خُطى

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٦ - ولنا الآخرة!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٦ ولنا الآخرة! يقول أنس بن مالك: دخلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو على حصير، وتحت رأسه وسادة حشوها ليف. ثم دخل عليه ناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب. فتقلبَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فرأى عمر بن الخطاب أثر الحصير في جنب النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى! فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما يُبكيك؟ فقال: كسرى وقيصر يعيشان في

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٥ - أنا لا أحسن الوضوء!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٥ أنا لا أحسن الوضوء! دخل الحسنُ والحسين رضي الله عنهما المسجد، فشاهدا رجلاً كبيراً في السِّن لا يُحسن الوضوء، ولأنهما تربيا في بيت النُّبوة، كانا يفيضان أدباً وحكمة، فخجلا لفارق السِّن بينهما وبين الرجل أن يخبراه أنه لا يعرف كيف يتوضأ! فعمدا إلى الذكاء والحيلة فقالا له: يا عم قد اختصمنا أينا أحسنُ وضوءاً، فأردنا أن نحتكم إليكَ لترى من منا أحسنُ وضوءاً من صاحبه!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٤ - أَتُقَبِّلونَ صِبيانكم؟!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٤ . أَتُقَبِّلونَ صِبيانكم؟! دخلَ جماعة من الأعراب على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعنده سبطه الحسنُ بن علي، فقبَّله النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فسألَه الأعرابُ مستغربين، : أَتُقَبِّلونَ صِبيانكم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم قالوا: كلنَّا واللهِ ما نُقبِّل! فقال لهم: أَوَ أَمْلِك إن كان الله نزعَ من قلوبكم الرَّحمة؟! بعض الآباء فيهم من الجفاء ما يُشعرك أن قلوبهم من صخرٍ وليست

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٣ - ما يُخلفُ الله وعده!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٣ ما يُخلفُ الله وعده! واعدَ جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يأتيه في ساعةٍ من النهار، فجاءت تلكَ السَّاعة ولم يأتِ جبريل، وكان في يد النبي صلى الله عليه وسلم عصاً، فألقاها من يده وقال: ما يُخلفُ اللهُ وعده ولا رسله. ثم التفتَ فإذا جرو كلبٍ صغير تحت سريره، فقال: يا عائشة متى دخل هذا الكلب ها هنا؟ فقالتْ: واللهِ ما دريتُ فأمرَ به

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٢ - مثل أفئدة الطَّير!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٢ مثل أفئدة الطَّير! قال لأصحابه مرةً لافتاً أنظارهم إلى أهمية رقة القلب: يدخل الجنّة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير! وشُرَّاح الحديث على قولين في معناه: الأول: أنهم يحسنون التوكُّل على الله، ويسلِّمون له أمر الرزق والكسب، ليس لهم من الأمر إلا السَّعي والأخذ بالسبب، كالطيور تماماً تغادر أعشاشها في الصباح جوعى وتعود إليها مساءً ممتلئة الحواصل، تعلمُ أنها لن تأخذ رزق أحدٍ، ولن يأخذ أحد

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣١ - نفي لهم بعهدهم!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣١ نفي لهم بعهدهم! يقول حُذيفة بن اليمان: ما منعني أن أشهدَ بدراً إلا أني خرجتُ وصاحبي أبي حسيل، فأخذنا كفَّارُ قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمداً فقلنا: ما نريده، وإنما نريدُ المدينة فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقه لننصرفنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال: انصرفا، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم! درس عظيم في الوفاء من رجلٍ عظيم

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٠ - إنه لا بُدَّ لي أن أقول!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٣٠ إنه لا بُدَّ لي أن أقول! أسلمَ الحَجَّاجُ بن عِلاطٍ السَّهمي قبل خيبر بأيام، وقاتل مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة، فلما انتهتْ بنصرٍ ساحقٍ للمسلمين، وقسم النبيُّ صلى الله عليه وسلم الغنائم، وتزوَّج أُمنا صفية بنت حُيي بعد أن أسلمت، قال الحجاج للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إنَّ لي بمكة مالاً عند التجار، وإني أخاف إن علموا بإسلامي

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٩ - إذاً تُكفى همُّكَ!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٩ إذاً تُكفى همُّكَ! جاءَ أُبيُّ بن كعب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله إني أُكثرُ الصلاةَ عليكَ فكم أجعلُ لكَ من صلاتي؟ فقال له: ما شئتَ فقال أُبيُّ: الرُّبع؟ فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما شئتَ، وإن زدتَ فهو خيرٌ لكَ! فقال: النِّصفُ؟ فقال له: ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لكَ! فقال: فالثلثين؟ فقال له: ما شئتَ،

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٨ - وتوقَّ كرائم أموالهم!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٨ وتوقَّ كرائم أموالهم! بعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم معاذَ بن جبلٍ إلى اليمن وقال له: إنك تقدمُ على قوم أهل كتاب، فليكُنْ أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا اللهَ فأخبرهم أنَّ اللهَ قد فرضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أنَّ اللهَ قد فرضَ عليهم زكاةً من أموالهم وتُردُّ على فقرائهم، فإذا أطاعوا فخُذْ منهم، وتوقَّ كرائم أموال الناس.

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٧ - لتَشتعِلُ عليه ناراً!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٧ لتَشتعِلُ عليه ناراً! غزا النبيُّ صلى الله عليه وسلم خيبر فافتتحها، وأصاب منها غنائم كثيرة قسمها بين أصحابه، ثم عاد أدراجه إلى المدينة، وفي طريق عودته عسكرَ بالجيش في وادي القُرى، وكان عنده عبد له اسمه مِدْعَم، فبينما هو يُنزلُ متاع النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ أصابه سهم عائر/ طائش لا يُعلم من أطلقه فمات. فقال النَّاسُ: هنيئاً له الشهادة فقال النبيُّ صلى الله