هذا الحبيب 216  – السيرة النبوية العطرة (( حنين ، المعركة ))

هذا الحبيب 216  - السيرة النبوية العطرة (( حنين ، المعركة ))

هذا الحبيب 216  – السيرة النبوية العطرة (( حنين ، المعركة ))
________
وصلت هوازن كما قلنا الى سهل {{ أوطاس }} ونظم
مالك بن عوف ، جيشه تنظيما جيدا، فرتب الجيش في صفوف متوازية
فماذا فعل ؟؟
١_ وضع الخيل في المقدمة
٢_ ثم الرَّجَّالة خلفهم [[ يعني الرجال الذين يمشون على اقدامهم ليس معهم خيل ]]
٣_ثم وضع النساء فوق الإبل خلف الرجال
[[ لكي يوهم المسلمين أن هناك أيضا من الرجال عددا كبيرا فوق الجمال فتزداد الأعداد أمام المسلمين الى الضعف فتضعف بذلك عزائم المسلمين ]]
٤_ ثم جعلوا الإبل صفوفا والبقر والغنم خلف الجيش كي لا يهرب الجيش
ترتيب منظم
حتى إن أنس بن مالك وصف جيش هوازن بقوله متعجبا
{{ فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت }}
_________
ثم ماذا فعل مالك ؟؟
كان {{ مالك بن عوف }} يعرف تماما طبيعة الارض التي اختارها للمعركة
فقام بالليل و وضع الكمائن في قمم الجبال [[ الفخ ]] وفي الشعاب والمضايق والمنعطفات والأشجار التي على جانبي وادي {{حنين}} وهو وادي منحدر
وهذا الوادي {{ حنين }} هو الوادي الذي سيمر منه المسلمون ليصلوا الى سهل {{ أوطاس }}
وكان وصول {{ هوازن }} الى أرض المعركة قبل المسلمين أمر في صالح {{ هوازن }}
لأنه نشر قواته في الأماكن المناسبة، واحتل المواقع الاستراتيجية في أرض المعركة
[[ تذكرون عندما وصل المسلمون في غزوة بدر الى أرض المعركة قبل قريش كان ذلك من أسباب انتصار المسلمين في بدر ]]
__________
وأخذ {{ مالك بن عوف }} يخطب في {{ هوازن }} ويحمسهم، ويقول:_ إن محمدا لم يقاتل قط قبل هذه المرة، وإنما كان يلقى من لا علم لهم بالحرب فيُنصر عليهم
ثم قال لهم:- إذا أنتم رأيتم القوم فاكسروا جُفون سيوفكم وشُدوا شَّدةَ رجل واحد عليهم
[[وكان العربي اذا كسر غمد سيفه فهذا معناه أنه مصر على الثبات أمام الخصم، حتى النصر أو الموت يعني استميتوا ]]
___________
وعندما وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم أن {{هوازن}} قد خرجوا بنسائهم وأبنائهم وأموالهم
قال صلى الله عليه وسلم
{{ تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله }}
وخرج صلى الله عليه وسلم لقتال {{ هوازن }}
في {{ ٩ شوال }} من السنة الثامنة من الهجرة، أي بعد فتح مكة بـ {{ ١٩ }} يوم فقط
وخرج جيش المسلمين بكامل طاقتهم العسكرية
فخرج {{ ١٠ آلاف }} مقاتل الذين فتح بهم مكة
وخرج معهم {{ ٢ ألف }} من أهل مكة ممن اسلموا ومنهم {{ ٨٠ }} رجل من المشركين منهم {{ صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو }}
خرجوا حمية لبلدهم مكة فأصبح عدد الجيش {{ ١٢٠٠ }}فيهم المسلم وغير المسلم وهو أكبر عدد في تاريخ المسلمين حتى ذلك الوقت
ولم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بسلاح الجيش الذي فتح به مكة
بل ذهب بنفسه الى أكبر تجار السلاح في مكة، وعلى رأسهم {{صفوان بن أمية}} و {{ نوفل بن الحارث بن عبد المطلب}}
ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم
وكانا لا يزالان على شركهما حتى ذلك الوقت، وطلب منهما السلاح على سبيل الإستعارة
وقال :_ يا صفوان بلغنا ان عندك سلاح
فقال صفوان بن أمية: _ نعم
قال له النبي :_ اعرنا من سلاحك
فقال صفوان :- أغصبا…يا محمد [[ لانه لم يسلم بعد ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا بل عارية مضمونة يردها محمد رسول الله
[[ يعني استعارة سأردها لك، وأضمن في حال ضياعها أن أعوضك عنها ، عارية مضمونة ]]
فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم من {{صفوان }}
١٠٠ درع، ومن {{نوفل بن الحارث }} ألف رمح
