناس يحبونه لخالاتهم
ثم وضع يده الشريفه على صدر الشاب
وقال {{ اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه ، وحصِّن فرجَه }}
يأتي داعية الى الله هذه الايام ، جلس مع شاب من بلاد الغرب ، يدعوه الى دين الاسلام
فيسأله هذا الشاب
لماذا في دينكم تحرمون الزنا ، فأراد هذا الدعاية ان يستعير هذا الخطاب الديني ، من هذا الحديث
قال له :_ أتحبه لأختك ؟؟
فرد عليه الشاب :_ Why not [[ وين المشكلة ؟؟ عادي ]]
اتحبه لأمك ؟؟
:_ Why not [[ وين المشكلة ]]
النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما خاطب الشاب بهذا الخطاب كان هذا الشاب في بيئة عندهم {{ الغيرة على نساءهم }} تصل لحد الاجرام وقتل البنات ، ويعتبرون البنت عار عليهم
اما اهل الغرب فالزنا منتشر بينهم حتى اصبح امر معتاد في مجتمعهم [[ مش فارقة معهم ]]
ولكن قل له :_ إن الزنا عواقبه وخيمة على صحة الانسان مما ينقله من امراض واوجاع لهذا الجسد ، ثم عدد له الامراض الناتجة عن الزنا ، ولأن الله رحمن رحيم بعباده حرم الزنا رحمة بهم
{{ فليس الخطاب الواحد يصلح للناس جميعاً }}
_________
وما ان سمع {{كسرى }} رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
حتى استشاط غضبا، واخذته العزة بالاثم
وخطف الرسالة من يد المترجم ومزقها
وهو يقول في غطرسة:_ عبد من رعيتي يكتب اسمه قبلي
ثم ارسل عامله على بلاد اليمن على الفور
[[لأن اليمن كانت تابعة للإمبراطورية الفارسية ]]
وكان عامله على اليمن اسمه {{ باذان}} وطلب منه كسرى أن يبعث رجلين من رجاله
ليأتي برسول الله إلى {{ المدائن }} عاصمة فارس
[[ يعني احضره لي مكبل ]]
وكان {{ كسرى }} يريد بذلك اذلال الرسول صلى الله عليه وسلم واذلال المسلمين
لأنه لم يرسل بعض جنوده من عاصمة ملكه {{ المدائن }} وانما أمر أن يرسل رجلين فقط
والذي يرسلهما هو أحد عماله
وبالفعل أرسل {{ باذان }} جنديين من اليمن للقبض على النبي صلى الله عليه وسلم
[[ وكما قلنا و شرحنا من قبل كيف يكون العرب من غير عقيدة ، ذيل الروم من العرب قتل حامل الرسالة ، وذيل الفرس الان يمتثل فورا لسادته ، ويرسل رجلان ضخمان اقرعان ، كانوا يحلقون رؤوسهم واللحية و شواربهم طويلة عشان يوقف الصقر على شواربه و يبان انه زلمة ]]
خرج الرجلان وفي الطريق مروا بالطائف
وعلم أهل الطائف ان كسرى يطلب محمد
ففرحوا واستبشروا
وقال بعضهم لبعض:_ أبشروا فقد نصب له كسرى ملك الملوك كفيتم الرجل
[[ يعني خلص ما دام كسرى تولى امر محمد انتهى محمد هو ودينه واصحابه ومدينته ، صلى الله عليه وسلم ]]
وسمع {{ عبدالله }} كل هذا ورجع الى المدينة
واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، بما حدث وانه قد ارسل الى عامله باليمن ، رجال ليأخذوك اليه ، ومزق الرسالة
فسخر النبي وضحك
وقال :_ مزق الله ملكه
[[ وقد كان ذلك في غصون سنوات قليلة من ذلك الموقف، مزَّق الله تعالى مُلك كسرى تماما، وسقطت الامبراطورية الفارسية على ايدي المسلمين في عهد عمر بن الخطاب ]]
________
ووصل الجنديين الى {{ المدينة المنورة }}
وكما قلنا
كانوا يحلقون رؤوسهم واللحية و شاربهم طويل
فلما رائهم النبي صلى الله عليه وسلم اشاح بوجهه عنهما[[ اي لم يستطع ان ينظر اليهما ]]
قال :_ من امركم بتغير خلق الله ؟؟
قالا :_ ربنا [[ ربهم يعني كسرى ]]
وابلغوا النبي صلى الله عليه وسلم بما قال {{ كسرى }}
وقالا له: – وإن أبيت فهو من قد علمت [[ يعني اذا رفضت انت بتعرف مين كسرى ]]
فهو مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك
وكان الوقت ليل
قال لهما النبي :_ اذهبا الآن و أتياني غداً [[ فأخذهم احد الصحابة وآواهم عنده وفي وقت الصبح عند الضحى اتى بهما الى النبي صلى الله عليه وسلم ]]
فلما دخلا عليه
قال لهما النبي صلى الله عليه وسلم :_ ادعوكما الى الله ان تسلمان وتؤمنان بالله وأني محمد رسول الله
فأرتعدت فرائصهما من هذه الكلمات و وقفا ولم يجيبا بشيء
وقالا :_ وإنما نحن رسل نبلغ
[[ يعني جايين نوصلك رسالة ونرجع ]]
فقال لهما:_ ارجعا الى صاحبكما في اليمن [[ اي باذان ]] واخبراه
– إِنَّ ربي قتل ربَّه هذه الليلة بعد منتصف الليل ، وإن ابنه شيرويه هو الذي قتله
