هذا الحبيب 223  – السيرة النبوية العطرة (( تبوك ، وحال المنافقين ))

هذا الحبيب 223  - السيرة النبوية العطرة (( تبوك ، وحال المنافقين ))

هذا الحبيب 223  – السيرة النبوية العطرة (( تبوك ، وحال المنافقين ))
_______
قلنا أنه تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم ، رهط من المنافقين وهم في طريقهم لتبوك
ولكن بقي بين ظهر المسلمون عدد من المنافقين خرجوا معهم رغبة ورهبة
رغبة في الغنائم فهم على يقين بأن النبي صلى الله عليه وسلم سينتصر إن لقي حرباً
ورهبة من أن يفتضح أمر نفاقهم
ونختار نموذجين عن هؤلاء المنافقون
_________
{{ النموذج الاول }}
عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه لتبوك [[ الجيش كما قلنا تعداده ٣٠ ألف بخيلهم وأبلهم ، ويكاد الرجل من ضجيج الجيش لا يسمع من بجانبه ]]
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم يستريح ، ثم أذن بالرحيل
فكان ثلاثة من المنافقين يجلسون في خيمة واحدة ومتاعهم مع بعض
فختموا جلستهم هذه قبل الرحيل ، بغيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
[[ يستغيبون النبي ويستهزئون ، بلغتنا اليوم ينكشو راسهم ينكتوا و على مين ؟؟ على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ]]
أما اسمائهم
١_ الوديعة بن ثابت
٢_ الجلاس بن عمرو
٣_مخشن بن حمير
الثلاثة كانوا في رحل واحد ، وكانوا يتكلمون مع بعضهم والنبي صلى الله عليه وسلم كان في آخر الجيش
_________
فقال وديعة بن ثابت :_ لقد صدق والله ابن سلول
أتحسبون أن جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضاً والله لكأني بكم غداً مقرنين في الحبال
[[ يقول هذا الكلام إرجافاً وترهيباً للمؤمنين ]]
فأخذ القوم يضحكون
فقال جلاس [[ و جلاس كان معه فتى قد ناهز الحلم يعني عمره ١٢ او ١٣ سنة و اسمه {{ عمير}} كان يتيم و تزوج الجلاس امه فأصبح {{ عمير}} ربيبه فكان متعلق به و لا يرتحل الى مكان إلا اصطحبه معه وكان عمير فتى مؤمن يحبه النبي كثيراً و يداعبه ]]
فكان عمير هذا جالساً معهم فقال الجلاس الذي هو كافله و زوج امه
قال مجيباً لوديعة :_ والله لئن صدق محمدٌ ، لنحن شر من الحمير
[[ يعني اذا بيطلع محمد صادق انه نبي مثل مابيقول فنحن اقل منزلة من الحمير ]]
فأجابه الفتى اليتيم {{ عمير }} الذي هو في كفالته
قال بلغة المؤمن الصادق الذي لا تاخذه في الله لومة لائم
مجيباً زوج امه وكافله
قال :_ أنت شر من الحمير وإن لرسول الله صادق
[[ فتدارك الثالث { مخشن بن حمير} الموقف حين اجاب هذا الفتى الصغير بهذه اللهجة ورأى أن هنالك عناية ربانية تجعل الصغير لا يخشى بقول كلمة الحق ]]
فقال مخشن بن حمير :_ والله لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مئة جلدة ، وإنا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه
[[ يعني لو هذا الولد وصل للنبي الذي قلناه ، احب إلي ان اجلد ولا ينزل فينا من الله قران يتلى ]]
وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو بآخر الجيش يقول لعمار بن ياسر
قال :_ قم يا عمار بن ياسر أدرك القوم ، فإنهم قد احترقوا
فقال الصحابة متعجبين :_ من يا رسول  الله ؟؟
فسماهم النبي صلى الله عليه وسلم بأسمائهم
قم يا عمار بن ياسر أدرك القوم ، فإنهم قد احترقوا
فسلهم عما قالوا ، فإن أنكروا فقل : بلى ، قلتم كذا وكذا
وقال فلان كذا
واجابه فلان بكذا
وقل لهم أنا محمد رسول الله
فانطلق إليهم عمار ، وهو يشق صفوف الناس حتى أدرك الثلاثة قبل أن يرتحلوا
فقال لهم عمار :_ قفوا مالحديث الذي دار بينكم تنتقصون فيه رسول الله ؟؟
فقالوا :_ ماقلنا شيئاً
وأقسم الجلاس والله ما قلنا شيء
فقال عمار :_ لا بل قلت يا فلان كذا وقلت يا فلان كذا
[[ واخبرهم بما قالوا بالتفصيل ]]
فقام {{وديعة بن ثابت }} يجري وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والنبي واقف على ناقته
فجعل يتعلق بناقة النبي صلى الله عليه وسلم يريد الاعتذار
فلم يلتفت النبي إليه ومضى في سيريه
فأمسك بحقاب الناقة واخذ يجري خلف النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يقول :_ يا رسول الله ، اسمعني ، اسمعني ، إنما كنا نخوض ونلعب
[[ عارفين شو معناها اليوم نكت التواصل الاجتماعي على الدين وشعائره في كل مناسبة في الصيام نخترع النكت في عيد الاضحى في الاحاديث النبوية في المحجبات المخمرات ننكش راسنا شوي نتسلى ليش التشدد يا اخي ، نكت سمجة تصدر من كثير من غثاء السيل وعلى من ؟؟ على الدين الحنيف ]]
__________
{{إنما كنا نخوض ونلعب }} فلم يقف له النبي ولم يستمع له
وإذا بالراحلة التي يركبها النبي صلى الله عليه وسلم تثقل وأخذت تمشي ببطئ ، ولم تعد تقوى على المشي
فوقف الناس وعلموا أنه يوحى الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وإذا بجبريل ينزل بثلاث آيات من سورة {{التوبة}}
اسمعوا يا اهل النكت ، ماذا انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم في هؤلاء
افتح القران على سورة {{ التوبة }}واقرأ وتدبر
قال تعالى
{{ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ }}
هل رايتم ؟؟ كما قال مخشن بن حمير والله لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مئة جلدة ، وإنا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه

