هذا الحبيب 206  – السيرة النبوية العطرة (( سرية ذات السُلاسل ))

هذا الحبيب 206  - السيرة النبوية العطرة (( سرية ذات السُلاسل ))

هذا الحبيب 206  – السيرة النبوية العطرة (( سرية ذات السُلاسل ))
___________
أنتهينا من معركة {{ مؤتة }} ورجع الصحابة الى مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال العيون التي وضعها حول المدينة ، أن جمعا من {{قضاعة}} قد تجمعوا يريدون المدينة
و{{ قضاعة }} كانت قبيلة كبيرة قوية، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي {{ ٦٠٠ كم }}
وكانت منطقة {{ قضاعة }} تسمي {{ السُلاسِل }}
لأن هناك بئرا في هذه المنطقة اسمه {{السلسل }}
وكان العرب كثيرا ما يسمون المناطق بأسماء الآبار التي فيها لأهمية المياه عندهم
مثل {{ بدر }} على اسم بئر في هذه المنطقة اسمه بدر
________
ولذلك عرفت هذه السرية باسم سرية {{ذات السُلاسل}}
ولكي لا تختلط علينا الأمور
هناك ايضا معركة أخرى ، عرفت بنفسم الإسم أكثر منها شهرة
وهي المعركة التي كانت بين {{خالد بن الوليد}} وبين الفرس في سنة {{ ١٢ للهجرة }} في عهد {{ أبي بكر الصديق رضي الله عنه }}
وانتهت بانتصار خالد، وعرفت بذات {{ السلاسل }}
لأن {{ هرمز }} قائد الفرس في هذه المعركة أمر بربط الجنود بسلاسل حتى لا يفروا
وكانت النتيجة بعد هزيمة الفرس في هذه المعركة أنهم قتلوا جميعا لأنهم لم يستطيعوا الفرار
وبالمناسبة فان المضيق الموجود في الخليج العربي معروف حتى الآن باسم هذا الأمير الفارسي، وكان {{هرمز }}هذا شديد البغض للإسلام والمسلمين والعرب
لدرجة أن العرب في العراق كانوا يضربون به الأمثال فيقولون {{أكفر من هرمز }} و {{ أخبث من هرمز }}
لذلك أتمنى أن يغير أسمه ويطلق على هذا المضيق مضيق {{ خالد}} الذي هزم {{ هرمز }}في هذه المنطقة، بدلا من أن نسميها باسم هذا الرجل الكافر
فيكون
مضيق {{خالد بن الوليد }} وليس مضيق {{ هرمز }}
__________
نرجع الى سرية {{ ذات السلاسل }} التي أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم في جمادى الآخرة من {{ السنة الثامنة }}
فاختار النبي صلى الله عليه وسلم لقيادة هذه السرية الصعبة {{عمرو بن العاص}} مع أن {{عمرو بن العاص }} كان قد دخل المدينة منذ {{ ٤ شهور }} فقط
وذكرنا قصة إسلامه على يد النجاشي أصحم
ولكن لأن {{عمرو بن العاص}} كان من الشخصيات الهامة والمحورية في قريش بل وفي الجزيرة العربية قبل الإسلام وكان معروفا بالحكمة والدهاء والحزم وحسن القيادة
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يألف قلب {{ عمرو بن العاص }} وحفظ له منزلته ومكانته حتى تستفيد منه الدولة الإسلامية، وأن يكون اضافة للدولة الإسلامية
___________
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ عمرو بن العاص }} رضي الله تعالى عنه ، وعقد له لواء أبيض ، وجعل معه راية سوداء
وخرج بالفعل {{ عمرو بن العاص }} الى {{ قضاعة }} على رأس جيش قوامه {{ ٣٠٠ }} من الصحابة مهاجرين وأنصار
و مضى {{ عمرو بن العاص }} بالجيش ، فكان يسير بالليل ويكمن في النهار
حتى لا ترصده عيون أعدائه، وزحف بالفعل حتى اقترب من {{ قضاعة }} ووصل اليهم دون أن يشعروا به
وبعث {{ عمرو العاص }} العيون
فوصل اليه أن أعداد {{ قضاعة }} كبيرة جدا
فأمر الجيش بعدم القتال ، وأرسل الى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة يطلب منه المدد
وسنجد بعد ذلك أن {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
في فتوحاته في مصر وفلسطين كان لا يقبل على قتال الا بعد دراسة متأنية للواقع الذي هو مقبل عليه
_________
وبالفعل أرسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم {{ ٢٠٠ }} من الصحابة
