هذا الحبيب 51  الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

هذا الحبيب 51  الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

هذا الحبيب 51  الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
هذا الصحابي الجليل ، في قصته العبرة والموعظة
لذلك سأتناول قصته كاملة ، من غير أجزاء
وهي رسالة إلى المستضعفين في الأرض إلى المظلومين
فلا تعتقدوا أن الله غافلا عما يعمل الظالمون
__________

عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
هو صاحبي جليل وحقاً إنه جليل
والرجال ليست بالمظاهر
من هو هذا الصحابي ؟
فلنسمع من حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم لنعرف قدره

قال :
{
{ مَن أحب أن يسمع القرآن غضاً طرياً كما أنزل من الله فليسمعه من عبد الله بن مسعود }}

عبدالله بن مسعود كان يقرأ القرآن كما يقرأه جبريل غضاً طرياً كأنه يتنزل من الوحي الآن
هذا الصحابي الجليل كما وصفه الصحابة
[[
قصير ، أسمر اللون ، نحيف الجسد ]]

و قريش كانت تعامل الناس على الأمور الظاهرة
وبما أن ابن مسعود بهذه الأوصاف ، لم تسمح لنفسها تسميه
[[
راعي غنم ]]

فأطلقوا عليه إسم رويعي الغنم
[[
يعني أقل من مستوى راعي الغنم ، يعني راعي مصغر ]]
والسبب ؟
لأنه كان لا يرعى إلا في مواسم معينة مثل الصيف ، أما إذا كانت الرياح شديدة ، لا يخرج لأن الهواء لا يحمل العنزة ، ولكن الهواء كان يحمله هو من شدة نحافته
[[
نسميه الآن قطعته صغيرة ]]
نأخذ صورة ثانية صادقة عن نحافته وصغر جسمه وكيف كان ملفت للنظر في أعين الناس !!!
لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان واقف في بستان أبي طلحة الأنصاري
فوقع نظر الحبيب صلى الله عليه وسلم على قطف رطب
فيدرك ذلك أبو طلحة
[[
يعني الرسول رأى قطف رطب على النخلة من نظرته عرف الصحابة أن النبي أحب أن ياكل منه ]]
فقال أبو طلحة :
بأبي أنت وأمي يا رسول الله هل أحضره لك ؟!!
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : نعم لا بأس
فأسرع ابن مسعود مسرعاً قبل أبي طلحة ليكون هو من يحضر القطف للنبي
فصعد للنخلة متسلقاً عليها
[[
وهو يتسلق عليها والصحابة كلهم ينظرون إليه ]]

فلما ارتفع فوق كشف عن ثوبه فرأوا ساقي ابن مسعود
[[
وكأنهم أصبعين مش رجلين من نحافتهم ]]

فضحك الصحابة بصوت مسموع

[[ ضحكوا الصحابة لأن سيدنا ابن مسعود كما وصفته لكم ، نسميهم في زماننا قطعته صغيرة ، أي إنسان فيه هذه الصفات ، يكون في حركاته خفة دم ، وحركته كيف أسرع وسبق أبو طلحة وصعد الشجرة قبله ورأوا ساقيه ونحافته ، فضحك الصحابة ]]

فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم
[[
ليس توبيخ لهم ولا معاتبة ، ولكن الرسول يريد ان يوضح حقيقة قد غابت عنهم ]]

قال لأصحابه : أتضحكون من دقة ساقي عبد الله ؟
قالوا : أجل يا رسول الله !!
قال : والذي نفس محمد بيده لساق
[[
والنبي يعني ما يقول لم يقل ساقين وهو قادر النطق بالمثنى يقول لساق واحده وليس ساقين اثنين ]]
لساق عبدالله بن مسعود أثقل عند الله من جبل أحد
ساق واحدة من سيقان عبد الله بن مسعود في ميزان الرجال عند الله يوم القيامة أثقل من جبل أحد
_______

مقتل أبو جهل

في السّنة الثّانية للهجرة، وقد كان الصّحابة -رضوان الله عليهم- يتنافسون على نيل رف قتله؛ لما له من مواقف مؤذية لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والصّحابة، فلمّا ابتدأت المعركة وإذا بغلامين صغيرين في السّنّ هما معاذ ومعوّذ ابنا عفراء، يبحثان عنه ويسألان الصّحابة عمّن كان يؤذي نبيّهم، فسألوا عبد الرّحمن بن عوف -رضي الله عنه- فدلّهما عليه، فانقضّا عليه بسيفهما وضرباه.

ثمّ جاءا مسرعين يزفّان خبر موته لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكلّاً منهم يقول أنا قتلته، فحكم بينهما ونظر إلى سيفهما،

فوجد أنّ معاذ بن عمرو بن الجموح قد نال شرف قتله، فرضيا بحكم النّبي ولم يجادلاه، ما يدلّ على أدبهما رغم صغر سنّيهما.

ثمّ انطلق الصّحابي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- تنفيذا لأمر رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- في قتل رأس الكفر، فوجد أبا جهل صريعاً، ولكن لا يزال فيه رمق.
وقد كان ابن مسعود رجل نحيل ساقاه دقيقتان، وكان أبو جهل قد احتقره يوماً وهو في مكّة، ولم يكن يعلم حينها أنّ موته على يد هذا النّحيل الذي يزدريه، فوجده لا يزال على عناده رغم الحال الذي وصل إليه، فضربه ابن مسعود وأوقع السّيف من يده، ثمّ احتزّ رأسه، فجاء مسرعاً يطير من فرحه يخبر نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم-، فصحبه ليرى ماذا فعل الله تعالى- بفرعون هذه الأمّة، وقد فرحوا بمقتله والانتهاء من مكره وعدائه.

 

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة الثانية والخمسون   …