وعين صلى الله عليه وسلم ، حراسة مشددة حول مكة، وكل هذه الإجراءات تبين أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لم يتهاون بهوازن، والرسول يعلم أن المقاتل اذا تهاون بخصمه فهذا معناه هزيمة محققة
__________
ومضى النبي صلى الله عليه وسلم بالجيش [[ وكما قلنا الجيش يضم المسلمين وحديثي الاسلام ومشركين ]]
فلما مروا بشجر {{ سدرة }} و كان المشركون يعظمونها
ويعلقون عليها أسلحتهم
فقال بعض الناس ممن أسلم حديثا :_ يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط [[ يعني شجرة نعظمها ونعلق عليها سلاحنا نتفائل بها بالنصر ]]
فقال صلى الله عليه وسلم :_ الله اكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى عليه السلام
{{ اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون }}
قوم موسى عليه السلام مروا على قوم يعبدون تماثيل من البقر بعد أن انجاهم الله من فرعون وشق لهم البحر [[ لسه ثيابهم ما جفت من ماء البحر ]]
قال تعالى
{{ وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون }}
صار بدهم بقرة يعبدوها ، لذلك عندما استفرد بهم السامري عند ذهاب موسى عليه السلام لميعاد ربه ، صنع لهم عجل لانه كان عارف أنه نفسهم يعبدوا العجل [[ ما خلاها بنفسهم ]]
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن حوله :_ لتركبن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى إنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .
[[ كما هو حالنا اليوم كيف نقلد افعال الغرب خطوة خطوة ، صدقت يا حبيبي يا رسول الله ]]
__________
ولم يكن كل الجيش المسلمين يحسب حساب لهوازن
وكان المسلمون يظنون أن عددهم كبير ، وقد انتصر المسلمون بأقل من هذه الأعداد بكثير
وبدأ المسلمون يتحدثون عن كثرة أعدادهم، وأن النصر محقق، وقال أكثر من واحد: – لن نهزم اليوم من قلة
ووصلت هذه الكلمة الى مسامع
النبي صلى الله عليه وسلم ، فحزن حزنا شديدا من سماع هذه المقالة ، وظهر هذا الحزن على وجهه صلى الله عليه وسلم ، وكان سبب هذا الحزن أن المسلمون
وقد قالوا هذه الكلمة قد اعتمدوا على الأسباب وليس على رب الأسباب وتوكلوا على أنفسهم وليس على الله تعالى
[[ كيف الناس اليوم خايفة من كورونا ، البعض معتمد على التعقيم فقط وعلى الاسباب وليس على رب الاسباب ]]
وقد سجل القرآن العظيم هذا الموقف من بعض المسلمين يوم حنين فقال تعالى في سورة التوبة
{{ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ }}
____________
ووصل المسلمون الى وادي {{ حنين }}
في {{ ١٠ شوال }} من السنة الثامنة وهو اليوم الذي ستدور فيه أحداث معركة {{ هوازن }}
وكان وصولهم مع الفجر، ولا تزال هناك بقايا من ظلمة الليل، وكما قال الرواة في {{غبش الصباح}}
[[ والغبش هو بياض الفجر يخالط آخر الليل ]]
وبينما المسلمون ينحدرون في الوادي، وعندما أصبح أكثر الجيش داخل الوادي
أعطى {{ مالك بن عوف }} الى {{ هوازن }} اشارة البدء، فبدئت {{ هوازن}} باطلاق السهام
وأمطروا المسلمين بآلاف من السهام، والمسلمون لا يعرفون مصادر السهام لظلمة المكان واختفاء العدو
فاضطربت صفوف المسلمين، وماج بعضهم في بعض، وبدأ المسلمون في التراجع والفرار
___________
ويصف القرآن العظيم هذا المشهد فيقول تعالى في سورة التوبة {{ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ }}
يعني شعر المسلمون أن الصحراء الواسعة أصبحت ضيقة جدا لا تسمح بالفرار
__________
ولم يثبت حول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العصيب سوى {{ ٩ }} فقط
ابو بكر ، وعمر ، وعلي بن ابي طالب ، والعباس وابنه الفضل ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن مسعود، وأيمن ابن أم أيمن
_________
وبينما كان المسلمون يفرون الى الوراء
