النبوية

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣١ - نفي لهم بعهدهم!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣١ نفي لهم بعهدهم! يقول حُذيفة بن اليمان: ما منعني أن أشهدَ بدراً إلا أني خرجتُ وصاحبي أبي حسيل، فأخذنا كفَّارُ قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمداً فقلنا: ما نريده، وإنما نريدُ المدينة فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقه لننصرفنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم! درس عظيم في الوفاء من رجلٍ عظيم

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٠ - إنه لا بُدَّ لي أن أقول!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٠ إنه لا بُدَّ لي أن أقول! أسلمَ الحَجَّاجُ بن عِلاطٍ السَّهمي قبل خيبر بأيام، وقاتل مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة، فلما انتهتْ بنصرٍ ساحقٍ للمسلمين، وقسم النبيُّ صلى الله عليه وسلم الغنائم، وتزوَّج أُمنا صفية بنت حُيي بعد أن أسلمت، قال الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إنَّ لي بمكة مالاً عند التجار، وإني أخاف إن علموا بإسلامي

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٩ - إذاً تُكفى همُّكَ!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٩ إذاً تُكفى همُّكَ! جاءَ أُبيُّ بن كعب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله إني أُكثرُ الصلاةَ عليكَ فكم أجعلُ لكَ من صلاتي؟ فقال له: ما شئتَ فقال أُبيُّ: الرُّبع؟ فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لكَ! فقال: النِّصفُ؟ فقال له: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لكَ! فقال: فالثلثين؟ فقال له: ما شئتَ،

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٨ - وتوقَّ كرائم أموالهم!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٨ وتوقَّ كرائم أموالهم! بعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم معاذَ بن جبلٍ إلى اليمن وقال له: إنك تقدمُ على قوم أهل كتاب، فليكُنْ أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا اللهَ فأخبرهم أنَّ اللهَ قد فرضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أنَّ اللهَ قد فرضَ عليهم زكاةً من أموالهم وتُردُّ على فقرائهم، فإذا أطاعوا فخُذْ منهم، وتوقَّ كرائم أموال الناس.

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٧ - لتَشتعِلُ عليه ناراً!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٧ لتَشتعِلُ عليه ناراً! غزا النبيُّ صلى الله عليه وسلم خيبر فافتتحها، وأصاب منها غنائم كثيرة قسمها بين أصحابه، ثم عاد أدراجه إلى المدينة، وفي طريق عودته عسكرَ بالجيش في وادي القُرى، وكان عنده عبد له اسمه مِدْعَم، فبينما هو يُنزلُ متاع النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ أصابه سهم عائر/ طائش لا يُعلم من أطلقه فمات. فقال النَّاسُ: هنيئاً له الشهادة فقال النبيُّ صلى الله

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٦ - أرجو أن تكون منهم!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٦ أرجو أن تكون منهم!     كان الصَّحابة يحيطون بسيِّدهم إحاطة السِّوار بالمعصم، ينتظرون بلهفة كل كلمة يقولها ليأخذوها عنه، وقال لهم مرةً: من أنفقَ زوجين في سبيل الله/ اثنين من أي شيء كان في سبيل الله نُوديَ من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير. فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعيَ من باب الجهاد، ومن

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٥ - أَمسِكْ بنصالها!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٥ أَمسِكْ بنصالها! مرَّ رجلٌ بالمسجدِ ومعه سِهَام، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ بنصالها! وقال مرةً لأصحابه: إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا، ومعه نَبلٌ، فليمسِكْ على نصالها، وليقبضْ عليها بكفَّه، أن يُصيب/ كي لا يُصيب أحداً من المسلمين منها شيءْ. كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم حريصاً أن لا يصيبَ المسلمُ أخاه المسلم بأي أذى ولو من غير قصد، لهذا

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٤ - فما زالت الحُزونة فينا!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٤ فما زالت الحُزونة فينا! جاءَ حَزْنُ بن أبي وهب المخزومي جدُّ التابعي الجليل سعيد بن المسيب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال له: ما اسمكَ؟ قال: حُزْنٌ، والحَزْنُ هو العصبيُّ شديد الطباع فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أنتَ سهل فقال: لا أُغيِّرُ اسماً سمانيه أبي ويقول سعيد بن المُسيِّب، فما زالت الحُزونة فينا برفضِ جدِّي تسمية النبيِّ صلى الله عليه وسلم. لهذا

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٢ - فشكرَ اللهُ له!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٢ فشكرَ اللهُ له! حدَّثَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً أصحابه فقال: بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتدَّ عليه العطش، فوجدَ بئراً فنزل فيها، فشربَ وخرجَ، فإذا كلبٌ يلهث، يأكل الثرى من العطش! فقال الرجل: لقد بلغَ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزلَ البئر فملأ خُفَّه ثم أمسكه بفمه، حتى صعدَ فسقى الكلب، فشكرَ الله له، فغفرَ له! وحفظَ عنه أصحابه الدرس جيداً،