هذا الحبيب 42  دار الأرقم

هذا الحبيب 42  دار الأرقم

هذا الحبيب 42  دار الأرقم

كان ممن أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الصحابي الجليل {{ الأرقم بن أبي الأرقم }}
رضي الله عنه
وهذا الصحابي من الأوائل العشرة ، السابقين للإسلام ، وقد شهد جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد أطال الله في عمره وتوفى في خلافة
{
{ معاوية بن ابي سفيان }}
وكان عمره ٨٣ عام
وكان بيته على جبل الصفا
[[
من ذهب حج او عمرة، يعرف الصفا ، هناك كان بيت الأرقم ]]
_________

بعد نزول
{
{ يا أيها المدثر }}
أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم ، يدعوا إلى الله في خفية ، لمدة ٣ سنوات
فلما أصبح العدد يزداد بدخول الإسلام
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم مقر دعوته في دار الصحابي الجليل
{
{ الأرقم بن أبي الأرقم }}

فأصبحوا يجتمعون في بيته عند الصفا
________

كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم
يقرأ عليهم ما أنزل عليه من القرآن
كان يعلمهم أخلاق هذا الدين ، وكانت أخلاق دين الإسلام جديدة على البيئة المكية
يدعوهم الى صدق الحديث
[[
وكان من النادر ترى فيهم صادق ، بدليل أن النبي لما كان ملتزم الصدق بينهم أصبح علم في مكة واسمه بينهم الصادق الأمين ]]

فكانوا في مجتمع كذاب
[[
طبعا لم تكن الجاهلية تختلف كثيرا عن حالنا هذه الأيام إلا ما رحم ربي ]]
فكان يأمرهم بالصدق ، والأمانة
يدعوهم إلى عدم وَأد البنات ودفنهم بالتراب وهم أحياء يدعوهم إلى الابتعاد عن الزنا والحرام
[[
يعني تعاليم أخلاقية ]]

فكانت أول تعاليم الإسلام ، هي عن الأخلاق في دار بن الأرقم
{{
فمن كانت له أخلاق كان له دين .. ولا دين لمن لا أخلاق له}}

________

كان يربيهم صلى الله عليه وسلم على مكارم الأخلاق ويأمرهم أن يكتموا الأمر ولا يخبروا إلا من يثقون به
وكان أحدهم إذا أراد أن يصلي
يذهب إلى شعاب الجبال والأودية كي لا يراه أحد
أما أبو بكر فاتخذ مصلى في منزله وأخذ يصلي فيه ، فلم يزالوا على هذا الوضع حتى نزل الوحي جبريل
_________

نزل على رسول الله بقوله تعالى :
{
{ وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم }}

هذه الايات نزلت في خواتم سورة الشعراء
[[
من أجل أن لا تختلط عليكم الأمور ، آيات القرآن نزلت كلها متفرقة من غير ترتيب حسب الأحداث ، بعد ذلك نزل جبريل لرسول الله وقال له ضع هذه الآية مع تلك الآيات وسميها سورة كذا ، فنزول الآيات كانت متفرقة تنزل الآية حسب المواقف والأحداث ، وترتيب سور القرآن الذي بين ايدينا الآن هو ترتيب من الله لجبريل للرسول صلى الله عليه وسلم كما هو موجود الآن عندنا في المصاحف ]]
_________

أنزل الله هذه الآيات ، على رسولنا الكريم وتعتبر هذه الآيات هي آيات الدعوة جهراً ، ولكن خاصة لعشيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، بدأت هنا الدعوة جهراً ولكنها تخصيص {{ لعشيرته }} صلى الله عليه وسلم .
ومن هنا سنبدأ بما لقاه صلى الله عليه وسلم وصحابته من إيذاء وألم في سبيل الدعوة الى الله ، أحداث تؤلم القلب وتدمعُ العين

يتبع بإذن الله

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الثالثة  والأربعون   …