هذا الحبيب 209 – السيرة النبوية العطرة (( استعداد جيش المسلمين لدخول مكة ))
_________
قلنا أن قريش نقضت صلح {{ الحديبية }} واعتدت على قبيلة {{خزاعة}} وهي في حلف النبي صلى الله عليه وسلم
وقرر النبي صلى الله عليه وسلم الخروج لفتح مكة
وأعلن للصحابة وجهته وانه يريد فتح مكة
_________
وخرج صلى الله عليه وسلم من المدينة بجيش قوامه
{{ ١٠ آلاف مقاتل }} مدجج بالسلاح
الله الله ، ما أجمل دين الله
الله الله ، ما أعظم كلام الله
{{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }}
سبحانك ما أعظمك ، سبحانك ما أجملك ، سبحانك ربي سبحانك
لقد هاجر الى المدينة صلى الله عليه وسلم قبل {{ ٨ سنوات إلا ٣ أشهر }}
وحده بصحبة الصديق ومطارد في الطريق ، واليوم يرجع الى مكة على رأس{{ ١٠ آلاف }} موحد بالله لو أمرهم أن يزيلوا الجبال لأزالوها ، هكذا من صدق الله
لم تشهد الجزيرة هذا العدد الكبير من الجيش الا جيش أبرهة في عام الفيل وهو العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بخمسين عاما، ثم في غزوة الأحزاب في السنة الخامسة من الهجرة
وكان قوام الجيش من أهل المدينة من المهاجرين والأنصار
{{ ٧٠٠ من المهاجرين }}
{{ ٤ آلاف من الانصار }} اهل المدينة
والبقية من القبائل العربية التي دخلت الإسلام
وجاءت الى المدينة للإنضمام الى الجيش استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، أو لحقت بالجيش وهو في طريقه من المدينة الى مكة
وكان خروج الجيش من المدينة في {{ ١٠ رمضان }} من السنة الثامنة من الهجرة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم صائما والجيش كله صائما، حتى اذا وصلوا الى موضع اسمه {{ الكديد}}
أفطر النبي صلى الله عليه وسلم، فأفطر المسلمون
وظل النبي صلى الله عليه وسلم يفطر حتى دخل مكة
وقد أخذ الفقهاء من ذلك أن المسافر له أن يصوم وله أن يفطر
____________
في ذلك الوقت كانت قريش لا تعلم شيئا عن تحركات المسلمين،
وقد أعمى الله الأخبار عن قريش إجابة لدعائه صلى الله عليه وسلم ، فلم يعلموا بوصوله إليهم، ولم يبلغهم حرف واحد من مسيره إليهم
وفي هذه الأثناء خرج {{العباس بن عبد المطلب}} عم النبي صلى الله عليه وسلم ، بأهله من مكة مهاجرا الى المدينة، وكان {{ العباس }} قد أسلم منذ {{ بدر }}في السنة الثانية من الهجرة
ولكنه لم يهاجر منذ ذلك التاريخ ولمدة {{ ٦ سنوات }} بالرغم من أن الهجرة قبل فتح مكة كان فرضا ، لأنه كان عيناً للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة
فكان {{ العباس}} هو آخر من هاجر من المسلمين، فقابل {{العباس}} جيش المسلمين في منطقة {{ الجحفة }} وسر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وانضم {{ العباس}} الى جيش المسلمين المتجه لفتح مكة ، وأرسل أهله وثقله إلى المدينة
________
فلما وصل صلى الله عليه وسلم الى {{ مَرُّ الظهران}} وهو وادٍ في شمال مكة
يبعد عن مكة {{ ٢٢ كم }} ويسمى الآن {{ وادي فاطمة}} فعسكر الجيش هناك
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، الجيش بأن يوقد كل منهم نارا
فأوقدوا عشرة آلاف نار، حتى اذا رأتهم عيون قريش تصيبهم الرهبة من الجيش، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم قائد الحرس هو {{ عمر بن الخطاب}}
__________
وكان {{ العباس}} عندما راى جيش المسلمين وكثرتهم
علم أن قريش لا قبل لها بهذا الجيش
وعلم أنه اذا وقع قتال فسيتم سحق قريش تماما
وأشفق {{ العباس بن عبد المطلب}} على قريش
فركب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم واتجه الى مكة، حتى يقنع قريش بأن تستلم وأن تطلب الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم
__________
وفي ذلك الوقت كان قد خرج من مكة
١_ أبو سفيان بن حرب
٢_و حكيم بن حزام
٣_ و بديل بن ورقاء
يلتمسون الأخبار بأنفسهم، فلما رأوا النيران
قال أبو سفيان :_ما رأيت كالليلة نيرانا قط ولا عسكرا ، هذه النيران كنيران عرفة
فقال بديل:_ هذه والله خزاعة حمشتها الحرب [[ أي حمستها الحرب لتنتقم وتأخذ الثأر ]]
وكان {{ بديل }} من {{ خزاعة }} يقيم في مكة فهو يتمنى أن تكون كل هذه الجموع من {{ خزاعة }}
فقال أبو سفيان:_ خزاعة !!! هي أذل وأقل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها
فسمع أصواتهم من بعيد {{ العباس بن عبد المطلب }}
فعرفهم
فنادى {{العباس }} بأعلى صوته على {{ أبو سفيان}}
وقال :_ يا أبا حنظلة [[ أبا حنظلة هو كنية أبو سفيان لأن ابنه الأكبر هو حنظلة وقد قتل يوم بدر كافرا ]]
فقال أبو سفيان: _أبا الفضل ؟
قال العباس: _ نعم
قال أبو سفيان: _ مالك، فداك أبي وأمي ؟
فقال العباس:_ويحك يا أبا سفيان !