اندفع النبي صلى الله عليه وسلم ، وحده بدابته في اتجاه المشركين
وكان النبي صلى الله عليه وسلم راكبا بغلة قوية اسمها {{ دلدل }} التي اهداه اياه المقوقس
يقول العباس اخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدفع دابته للأمام لا للوراء وهو يقول بأعلى صوته:_
أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب ، هلموا إلي أيها الناس
أنا رسول الله ، أنا محمد بن عبدالله
فأخذ العباس يشد لجام بغلة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان رجلا جسيما
ليمنع النبي صلى الله عليه وسلم من الإنطلاق وسط هذه الأمواج من {{ هوازن}}
والنبي يقول :_ انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب [[يعرف بنفسه ]]
والعباس يقول له :_ فداك نفسي لا تعرف بنفسك فأنت بغية القوم [[ يعني هم هدفهم انت ]]
فقام صلى الله عليه وسلم ووقف على دابته ، و وضع قدميه في ركابها حتى اصبح قائما لا جالسا
وهو ينادي بأعلى صوته {{انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب}}
وكان هذا الموقف هو أعظم مشاهد القتال في التاريخ كله الجيش كله يفر الى الوراء
وقائد الجيش وهو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يندفع في اتجاه العدو فداك ابي وامي يا رسول الله
ويقاتل وحده {{ ٢٥ ألف }} مقاتل، وهو الذي كل هؤلاء الأعداء حريصون على قتله
وكان المشهد يخبر
[[ بأن المسلمون مقبلون على هزيمة مريرة تضيع كل ما حققه المسلمون من انتصارات في السنوات الثمانية السابقة منذ هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعود بهم الى نقطة الصفر]]
وكان سبب هذه الهزيمة السريعة في بداية المعركة
هو أن الجيش به عدد من المنافقون بل عدد من المشركين الذين خرجوا طمعا في الغنائم
وبه عدد كبير من الأعراب الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم ولو كان الجيش من {{ المهاجرين والأنصار}} فقط، لما حدثت هذه الهزيمة
حتى لو كانت أعدادهم أقل بكثير من الأعداد التي خرجوا بها
وكان صلى الله عليه وسلم ، يعلم ذلك ولكنه كان مضطرا لإصطحاب هؤلاء
والسبب ؟؟
حتى يندمجوا مع المسلمين ولأنه لا يستطيع أن يتركهم في مكة
لأنه لا يضمن أن ينقلبوا عليه بعد أن يترك مكة، أو ينضموا في الحرب ضد المسلمين مع هوازن
__________
وأراد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات الحرجة أن يستخلص المسلمون الصادقون
فصاح النبي صلى الله عليه وسلم بالعباس عمه، وكان العباس جهير الصوت، حتى يقال أن صوته كان يسمع على مسافة أكثر من ١٠ كم في الصحراء
كان يقف على سلع [[ جبل في مكة اسمه سلع ]] يقف عليه
وينادي غلمانه آخر الليل وهم بالغابة فيسمعوا صوته وبين سلع والغابة ثمانية أميال.
وغارت الخيل يوما على المدينة، فنادى العباس: _واصباحاه فلم تسمعه حامل إلا وضعت من عظم صوته.
قال:- يا عباس اصرخ يا أصحاب {{ السمرة }} يوم الحديبية
[[يعني يا أصحاب الشجرة التي كانت تحتها بيعة الرضوان في صلح الحديبية ]]
فهؤلاء الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الموت في صلح الحديبية
وهؤلاء الذين فتح بهم {{ خيبر }}
وهؤلاء هم {{ خير أهل الأرض }} في ذلك الوقت
:- يا عباس اصرخ بالمهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة، وبالأنصار الذين آووا ونصروا
فصاح العباس :- يا أنصار الله وأنصار رسوله
يا أصحاب سورة البقرة رسول الله يدعوكم
وخص سورة البقرة لأن فيها قول الله تعالى {{ كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله }}
وسمع المسلمون صوت العباس فأخذوا يجيبونه
يالبيك … يالبيك
وارتفعت أصوات الصحابة من كل مكان في أرض المعركة يالبيك …. يالبيك
ويصور العباس هذا الموقف فيقول
– فوالله، لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها.