{{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ }}
ارسلت صاحبك عمار بن ياسر يسألهم

{{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ}}
أي أجبهم يا رسول الله

{{ قل أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ }}
يا حبيبي يالله ما أجمل واعظم كلامك ، استثنى طائفة وخص العذاب بطائفة لأن منهم من سيتوب بعد نزول الايات ، سبحانك ما أعظمك
فبعد نزول الايات جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم {{ مخشن بن حمير }} وجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو خجل مطرقاً رأسه الى الارض مشرقاّ وقد تاب الى الله توبة صادقة
وهو يقول :_ بأبي وامي انت يا رسول الله ، والله ما قلت إلا خيراّ
[[ يعني صحيح كان هناك حديث بس انا اللي طلع مني خير ]]
ولقد رجوت ان اجلد مئة جلدة ، ولا أن ينزل بي قرآن يتلى الى قيام الساعة
فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، نظرة رضا وهو مبتسماً
وقال :_لقد انزل الله قرآن وانت ممن عفى عنك
فقال مخشن : _ يا رسول الله ، لعله قعد بي اسمي واسم أبي فأنا مخشن بن حمير [[ حمير يعني تصغير حمار ]] وإن لكل مسمى من اسمه نصيب
[[ يعني هالغلطة اللي وقعت فيها ناتجة من اسمي ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مبتسما :_ لا عليك فأنت بعد اليوم {{ عبدالرحمن }} فتسمى عبد الرحمن فأستثني هذا من قائمة المنافقين
السيرة للتأسي ، التوبة الى الله تجب ما قبلها ، هل رأيتم رحمة الله ولطفه ، هل شعرتم بجمال الله عزوجل بقلوبكم {{ الله عزوجل لم يخلقنا ليعذبنا بل ليكرمنا ويرحمنا }}
من تاب ، تاب الله عليه
وسأل عبد الرحمن هذا الله تعالى أن يقتل شهيدا و لا يعلم الناس بمكانه ، فقتل يوم اليمامة ، فلم يجد له الناس أثر
فلقد صدق الله في توبته
_________
{{ النموذج الثاني }}
مضى النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه {{ لتبوك}} واستراح ليلاً ، وانطلقت الابل في الوادي
فلما كان وقت الرحيل افتقدوا ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجدوها
فلم يتحرك أحد من الجيش ، وأخذ الصحابة يبحثون عن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وهي ناقته {{ القصواء }}
وطال البحث عنها ولم يجدوها
وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالسٌ في خيمته ومعه صحابي جليل عقبيا بدريا
[[ عقبي اي ممن شهدوا بيعة العقبة قبل الهجرة ،وبدري ممن شهدوا بدر وكلا الوصفين كان علم في حسن القدوة بين الصحابة بعد وفاة النبي يقولون فلان عقبي او بدري اي من خيرة الصحابة ، فهذا الصحابي يجمع بين الوصفين ]]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالس في خيمته ومعه صحابي جليل عقبي بدري واسمه {{ عمارة بن حزم رضي الله عنه}}
أما في خيمة عمارة كان يجلس فيها أصحابه
[[ الذين كانوا مع عمارة يرحل معهم ويمشي معهم وينام معهم ، فكانوا يجلسون في خيمته ]]
وعمارة هذا كان جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم ، في خيمة النبي
فكان يجلس في خيمة عمارة رجل من اصحاب عمارة اصله يهودي من بني قينقاع ، ولكنه اسلم نفاقاً