وكان أميرهم {{ أبو عبيدة بن الجراح }} وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبو عبيدة ، وكان قد استشف ببصيرته النورانية الممتدة من الانوار الإلهية
قال لأبو عبيدة :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا
[[ يعني لا تختلف مع عمرو بن العاص وتكون بينكم مشاكل ]]
ومن ضمن الصحابة كان
الصحابي الجليل {{ ابو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه }}
الرجل الثاني في الأمة المحمدية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابي الجليل {{ عمر بن الخطاب }} الملهم بالصواب الذي سماه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالفاروق رضي الله عنه وارضاه
أميرهم {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه ، عمره في الإسلام {{ ٤ }} شهور
[[ هل رأيتم ؟؟ لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ، يختار القادة بالأقدمية ، ولا الاكبر بالسن ، ولا الذي يملك المال ويرشح نفسه للأنتخابات ، حتى ظهر على السطح الرويبيضة الرجل التافه ينطق بأمر العامة ، من يملك مال يسود أمر الناس ، وخذ بعدها ظلم للعباد والبلاد
فكل إنسان يقبل المال مقابل صوته
اقسم بعزة جلال الله يمين اسأل عنه بين يدي الله ، إذا كان الذي اعطيته صوتك مقابل المال او لانه من ابناء العشيرة الفلانية او قرابة ، وكان ظالم للرعية وجاع الناس بسببه وسبب تقصيره ، فكل مظلمة في كل بيت ستكون في رقبتك يوم الدين ستحاسب كما يحاسب والله والله والله ، وكل الجرائم التي تقع بسبب الجوع ستكون في رقبتك
قال تعالى {{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }}
أريت أثر صوتك الذي بعته بدراهم معدودة او غداء ؟؟مكتوب عندالله ]]
تحسبونه هيناً ، وهو عند الله عظيم
فكان يختار صلى الله عليه وسلم الكفاءة ، لا الاقدمية والاكبر بالعمر او الاسبق للإسلام
فالسيرة {{ للتأسي لا للتسلي }}
ولا يعني الأمارة تكون لمن هو افضل ، لا
قال صلى الله عليه وسلم
{{إني لأؤمر الرجل على القوم فيهم من هو خير منه لأنه أيقظ عينا وأبصر بالحرب }} يعني انزلوا الناس منازلهم انت رجل عسكري ولا يعني ذلك أنك افضل من ابي بكر وعمر
__________
إذن كان عددهم {{ ٣٠٠ }} وجاءهم المدد {{ ٢٠٠ }} أصبح جيش المسلمين عددهم {{ ٥٠٠ }}
ولكن لم يكن معرفاً ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم من هو أميرالجيش
أهو عمرو بن العاص الأمير الأصلي ؟؟؟
أم أبو عبيدة بن الجراح الأمير الذي جاء بالمدد ؟
واعتقد {{ أبو عبيدة بن الجراح }} أنه هو الأمير
وجاء موعد الصلاة
وتقدم {{ أبو عبيدة }} ليؤم المسلمين وكانت العادة أن الأمير هو الذي يؤم المسلمين في الصلاة ولكن {{عمرو بن العاص }} قال له:
– أنما قدمت علي مددا ، وأنا الأمير، وليس لك أن تؤمني
وكان {{ أبو عبيدة }} أحد السابقين في الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهاجر الى الحبشة والى المدينة، وشهد بدر وثبت مع النبي في احد
وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه {{ أمين هذه الأمة }}
ولذلك غضب لأبو عبيدة من جاء معه
فقالوا لعمرو بن العاص: _ كلا بل أنت أمير أصحابك وهو أمير أصحابه
فرفض {{ عمر بن العاص}} هذا الحل ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك قائدان للجيش
فقال عمرو بن العاص:_ لا بل أنتم مدد لنا
فقال أبو عبيدة بن الجراح:_ انت الأمير يا عمرو وإنك والله ٱن عصيتني لأطيعنك
فقد قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا
فقال عمرو بن العاص:_فاني الأمير عليك
فقال أبو عبيدة: – فدونك
[[ يعني خذ الإمارة ]] وكان {{ أبو عبيد بن الجراح }} معروفا بحسن الخلق
وتقدم {{ عمرو بن العاص}} رضي الله عنه ، وصلى بالمسلمين وصلى خلفه {{ أبو عبيدة بن الجراح }}وصلى خلفه المهاجرين والأنصار وفيهم {{ أبو بكر }} و{{عمر بن الخطاب}}
