هذا الحبيب 53 – كفروا عنادا وليس جهلا بالحقيقة
أبو جهل بعد ما رأى الزبانية ، عندما حاول أن يرمي الحجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يصلي
أمام قريش وبال على ساقيه من الخوف
قررت قريش ، أن تعوض هذا الموقف بموقف آخر مع أبو جهل
________
جاء رجل من قبيلة من العرب من خارج مكة
يريد أن يبيع إبل له
فاشتراها منه أبو جه
وقال له :في الغد أعطيك المال
[[ لغة النصابين .. إمام النصابين أبو جهل ]]
فماطله أبو جهل
[[ اليوم وبكرة ، اليوم وبكرة ]]
فجاء هذا الرجل إلى قريش وهم جالسين في أنديتها ، ولم يكن أبو جهل جالساً معهم
وناشدهم كعبتهم وحرمتهم ، أن ينصروه ويأخذوا له حقه من أبي الحكم
[[ أبو جهل ]]
فالمستهزئين برسول الله صلى الله عليه ، من قريش وجدوها فرصة لهم
قالوا : لعلنا ننتصر لأبي الحكم على محمد
فقالوا للرجل : لا يأتي إليك بالمال إلا ذلك الرجل محمد الذي عند الكعبة
[[ يعني كلمة محمد ، ما بتصير اثنين عند أبو الحكم ]]
يريدون الاستهزاء برسول الله
______
فجاء هذا الرجل إلى رسول الله وكلمه بشأن المال
فذهب صلى الله عليه وسلم معه إلى بيت أبي جهل قريش أرسلت خلفهم خادم يستطلع لهم الخبر
[[ يشوفلهم شو بيصير ]]
فلما اقترب صلى الله عليه وسلم من باب أبي جهل ، وقرع الباب
فقال أبو جهل من داخل البيت
:من بالباب ؟!!
قال :_
محمد ، ا
خرج إلي
يقول الرجل الذي مع النبي
[[وقد أسلم فيما بعد ]]
يقول : فخرج أبو جهل منتقع لونه يرتعد ويرتجف ..
وقال : نعم يا ابن سيد قومه ، نعم يا ابن عبد المطلب .. ما حاجتك ؟
فقال له صلى الله عليه وسلم :
أعطي هذا الرجل حقه
قال أبو جهل :نعم وأبيك .. لا تنصرفوا حتى أعطيه حقه ، فدخل وجاء بأكياس فيها الدراهم وأعطى الرجل المال
وقال له أبو جهل : هل أخذت حقك ؟
قال له الرجل : نعم
فقال أبو جهل : فاشهد يا محمد أني أعطيته حقه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل :
اذهب فقد أخذت حقك
فذهب الرجل إلى أندية قريش
وقال لهم : جزيتم خيراً
[[ أي مشكورين لإنكم دللتموني على رجل أخذ حقي من أبي الحكم ]]
جزيتم خيراً لقد أخذت حقي فتعجبت قريش من الرجل !!!!!
_______
ثم جاء الرجل الذي أرسلوه لكي يستطلع لهم الخبر
قالوا له : ويلك ما الخبر
[[ والرجل الذي أرسلوه أسلم فيما بعد ]]
قالوا له : مالخبر ؟!!!
فقال : واللات والعزى لم أرى عجباً مثل اليوم ، ما أن قرع محمد الباب على أبي الحكم ، حتى خرج منتقع لونه يرتجف لا يملك نفسه
فقال له محمد : أعطيه حقه فجاء بالمال ودفعه وأشهد محمد عليه
وهو يحدثهم بماجرى ، دخل عليهم أبو جهل
__________
قالوا له : أبى الحكم ، ويلك أرسلنا محمداً إليك لننال منه فكيف حدث ذلك ؟!!
قال لهم : لو رأيتم ما رأيت
قالوا له: عُدنا لما ترى
قال : واللات والعزى وأنتم تعلمون أني لا أخشى أحدا
ولكن أتذكرون ذلك الفحل الذي حدثتكم عنه ؟
كان مع محمد على الباب فاتح فاه ينتظر ، لو قلت له لا للتقمني
يا قوم ما أن قرع محمد الباب ، حتى اهتز البيت كله كأنها زلزلة .. فقلت من ؟
قال : أنا محمد ، فدوى صوته في بيتي كأنه صاعقة وكأنه صوت مئة رجل فلماذا تلمونني هذا ما حدث
فضحك القوم من أبو جهل
وقالوا : قد سحرك محمد
_______
[[ ومع هذا كله لم يؤمن لأن الكفر عناد ]]
وضاق أبو جهل بهذا الموقف وقد أصبح سخرية عند قريش أبو الحكم يخاف من محمد
وكلما أراد أن يؤذيه يتخيل له فحل
فاشتعل الغيظ في قلب أبو جهل ، وأراد أن يحفظ بعض الشيء من كرامته ، فقام بعمل شيء كان له القاضية فيه ، وكانت سبب في إسلام حمزة أسد الله وسيد الشهداء رضي الله عنه وأرضاه.
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
يتبع الحلقة الرابعة والخمسون …