هذا الحبيب 205  – السيرة النبوية العطرة (( رجوع الصحابة من مؤتة ))

هذا الحبيب 205  - السيرة النبوية العطرة (( رجوع الصحابة من مؤتة ))

هذا الحبيب 205  – السيرة النبوية العطرة (( رجوع الصحابة من مؤتة ))
___________
انتهت معركة مؤتة ورجع الصحابة رضوان الله عليهم الى المدينة
وكان {{خالد بن الوليد}} رضي الله عنه ، قد وضع أعظم خطة انسحاب في التاريخ
________
نرجع الى المدينة المنورة وقلنا أن الله أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم وكشف له أرض المعركة
وقال :_ اخذ الراية الآن سيف من سيوف الله اللهم ثبته
ثم يقول :_ وقد فتح على اخوانكم
[[ ومعنى فتح أي أنهم لم ينهزموا ، كما يدعي البعض ]]
والحديث من البخاري باب المغازي
_______
وخرج صلى الله عليه وسلم من مسجده وهو يكفكف دمعه
متجهاً الى بيت جعفر بن ابي طالب
[[ فهو ابن عمه ويعتبر اخوه، لانهم تربوا معاً في بيت ابو طالب ]]
ولقد كان استشهد {{ جعفر }} والمسلمون في مؤتة ، له أثر في نفس النبي صلى الله عليه وسلم
[[اذا قلت لكم بكى النبي صلى الله عليه وسلم لا تفهم من هذا الكلام انه كلام عادي ، هذا رسول الله أعظم الرجال خَلقاً وخُلقاً ، وأقواهم شخصية ، إذن حين يغلبه البكاء بين اصحابه تعلم كم كان أثر الخبر على قلبه صلى الله عليه وسلم }}
فذهب لبيت ابن عمه {{ جعفر }} يكفكف دموعه
تقول {{ أسماء بنت عميس }} رضي الله عنها تكون زوجة {{جعفر }} رضي الله عنه
ولها من جعفر ولدان اثنان {{ عبدالله و محمد }}
تقول :_ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ائتيني ببني جعفر
تقول :_ فأتيته بهم فشمهم وذرفت عيناه [[ أي بكى ]] حتى نقطت لحيته الشريفة
فقلت: _يا رسول  الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟
قال وقد حجرش وخنقته العبرة
قال :_احتسبي يا امة الله ، لقد اصيبوا هذا اليوم
[[ احتسبي اي اجرك عندالله ]]
قالت :_ فلم املك نفسي ، فقمت أصيح واجتمع علي النساء
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي خدا
وغلبه البكاء صلى الله عليه وسلم وخرج وهو يقول :_
اللهم قد قدم[[ يعني جعفر]] إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته
وخرج رسول صلى الله عليه وسلم إلى أهله
وقال:_ لا تغفلوا عن آل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم
يقول عبدالله بن جعفر [[ ابن جعفر وكان عمره ٨ سنين ]]
يقول :_ فقامت سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم
وأحضرت شعيرا ، فطحنته ونسفته ، ثم طبخته وأدمته بزيت[[ وضعت عليه الزيت ]]وجعلت عليه فلفلا
يقول عبدالله رضي الله عنه:_ فأكلت من ذلك الطعام
وأخذني رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أنا واخي محمد وابقانا عنده ثلاثة أيام ، ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه، ثم رجعنا إلى بيتنا
___________
ومن هنا كانت سنة {{ طعام التعزية }}
واسمها عند العرب {{ الوضيمة }}
وطعام العرس يسمى {{ الوليمة }}
وطعام القادم من السفر {{ النقيعة }}
وطعام البناء {{ الوكيرة }}
فمن السنة صنع الطعام لأهل المتوفى
ولكن هذه {{السنة }} خضعت لقائمة التطوير في زماننا
ألسنا نعيش في زمن التطور كل شيء يتطور ؟؟
حتى ينتهي بنا المطاف الى التطهير
ديننا لا يتطور ، ديننا جاء يواكب كل تطور ولكن على أصوله لا تبديل فيه
{{ طعام التعزية }} تفنن الناس بها ،وجعلوها تضرم حتى في {{الفنادق }} نعم وصلت للفنادق
[[ عزيمة الميت بالفندق ، والمباهة فيها ماذا صنعوا لنا ؟؟ كيف نردها وماذا نصنع لهم ؟؟ ويدعون اليها الناس ويهمل اهل الميت في البيت ويمضون اهل المتوفي يومهم الى ما بعد العشاء دون طعام ]]
ولعل شخص يسأل لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم لآل جعفر ، مع أن هناك شهداء غير جعفر ؟؟
يجب أن نعلم
اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا لاهل بيته وجعفر من ال بيته فهو ابن عمه