وايضا {{ الإمامة بالصلاة }} لا تعني الافضلية
فلقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير الخلق اجمعين وراء ابي بكر ، و وراء ابي عبيدة ، و وراء عبدالرحمن بن عوف ، وليس احد منهم يعدل شعرة في جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم
_________
فكان الأمير {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
هل رأيتم و عرفتم سبب انتصارات المسلمين في ذلك الوقت ؟؟
الوحدة وعدم الإختلاف ، من الطبيعي تختلف الافكار ولكن لا يصل هذا الخلاف الى النزاع والشقاق وسفك الدماء
وكان المسلمون مهما اختلفوا ، في النهاية يتحدون ويتجمعون حول رأي واحد
لأنهم لم يكونوا طلاب دنيا، ولكنهم طلاب آخرة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن يحدد الأمير
ولكن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أراد أن يدرب الصحابة على ادارة خلافاتهم، وادارة الأزمات التي يمكن أن تواجه الأمة من بعده
هو فقط وضع القاعدة وهي {{ تطاوعا ولا تختلفا }}
وذلك قوله تعالى
{{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }}
تركهم النبي صلى الله عليه وسلم ، يتصرفون بناءاً على هذه القاعدة ، التي لو طبقناها لتحققت الوحدة ولما حدث أي خلاف بين المسلمين
___________
وقبل المعركة أراد الجيش أن يوقد نارا للتدفئة في الليل، [[ والجو الصحرواي شديد الحرارة نهارا شديد البرودة ليلا ]] ولكن {{ عمر بن العاص }}
رفض ان يوقد أي رجل نار
وغضب الصحابة، وغضب {{عمر بن الخطاب}} وتحدث في هذا الأمر مع {{ أبو بكر الصديق }}
وكاد أن يذهب الى {{عمرو بن العاص}} ولكن منعه
{{ أبو بكر }}
فأخذ الناس يشكون {{ لابي بكر }} شدة البرد
فقام ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، ابو بكر الذي حاز على معية الله عزوجل الرجل الثاني بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام وجلس الى {{ عمرو بن العاص}} وكلمه في ذلك فرفض
قال له ابو بكر :_ وما عليك يا عمرو لو اشعلوا نارا فقد اهلكهم البرد
قال :_ لا لا ، لا يوقد أحد منهم نارا إلا قذفته فيها
فقال ابو بكر :_ سمعا وطاعة
وقام في الناس ابو بكر
وقال :_ لا يوقد أحد منكم نارا [[ واستجاب الجيش ]]
__________
وبدأ القتال مع {{ قضاعة}} وكانت أعداد {{قضاعة}} أضعاف أعداد المسلمين، ووقعت معركة هائلة، كتب الله تعالى فيها النصر للمسلمين، وفرت قضاعة من أمام المسلمين، وبدأ المسلمين في تتبعهم ومطاردتهم
ولكن {{عمرو بن العاص}} أمر المسلمين بعدم تتبع {{قضاعة}} ومرة أخرى يغضب الجيش ولكنهم يطيعون {{عمرو بن العاص}}
_________
ثم كان هناك خلاف آخر حدث أثناء السرية، حيث احتلم {{ عمرو بن العاص}} في ليلة من الليالي، وكانت الليلة شديدة البرودة، فأشفق أن يغتسل بالماء البارد
فتيمم وصلى بالناس صلاة الصبح ، ولم يقتنع الصحابة برأي {{ عمرو }} ولكن حتى هذا أطاعوه فيه وصلوا خلفه
_________
وعندما عادوا الى المدينة اشتكى الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم
:_ يا عمرو لما منعتهم أن يوقدوا نارا ؟؟
فقال عمرو بن العاص :_ كرهت أن يرى عدوهم قلة عددهم
[[ لأن النار كانت تدل على عدد الجيش ]] فأخفيت أن هنالك جيش واخفيت عددنا
فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك
قال :_ ولما منعتهم بعدم تتبع قضاعة ليغنموا منهم ؟؟
فقال:_ يا رسول الله، كرهتُ أن يتبعوهم فيكون لهم مدد
فهي أرضهم ونحن لا ندري بها ، فإذا توغلنا أنعطفوا علينا ، فأحببت ان انجو بأصحابي وأردهم لك سالمين ، فما فقدت جندياً واحداً [[ وفعلا لم يستشهد بهذه السرية أحد ]]
ومرة أخرى يقر النبي صلى الله عليه وسلم بن العاص على رأيه
قال الصحابة :_ يا رسول لقد صلى بنا وهو جنب
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ أصليت بالناس جنبا يا عمرو ؟!!