اسمه زيد بن اللصيت [[ واللصيت معناها عند العرب تصغير لوصف اللص واحتقار ، يعني حتى لص مش نافع هامل اذا سرق ما بينجح ]]
فقال زيد بن اللصيت ، وهو في رحل عمارة
وعمارة كما قلنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال :_ يالا العجب أليس محمد يزعم أنه نبي ، ويخبركم عن خبر السماء ، ويخبرنا عن ما مضى وبما هو آتي
[[ يعني بيخبركم شو صار بالأمم الماضية وعلامات الساعة وشو بدو يصير يوم القيامة ]]
يالا العجب أليس محمد يزعم أنه نبي ، ويخبركم عن خبر السماء ، ويخبركم عن ما مضى وبما هو آتي ، وهو لا يدري أين ناقته ؟
[[هذا الحديث يجري في هذا الخيمة وخيمة النبي بعيدة عنها ]]
يقول عمارة :_ فما راعنا إلا والنبي صلى الله عليه وسلم يتغير وجهه و هو يقول [[ وعمارة عنده ]]
يقول :_ إن رجلاً منافقاً في خيمة واشار بأصبعه بعيداً يقول :_ هذا محمد يخبركم أنه نبي ، ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته
وإني والله لعبدالله ورسوله ، و ما أعلم إلا ما علمني الله
وها هو اخي جبريل قد حضر يعلمني اين الناقة ، وقد دلني الله عليها ، وهي في هذا الوادي ، في شعب كذا وكذا ، قد حبستها شجرة بزمامها ، فانطلقوا حتى تأتوني بها ، فذهبوا ، فجاءوا بها
فرجع عمارة بن حزم إلى رحله فقال لاصحابه :_ والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا [[ يخبرهم بفرح بنبؤة رسول الله ، فهو لا يدري من القائل هو أراد أن يخبرهم لتقوية الايمان عندهم ليزدادوا ايماناً مع ايمانهم قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا } لأن الايمان يضعف ويقوى ]]
فقال :_ والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا ونحن جلوس عند رسول الله ، اذا به يتغير وجهه ويشير بأصبعه ويقول إن منافقا في خيمة يقول كذا وكذا [[ تماما كما قال زيد بن اللصيت ]] واخبر اصحابه عن مكان الناقة فأنطلقوا فوجودها كما قال واحضروها
فقال رجل ممن كان في رحل عمارة
قال :_ والله ما قام من مجلسنا رجل واحد وإن {{ زيد }}
والله هو من قال هذه المقالة قبل أن تأتي
فوثب عمارة على زيد مغضبا يجأ في عنقه [[ أي مسكه من عنقه بيد واحدة ، كأنه يريد أن يخنقه ]]
وهو يقول :_ إلي عباد الله ، إن في رحلي لداهية وما أشعر [[يعني معي في خيمتي منافق وانا لا اعلم ]]
اخرج عدو الله من رحلي ، فلا تصحبني بعد اليوم ساعة واحدة ، لماذا ؟؟
لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول {{ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل }}
وكما قيل
{{ من جالس جانس ، والصاحب ساحب ، والروح كالريح ، إن مرت على عطر طابت ، وتخبث إذا مرت على الجيف }}
قال :_ لا تصحبني ولا تجالسني بعد اليوم ساعة واخرجه من خيمته
_________
وتجهز النبي صلى الله عليه وسلم للرحيل ، وقبل أن ينطلق الجيش
أمر رجل من أصحابه صوته جهوري ان ينادي بالجيش [[حتى يسمع الجيش كله ،يقال انه عمه العباس ]]
قال :_ نادي بالجيش وقل لهم
ألا إن رسول الله يقول لكم إنكم مشرفون على تبوك غدا ان شاء الله تعالى ، وستصلون إليها عند الضحى فمن سبقنا إليها فلا يقرب ولا يمس احد ماءها حتى احضر