[[ وبالفعل في هذه الليلة في ليلة الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة من السنة السابعة من الهجرة، قتل كسرى فارس {{خسرو الثاني}} الملقب {{أبرويز }}على يد ابنه شيرويه ]]
فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك للجنديين فزعا وقالا له:_ هل تدري ما تقول؟ إنا قد نقمنا عليك ما هو أيسر من هذا، أفنكتب عنك هذا، ونخبر الملك باذان؟
[[ يعني هل تعلم ان الذي تقوله شيء كبير ، فإن كسرى من رسالة منك اقام الدنيا واقعدها ، فكيف إذا اخبرناه انك تقول عنه انه مقتول على يد ابنه ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم في كل هدوء وثقة:_
نعم أخبراه ذاك عني
وقولا لباذان :_ إن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ كسرى وينتهي الى الخف والكراع
[[ اي كل البلاد التي تحت سيطرته ستكون تحت سلطة النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى الانعام والمواشي ]]
وقولا له :_ إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك ، وملكتك على قومك
________
فلما انطلقا
وفي الطريق قال احدهما للآخر :_ إن صدق فهو حقاً رسول من عند الله
________
وصل الجنديان الى {{ باذان }} ملك اليمن، واخبراه برسالة النبي صلى الله عليه وسلم
قالا له :_ إن للرجل هيبة لا يجرء احد أن يدنو منه اذا حدثنا ترتعد فرائصنا
وقد اخبرنا أن ربه قد قتل ربنا ، وأن ابنه {{ شيرويه }} قد اعتدى عليه فقتله ، وان ابنه قد انتزع الملك منه
قال باذان : _ إن كان نبيا حقا فسيكون ما قال ، ننظر فإن صحت اخباره آمنا به واتبعناه
_________
وما لبث ايام حتى جاءه خطاب من {{شيرويه }} ابن كسرى الزعيم الجديد في بلاد فارس
الى {{ باذان }} عامله على اليمن
يقول فيه:_ إنه قد قتل أباه أبرويز ، لأن أبرويز قد قتل الكثير من أشراف فارس
ويطلب منه بيعة أهل اليمن
فإذا جاءك كتابي هذا فخذ لي الطاعة ممن قبلك، وانظر الرجل الذي كان كسرى يكتب إليك فيه [[ اي النبي ]] فلا تزعجه حتى يأتيك أمري
[[ مفكر انه باذان احضره ، لا ترسله لعندي خلي عندك ]]
_______
وعلم {{ باذان }} الليلة التي قتل فيها {{ أبرويز}} فوجد أنها هي نفس الليلة التى أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم فأيقن أنه رسول
وأن الذي أخبره هو وحي من عند الله تعالى
لأن المسافة بين المدينة والمدائن هائلة وبعيدة
ومستحيل على أهل هذا الزمن بأي صورة من الصور أن يعرفوا الأحداث التي تحدث في بلد آخر إلا بمعجزة خارقة
وهنا أخذ باذان قرار {{ الإسلام }} فورا
فأسلم، وأسلم أبناؤه، وأسلم كل الفرس تقريبا في اليمن وأسلم الرسولان اللذان بعثهما باذان إلى رسول الله
ثم أسلم بعد ذلك كثير من أهل اليمن
وكان اسلام اليمن اضافة كبيرة جدا لقوة المسلمين
_______
أما كسرى فارس الجديد {{شيرويه بن أبرويز }} فلم يفكر في الإسلام
وظلت العلاقات بين الدولة الاسلامية والفارسية متجمدة
الى أن بدأت المواجهات بين الدولتين في عهد
{{ الصديق رضي الله عنه }}
إذن اسلم {{ باذان }} من معجزة لرسول الله إعلامية
ولماذا نركز في السيرة على هذه المعاني
لاننا في زمان احوج ما نكون فيه الى تصديقنا لنبؤات رسول الله صلى الله عليه وسلم
منها مانعيشه الآن ، ومنها ما ينتظرنا قريباً جداً

قال تعالى {{وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا }}

فكلما علو درجة وكسبوا مواقف سياسية جديدة ، كلما اقتربوا للنهاية اكثر

{{ بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا }}
فينبغي ان يكون تصديقك وايمانك بنبؤة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إيمان مطلق كأنك تراه قبل ان يقع
وانا احكم على نفسي و اقسم بالله الذي لا اله الا هو والذي انزل القران على النبي صلى الله عليه وسلم
يمين اسأل عنه بين يدي الله
إن يقيني مما اقرأه عن علامات الساعة من القران والاحاديث النبوية تخبر عن واقعنا ، و ان الفرج قريب
فلا تهينوا ولا تحزنوا ، وقد ذكرت لكم قبل السيرة من أنباء وعلامات الساعة الكثير انتم تعيشون جزء كبير منها
فنحن أولى من {{ باذان }} بتصديقها وهو على كفره في تلك الايام ونحن مسلمون

يتبع إن شاء الله …