قال :_ يا رسول الله اني سمعت الله يقول {{وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }} فإن انا اغتسلت قتلت نفسي ، فتيممت خشيت ان اقتل نفسي من شدة البرد
فتبسم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل شيئا وكان هذا اقرارا لاجتهاد عمرو
وفي رواية لم اقف على صحتها
قال الصحابة :_ أعلمت يا رسول الله كيف تيمم ؟؟
قال :_ لا
قالوا :_ أخذ يتمرغ على الرمال [[ لأنه حديث عهد بالاسلام فأعتقد تيمم الوضوء ضربة الكفين وتيمم الغسل لازم يتمرمغ بالتراب ]]
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بانت نواجذه وقال :_كان يكفيك أن تضرب بكفيك التراب فتمسح بهما وجهك و ذراعيك
فلما رأى {{ عمرو بن العاص }} ان النبي صلى الله عليه وسلم قد سُر بما صنع
يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه مخبرا عن نفسه :_بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش السلاسل
وفي القوم ابو بكر وعمر فحدثت نفسي [[ يعني نفسه حدثته]]
إنه لم يبعثني على مثل ابي بكر وعمر ، إلا لمنزلة لي عنده خاصة [[ يعني انا يمكن منزلتي مثل ابو بكر ويمكن افضل ]]
قال فأتيته وجلست بين يديه
وقلت :_ يا رسول الله من احب الناس عندك ؟؟
فقال :_ عائشة
[[ يا حبيبي يا رسول الله ما اجملك ، وكأنه علم مافي نفس عمرو فأراد أن يغلق عليه الباب ، فصرف الجواب الى اهل بيته ، عائشة ؟!!! ما علاقة السيدة عائشة بعمرو يقارن نفسه بعائشة ]]
فقلت :_ بأبي وامي لست اسألك عن اهلك
قال :_ فأبوها [[ يعني بالرجال ابو بكر ]]
قلت :_ ثم من ؟؟
قال :_ عمر
قلت :_ ثم من ؟؟
قال فأخذ يعد لي رهطً من مهاجرين وانصار [[ الرهط ما فوق العشرة ]]
فسكتت مخافة أن يجعلني في آخر المسلمين
من هنا نعلم احباب رسول الله
أن الإمارة والإمامة لا تعني {{ الأفضلية }}
_________
وأخذ الفقهاء من ذلك أن {{ التيمم }} يقوم مقام الغسل بالنسبة للجنب مع وجود الماء إذا خشي أن يؤدي استخدام الماء إلى الضرر
ولكن يغسل الفرج ويتوضأ ثم يتمم للجنابة
هل لاحظتم ؟؟
{{عمرو بن العاص}} يجتهد في أمر هام مثل ذلك وهو الصلاة وعمره في الإسلام كم {{ ٤ شهور }}
وفي الجيش أعظم فقهاء الأمة مثل {{ أبو بكر }} و{{ عمر }} وغيرهما
فأقر النبي صلى الله عليه وسلم اجتهاده
[[ بمعنى أقر أن يجتهد مع وجود هؤلاء العلماء]]
وأنا ارى هذا الموقف من أعظم المواقف التي يشجع فيها النبي صلى الله عليه وسلم أمته على الإجتهاد ، وأن الإجتهاد ليس {{{{{ حكراً }}}}}} على أحد
يتبع إن شاء الله مشوارنا الذي سيأخذ معنا وقتاً ، وهو
{{ فتح مكة }}