[[ لان تبوك سبب تسميتها هو عين الماء الذي فيها
فهي عين ماء ضعيفة { تبك الماء بكا } لذلك سميت تبوك نسبة لعين الماء التي فيها ، فهي تبك الماء بكا ، اي لا تكاد تسقي الراكب الواحد
يعني اذا شرب رجل انتظر الاخر ساعة بعده حتى يشرب فأراد النبي ان لايقرب احد الماء حتى يحضر ويبارك فيه ]]

طبعا هذا الحديث رواه {{ مالك ومسلم في صحيحه والإمام احمد في مسنده كلٌ في سنده الصحيح عن معاذ بن جبل }}
فلما وصلوا احاط الجيش بهذه العين ينتظروا النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصل ترجل عن راحلته
ونظر الى البئر الى عينها
وقال :_ هل مس الماء منكم أحد ؟؟
فقال بعض الصحابة :_ أجل يا رسول  فلان وفلان [[ وكانوا من المنافقين ]]
وهذا الحديث كما قلت لكم رواه مالك ومسلم في صحيحه والامام احمد في مسنده عن معاذ بن جبل
قال معاذ :_ فسبهم النبي [[ على جلالة خلقه صلى الله عليه وسلم سبهم ، ولكنهم بيستهلوا المسبة ]]
قال :_ فسبهما النبي وقال لهما ماشاء الله له ان يقول [[ اي توبيخا وتأديبا ]]
ثم قال :_ لينزل منكم رجل يجمع لي ما أمكن من الماء
[[ وكانت العيون يجعلون حولها بئراً واسعاً وكبيراً حتى اذا نزلت الامطار تتجمع فيها ]]
فنزل رجل وأحضر له من ماءها
يقول معاذ :_ فغسل صلى الله عليه وسلم فيه يديه ، ثم غسل وجهه ، ثم مضمض فيه ، ثم ارجعه للوعاء ثم اعطاه للرجل
وقال له :_ خذ وأدر الماء في العين
فأخذ الرجل الوعاء وأداره في العين
يقول معاذ :_ ففارت الماء وعلت ولها أذيذ كأن الماء انفجر من الارض انفجاراً ، فما ادركنا الرجل حتى اخرجناه قبل ان يغرق ،حتى امتلأ الحوض وجلسنا على حفافه نغرف بأيدينا
فقال صلى الله عليه وسلم :_ اشهد ان لا اله الا الله وأني رسول الله
ثم نظر لمعاذ وقال :_ يا معاذ يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ههنا ملىء جنانا وبساتين [[يشير الى ارض تبوك ]]
وتبوك لم تكن مدينة بل كانت ارض صحراء ذات رمال
والذين ذهبوا عمرة كيف ترون تبوك اليوم ؟؟
قد امتلئت جنان وبساتين
________
ونحن نقول :_ نشهد أن لا إله إلا الله ، ونشهد انك يا سيدي محمد رسول الله
وها هي تبوك قد قد ملئت جنان وبساتين ، وإن نبؤتك صادقة بما أخبرت به أصحابك وبما اخبرتنا به الى قيام الساعه
فما أخبركم به نبينا آتي ، وما وعدكم به حاصل
فلا تيأسوا ولا تقنطوا
وانا اعلم ان حال المسلمين اليوم لا يسر وقلوبنا تتفطر ألم
وحالنا لا يسر صديق ، ولكن الخير قد اقترب فصبراً يا أشباه {{ آل ياسر }} في هذا الزمن ، يامن قبضتم على دينكم كالقابض على الجمر
صبر جميل وطوبى لكم أيها الغرباء
ونبؤة رسول الله اقتربت كثيرا
اللهم اشهد بأننا نشهد أن رسولك صادقاً بما أخبرنا
اللهم عجل لنا بالفرج القريب
يتبع إن شاء الله …..