هذا الحبيب 63 – النجاشي الملك العادل
فقال النجاشي بعد ما سمع القرآن من جعفر
{{ إن الذي جاء به نبيكم وجاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة }}
[[ يعني نور مصدره وإشعاعه من مكان واحد ]]
إنطلقوا أنتم الآمنون
ثم نظر لعمرو
وقال : لن أسلمهم يا عمرو ولا بجبل من ذهب ، وانفض المجلس وخاب عمرو
ولكنه داهية العرب لم يستسلم من الجولة الأولى
قال : سأغدوا غداً إلى النجاشي ، وأوقع جعفر ومن معه بمسألة مع النجاشي لم تخطر ببالهم
[[ النجاشي وقومه يعبدون المسيح عيسى هو إله في نظرهم ]]
فذهب إلى النجاشي في اليوم الثاني
________
وقال : أيها الملك أنا على سفر ، وجئت أودعك ، ولكن للأمانة والعلاقة والصداقة بيني وبينك
لا أريد أن أسكت عن شيء
قال : ما هو ؟
قال : إن هؤلاء الجماعة يقولون عن المسيح قولاً ، لا ترضى به أبداً ، وربما يؤثر عليكم
قال : ما يقولون تكلم ؟ !!!!
قال : لا أدري أنت اسألهم ، ولكن سمعتهم يقولون أن عيسى بشر كسائر البشر
فغضب النجاشي
و أرسل الملك إليهم مرة ثانية أحضروهم إلي
__________
فتشاور الصحابة
ماذا نقول للملك ؟؟
[[ وهذا درس لكل مسلم ما في مجاملة في دين الله ]]
لأن الإسلام دين الحق ، لا يوجد شيء بالإسلام اسمه مؤتمر الديانات ، دين الله الحق هو الإسلام ، من آدم إلى أن تقوم الساعة ، شاء من شاء وأبى من أبى
لا نضع دين الله الحق بين باقي الخرفات ، هو دين الله واحد هو {{ الإسلام }}
لا تسمعها مني اسمع قول الذي خلقك من عدم
{{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }}
اسمعتم ، مافي أديان هو دين الله واحد هو الإسلام
أنا لا ألتفت لما يقوله بعض من يسمون أنفسهم بالدعاة ، قال الإسلام دين سمح نلتقي مع باقي الاديان في نقطة في الوسط
بالله عليكم أي نقطة؟
هم يقولون : أن الله عزوجل ، ثالث ثلاثة
يعني أنا أخذ إله ، وهم يأخذوا إله ، ونلتقي بإله ثالث في الوسط
الله عزوجل يقول :
{{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }}
لو كان إلهين هذا الإله يريد اليوم أن يكون مطر
الإله الثاني لا اليوم لازم يكون مشمس ،
أنا جاي على بالي خلق شكل جديد للإنسان
لا أنا لا أوافق …
ولم يختلفوا كان وقعت السماء فوق روسنا
تخيل بلد يحكمها بدل الملك اثنين ، وكل واحد له رأي
حتى البيت الذي فيه رأسين بيخرب ، الرجل رأس بده كلمته تمشي وزوجته رأس بدها كلمتها تمشي ، لن يستمروا سيقع الطلاق وينخرب البيت
الله يقول :
{{ قل هو الله أحد }}
أحد ، أحد ، يا خير أمة ، لا شريك له في الملك
والله وأقسم بالله العظيم ، لا ينصلح حال هذه الأمة حتى نرجع لسنة نبينا وصحابته الكرام
لا يوجد أديان هو دين واحد لله في الأرض هو الإسلام ، انتبه لنفسك ايها الداعية لا تضع وتقارن دين الله الحق بين الخرافات
__________
قالوا الصحابة : ماذا نقول للملك وهو يعبد المسيح وهو يعلق على صدره الصليب ، ماذا نقول له ؟
قال جعفر : والله لا أقول له إلا ما أنزل الله لا نغير في ديننا شيء
فحضر جعفر ، وحضر الأساقفه ، والبطاركة ، وحضر النجاشي ، وعمرو ، وعبدالله بن ربيعة
قال النجاشي : -يا جعفر ماذا تقول في المسيح ؟؟
قال : أقول فيه ما أنزل الله على نبينا
قال : وهل نزل عن المسيح شيء على نبيكم ؟
قال : نعم
قال : هاتِ ماعندك
فوقف جعفر رضي الله عنه
[[ و جعفر يعلم أن الآيات مخالفة لدين الملك والبطاركة ، وجعفر والصحابة لاجئين عندهم ، تخيلوا وفي حمايتهم !!! لكن لا مجاملة في دين الله ، مش خلينا نحكي كلمتين طرايا نطلع سالمين من عنده هذا الكلام لا يعرفه المسلم ، بعض الدعاة جعلوا الدعوة إلى الله مياعة من أجل أن يرضوا الناس حولهم ]]
هاتي يا جعفر ماذا قال نبيكم في شأن المسيح ؟؟
اسمعوا القرآن وتفكروا
جعفر يقرأ القرآن على ملك والصليب في رقبته والبطاركة حوله يعبدون المسيح تخيلوا الموقف ليس بالأمر السهل أبداً .. فقرأ جعفر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا *
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا }}
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
يتبع الحلقة الرابعة والستين …