[[ عطفتهم اي استجابتهم للنداء يعني تجمعوا بسرعة فور سماعهم صوته كالبقر الذي يدافع عن أولاده الصغار ]]
وكان الرجل منهم يحاول أن يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على فرسه فلا يستطيع أن يصل اليه بسبب الزحام الشديد والفوضى في أرض المعركة
فكان ينزل من على فرسه، ويتجه الى الصوت، حتى يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم
__________
وتجمع حول النبي صلى الله عليه وسلم عدة اهل بدر {{ ٣١٣ }} من المهاجرين والأنصار،و هذا الرقم الذي لا يغلب
وكان الصبح قد طلع ورأى الناس بعضهم بعض
وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم القتال مرة أخرى بهؤلاء المجموعة من الصحابة الكرام ، فاستقبلوا العدو وحملوا عليهم
ثم بدء بقية المسلمون يتجمعون حول النبي صلى الله عليه وسلم ، وعادوا ينظمون صفوفهم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
{{ الآن حمي الوطيس}}
[[ الوطيس وهو حجارة توقد العرب تحتها النار يشوون عليها اللحم ، وهذه من الكلمات لم يكن احد سمعها قبل ان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم ]] ووقع قتال من أشرس أنواع القتال
وأخذ بيده الشريفة حفنة من الرمال، وألقاها في وجه {{ هوازن }}
وهو يقول :_ شاهت الوجوه، انهزموا ورب محمد، اللهم نصرك الذي وعدت
يقول العباس :_ فمارأيت أحداً من هوازن إلا يفرك عينيه
وتنزل الملائكة من السماء لتثبيت قلوب المسلمين، كما نزلت في بدر
ورأى المسلمون هذه الملائكة في صورة {{ نمل أسود }}كثير يغطي أجساد المشركين
بينما رأى المشركون من {{ هوازن}} هذه الملائكة، في هيئة رجال بيض
يرتدون عمائم حمراء أرخوها بين أكتافهم، ويمتطون خيل بلق
[[ يعني هناك سواد وبياض في لونها ]]
فلما رأى المشركون هذه الكتائب أصابهم الرعب
وكان ممن حضر المعركة مع المسلمين أحد أهل مكة اسمه {{ شيبة الحجبي}} وقد خرج وهو يظهر الإسلام
ولكنه كان لا يزال على كفره ،وانما خرج خوفا من أن تنتصر {{ هوازن}} على قريش
فرأى شيبة هذه الملائكة، فقال: – يا رسول الله انى لأرى خيلا بلقا [[ يعني في لونها سواد وبياض ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا شيبة إنه لا يراها إلا كافر [[ يعني انت تخفي الكفر ، لان المسلم يراهم في المعركة على شكل نمل والكافر يرى الملائكة للتخويف ]]
ثم وضع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يده على صدر {{ شيبة }}
وقال :_ اللهم اهدِ شيبة ، اللهم اهدِ شيبة ،اللهم اهدِ شيبة
يقول شيبة :_ فوالذي بعثه بالحق ما رفع يده عن صدري حتى ما أجد من خلق الله أحب إلي منه
يقول تعالى {{ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ }}

_________
وبدأت {{ هوازن }} في الفرار تاركين خلفهم نسائهم وأبنائهم وأموالهم، وتحولت سريعا هزيمة المسلمين في بداية المعركة الى نصر ساحق
وكان فرار {{ هوازن}} في ثلاثة اتجاهات
جزء الى {{أوطاس}}
وهو السهل الذي الى جانب وادي حنين
وجزء الى بلدة {{ نخلة}}
والجزء الأكبر اتجه الى مدينة {{ الطائف}} ومعهم قائدهم {{ مالك بن عوف}}
فاندفع المسلمون خلفهم يطاردونهم حتى يمنعوهم من التجمع مرة أخرى فاتجه بعض الصحابة خلفهم الى {{ أوطاس }}
والبعض الى {{ نخلة}}
بينما توجه الجيش الرئيسي بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم الى {{الطائف}}
كانت نتيجة المعركة
{{ ٥ }} فقط من القتلى من المسلمين
مقابل {{ ٧٠ }} من المشركين، وكانت الغنائم كثيرة جدا، لأن {{ مالك بن عوف}} كما قلنا كان قد أتى بكل أموال {{هوازن}}
فكانت غنائم {{ حنين }} هي أكبر وأعظم غنائم تحصل في معركة واحدة في تاريخ العرب قاطبة ، وتبعهم النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف

يتبع إن شاء الله