فهذا يعني
{{ انه قد شرع للناس سنة ، فأقتدوا بها يا مسلمين }}
فأقرب ناس لآل جعفر قد صنعوا له الطعام
فليصنع آل ابن رواحة ، وليصنع آل زيد ، وليصنع آل الشهداء
___________
فعل ذلك صلى الله عليه وسلم واخبر اصحابه بما حدث في المعركة قبل ان يعود الجيش للمدينة {{ بشهر }}
نرجع لجيش مؤتة
وقد انسحبوا ورجعوا وقد غنموا
[[والمنهزم لا يستطيع ان يأخذ غنائم من ارض المعركة ]]
وانا أركز على أنهم لم ينهزموا ، لأن الكثير من المؤرخون في تقييمهم لمعركة {{مؤتة }} منهم من رأى أنها نصر للمسلمين ومنهم من رأى أنها هزيمة
ومنهم من رأى أن هناك تعادل بين الكفتين
لا لم ينهزموا على الإطلاق ولم يتعادلوا ، بل غنموا
وأذكر مثالين فقط للتوضيح
الصحابي {{خزيمة بن ثابت الانصاري}} رضي الله عنه والحديث في {{صحيح مسلم }} باب المغازي
يقول:_ حين دارت المعركة كنت أرقب رجل رومي ، وكأنه أمير من أمرائهم
[[ لايعني امير الجيش ، يعني شخصية من شخصياتهم هكذا كانت العرب تعبر عن من لهم مكانة مميزة في قومه يقولون امير ]]
حين دارت المعركة كنت أرقب رجل رومي وكأنه أمير من أمرائهم على رأسه بيضة
[[ اي الخوذة التي تلبس على الراس في الحرب كانت تصنع بشكل بيضوي لكي تتحمل الضربات ]]
قال:_ على رأسه بيضة في وسطها ياقوته
قلت:_ فجعلته هدفي لعلِ أغنم هذه الياقوته
فمازال يراقبه حتى قتله ، ثم اخذ الخوذة عن رأسه وانتزع الياقوته
ومعلوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم{{ من قتل قتيل فله سلبه }} يعني امواله ومتاعه ، للصحابي الذي قتله
يقول خزيمة :فلما أتينا المدينة وضعتها بين يدي رسول الله وقلت : يا رسول  الله انا قتلت ذلك الامير ، وهذا سلبه فنفلنيها [[ اي اعطاني اياها ]]
فأحتفظت بها حتى اذا كان عهد {{ عثمان بن عفان }} بعتها بألف دينار واشتريت بها بستان من نخيل
إذن هل كان هذا مهزوم وقد غنم ؟؟ لا لا كان غالبا
__________
مثال آخر ايضا في {{ صحيح مسلم }}
عن عوف بن مالك الاشجعي رضي الله عنه
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه
[[ومعنى مددي ، النبي صلى الله عليه وسلم كلف للجهاد اهل المدينة فقط ، فكان الملزم اهل المدينة بالجهاد ، ومن يأتي من خارج المدينة مسلماً يريد الاشتراك ، هذا يكون متطوعاً يسمى مددي ]]
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق [[ اي طلب منه جلد الناقة يجعل منه درع يتلقى الضربات ما معه غير السيف ]]
ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب ، وسلاح مذهب
فجعل الرومي يغري بالمسلمين فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي
فعرقب فرسه [[ اي عرقل قدمي الفرس فسقط ]] فخر الرومي على الارض ، وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه
إذن غنم المسلمون في مؤتة أم لم يغنموا ؟؟
وهل يعقل من غنم أن يكون مهزوما ؟؟________
ودفن الصحابة الشهداء وقد أمر {{ خالد }} ان يدفن الشهداء بشرفة مميزة
وان يدفن باقي الشهداء في ارض المعركة
وعلينا ان نزور مؤتة
وحقيقةً يجب علينا ان نزور مؤتة
وارجو ان يرتفع مستوى فهم ما اقول{{ خاصة }} للذين يرون زيارة القبور بدعة ويظنون اننا نعبد القبور ، وانني أدس السم بالعسل في السيرة
لا يا اخ الاسلام
نحن نعبد الله وحده ولا ندعوا ولا نرجو إلا الله ولا يضر ولا ينفع إلا الله وحده
فكلنا نقول {{ لا اله اله إلا الله }} فلا تجرحني ولا أجرحك ، زيارة ارض المعركة عبرة ، وزيارة قبور الشهداء لا يعني ان نسأل جعغر ان يغفر لنا ، وان يدخلنا الجنة ، وان يشفع لنا
ولا نتبرك بحجارة قبره
ولا نرجع وقد ملئنا جيابنا تراب من مؤتة ، لا لا
نحن نتعظ بساحة المعركة ، ونتذكر هذه المعركة ميدانياً بكل تفاصيلها هذا هو المقصد
ونسلم على صحابة رسول الله ، فإنهم احياء بنص القران الكريم
{{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }}
طبعا هذا قرآن لن نختلف عليه
فمن زار {{مؤتة }} يجد بجانب {{ جامعة مؤتة }} ساحة فيها بنيان قديم على هيئة آثار هنالك لوحة مكتوب عليها اسماء الشهداء، وهناك دفن الشهداء
أما إذا ذهبت لقبر{{ جعفر بن ابي طالب }} والقادة الثلاث
فهم في وسط {{ مؤتة }} كل واحد بقبر وكل قبر عنده مسجد
هذا كان امر خالد
أن يميز القادة الثلاث بالقبور في موضع
وكان عدد الشهداء مع القادة {{ ١٢ }} شهيدا
وقتل من الروم كما جاءت بعض الاقوال {{ ٣ آلاف }}
هل رأيتم المؤمنين {{ ١٢ }} من المسلمون فقدناهم نحن في هذه المعركة ، وقتلوا من الروم {{ ٣ آلاف }}
نحن لا نقاتل بعدد وعدة إنما بهذا الدين والايمان بالله
{{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }}
_____
رجع الجيش للمدينة فلما اقتربوا
ارسل خالد رجل من طرفه يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقدوم الجيش
ولم يكونوا يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سرد لأصحابه تفاصيل المعركة وهم في ارض المعركة
فجاء ذلك الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ودخل الى مجلسه
وقال :_يا رسول الله أرسلني إليك {{خالد بن الوليد }} وهو امير الجيش اخبرك بمقدمهم
فقال له الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :_ إن شئت فأخبرتني ، وإن شئت فأخبرتك
قال: _ فأخبرني يا رسول الله
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهم كله ووصف له
فقال:_ والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا واحدا لم تذكره ، وإن أمرهم لكما ذكرت
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ إن الله رفع لي الأرض حتى رأيت معركتهم
_________
ثم وقف صلى الله عليه وسلم
وقال للناس :_ اخرجوا لملاقاة اخوانكم
فأخذ الناس يسألون هذا الصحابي عن تفاصيل المعركة وكيف نجا المسلمون
[[ فقص عليهم خطة خالد بالانسحاب وتفاصيلها ]]
فلما سمع الصحابة ذلك غضبوا
وقالوا :_ ألم تتبعوهم ؟؟ !!!
قال :_ لا , لقد رأى خالد ان ننسحب خيراً من أن نتوغل في بلادهم
فغضب الصحابة وقالوا سترون منا اليوم
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه لأستقبال الجيش وكان يركب على دابة صغيرة ، وخرج الصبية مسرعين يستقبلون آبائهم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ اعطوني ابن جعفر فأخذ {{عبدالله بن جعفر عمره ٨ سنين }} و وضعه في حجره [[ كي لا يشعر بألم فقد ابيه صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله ]]
يقول عبدالله :_ فوضعني في حجره وهو يقول لي هنيئا لك، أبوك يطير مع الملائكة في السماء
ودعا لي وقال:_ اللهم بارك له في صفقة يمينه
يقول عبدالله لما كبر :_ فوالذي بعثه بالحق نبيا ما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه
فلما اقتربوا وإذا بأهل المدينة يستقبلون الجيش وهم يحثون وجوه الجيش بالتراب
ويقولون لهم :_ يا فرارون
فررتم في سبيل الله ؟؟
بدل ان يستقبلونهم بالفرحة
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ورفع كلتا يديه
وقال :_ لا تقولوا لأصحابي فرارون ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله عزوجل ، وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته
ما معنى هذا ؟؟
الصحابة فهموا تماماً ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم
ليس كمسلمي اليوم
[[ نسأل جوجل نسخ ولصق ونجادل على غير علم الشاطر فينا من حفظ كم حديث ليطعن غيره ويلقي عليه التهم]]
فهموا على الفور معنى
{{وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته }} فهموا القران الكريم بقلوب مفتوحة وليست عليها اقفالها والاقفال قد أكلها الصدا
تذكر الصحابة قوله تعالى لان القران يجري في عروقهم
قال تعالى
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ }}
[[ اي لا تعطوهم ظهركم ابدا ]]

{{ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ }}
[[ إلا أداة استثناء وحصر في اللغة العربية أي لك حالة وحدة تعطي فيها ظهرك للعدو ماهي ]]

{{ إلا مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ }}
[[ مثل الخطة التي وضعها خالد ]]

{{ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ }}
[[ أي ترجع لقاعدتك لترجع مرة أخرى ، هذا هو الاستثناء قال النبي وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته ]]
نرجع للايات ما جزاء من يولهم دبره ؟؟

{{فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }}
الاعتراض جاء في منتصف الاية اي لا يشمل البوء بالغضب الجميع ، فقدم الله الاستثناء على الغضب
اقرأ الآية بعد الشرح مرة أخرى وتدبرها جيدا

{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }}
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أن خالداً تحيز إلي وانا فئته ، يعود إليهم فاتحاً ان شاء الله تعالى
و{{ خالد بن الوليد }} رضي الله عنه هذا الصحابي الجليل
قد فتحت هذه البلاد على يديه فعلا ، وصدقت نبؤة رسول الله صلى الله عليه وسلم
___________
وبقي الصبية الصغار والذين لا يدركون كلام النبي صلى الله عليه وسلم
كلما لقوا رجل ممن شهد {{ مؤتة }} إذا لقيهم بباب المسجد او الطرقات
يقولون له :_ انت من الفرار ؟؟
كلما وجدوا رجل انت من الفرار ؟؟
انت من الفرار ؟؟
فتأثر بهذا الكلام {{سلمة }}
من هو سلمة رضي الله عنه ؟؟
ابن ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان قد زوجه النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروجه للمعركة بأيام فهو حديث عهد بعرس
فجلس في البيت ثلاثة أيام لا يأتي للمسجد ، وافتقده النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لأم سلمة :_ ما شأن سلمة ؟؟
قالت :_ والذي بعثك بالحق لا أدري !!
سأسأل عروسه
فأتتها و قالت لعروسه :_ مابال سلمة لا يحضر الجماعة فوجدته ابنها جالس في بيته
[[ مش جالس بالسرير وشاعل شمع احمر وقاعد مع عروسته اجواء رومانسية لا لا ]]
وجدته جالساً في زاوية البيت يبكي وقد تسلخت عيناه
قالت :_ ما هذا يا بني
قال :_ كلما أتيت المجلس قال لي الصبية انت من الفرار فأصبحت لا اطيق ان أرى احد
فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
فقام صلى الله عليه وسلم على الفور وخطب في اصحابه ونهى في المسجد كبيراً وصغيراً ،ان يقول لأحد من جند مؤتة انت من الفرار
بل سماهم الكرار واثنى عليهم ثم ذهب بنفسه الى بيت{{ سلمة }} واخذ بيده وأتى به الى المسجد