هذا رسول الله في الناس ، على رأس عشرة ٱلاف مدجج بالسلاح، يا ويل قريش والله ، واصباح قريش
[[ يعني خربت دياركم لن يصبحكم الله بخير ]]
قال أبو سفيان:_ فما الحيلة يا ابا الفضل فداك ابي وأمي ؟
قال العباس: _ اتسأل المشورة هذا الليلة يا ابا حنظلة ؟؟
والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب خلفي على هذه البغلة، حتى آتي بك رسول الله فأستأمنه لك
فركب {{ أبو سفيان}} خلف {{ العباس}} على بغلة رسول الله صلى الله عليه ورجع حكيم و بديل
__________
وعاد {{ العباس}} الى معسكر المسلمين
فكلما مر على أحد من المسلمين
قال :_ من هذا ؟؟
فاذا اقترب قالوا {{ عم رسول الله على بغلته }}فيتركوه حتى مر على قائد الحرس {{عمر بن الخطاب}}
فقال :_من هذا ؟؟ ثم قام فنظر
فرأى أبو سفيان فقال:_ أبو سفيان عدو الله، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد
[[ كان قتل سيد قريش قبل بدء المعركة مكسب كبير للمسلمين يمكن أن يحسم المعركة، ولذلك أراد عمر أن يقتل أبو سفيان وقد جاء بعد نقض العهد، بينما لم يفعل ذلك عندما جاء أبو سفيان الى المدينة، لأن أبو سفيان جاء سفيرا لقريش، ولذلك قال عمر الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد، مافي شي يمنعني من قتلك الآن ]]
ثم أخذ عمر يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودخل عليه وقال: _ يا رسول الله، هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلأضرب عنقه
فقال العباس: _ يا رسول الله، إني قد أجرته
فأصر {{عمر }} على قتل {{ أبو سفيان}} وأخذ يتحدث الى الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك
و{{ العباس}} يرد على عمر
والنبي صلى الله عليه وسلم لا يرد عليهما
يقول العباس: _ فلما أكثر عمر في شأنه ومجادلته
قال العباس :_ مهلا يا عمر فوالله لو كان {{أبو سفيان}} من بني عدي [[ اي لو كان من قبيلتك يا عمر ]] ما قلت هذا
ولكن لأنه من {{ بني عبد مناف}}
[[كان العباس لا يزال متأثرا بالجاهلية، ولم تكن قضية الولاء للمسلمين والبراء من المشركين واضحة في ذهنه ]]
فأراد عمر أن يعطيه درسا هاما في الولاء والبراء
وقال له:_ مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم
وما ذاك الا أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من إسلام الخطاب لو أسلم
ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم للعباس:
– اذهب به يا عباس الى رحلك فاذا أصبحت فأتني به
النبي صلى الله عليه وسلم يريد لابي سفيان أن يسلم
كيف لا ؟؟ وهو الذي ارسله الله رحمة للعالمين ، وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم
{{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }}
ليس فقط اخوك بالدين ، واخوك في الانسانية أيضا ، ألسنا كلنا من آدم ، وعدونا واحد وهو أبليس ، اليس من واجبك إذا هداك الله وأنار قلبك ، أن تتمنى هذه الهداية لجميع خلق الله على الإطلاق
__________
وسبحان الله ومن حكمته صلى الله عليه وسلم أراد أن يرى ابو سفيان حال المسلمين
فذهب مع العباس ، ونظر ابو سفيان للصحابة منهم من قام يصلي ، ومنهم من يقرأ القرآن ، ومنهم من قام يناجي ربه
فلما صار وقت الفجر
قام بلال يأذن للصلاة ، وثار الناس ، وهرعوا للصلاة
فهذا التحرك من الصحابة لصلاة الفجر أرعب أبو سفيان
ففزع أبو سفيان وقال للعباس :_ يا أبا الفضل ما يريدون؟هل أمر محمد بشيء ؟ !!
قال :_ لا يا ابا حنظلة أنها صلاة الفجر
قال :_ كم مرة تصلون باليوم
قال :_ خمس مرات وهذه صلاة الفجر هي اقربها لمرضاة الله واخذ يخبره عن فضلها
فقام ابو سفيان ينظر فرأى
الصحابة يتلقون وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبادرون لخدمته ، وثم رآهم يركعون إذا ركع ويسجدون إذا سجد
فقال للعباس: _ يا عباس ما يأمرهم بشيء إلا فعلوه ؟!!!
فقال له العباس:_ لو نهاهم عن الطعام والشراب لأطاعوه
فقال ابو سفيان : _ ما رأيت مُلكاً مثل هذه الليلة ، و لا ملك كسرى ولا ملك قيصر ، ولا ملك بني الأصفر ، لقد اصبح ملك ابن اخيك عظيماً
فقال له :_ إنها النبوة يا ابا سفيان ، وليست الملك
قال :_ نعم هو ذاك
_________
فلما جاء الصباح جاء العباس ومعه {{ أبو سفيان }}
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_
ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟
فقال أبو سفيان:_
بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك، والله لو كان مع الله إله غيره، لقد أغنى عني
اشهد أن لا إله إلا الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_
ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله
فقال أبو سفيان:_
بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئا
[[ ولم يكن ابو سفيان صادقا بهذه الكلمة فهو يعلم يقيناً أن محمداً رسول الله ، ولكنه يبرر إصراره على الكفر حتى هذه اللحظة ]]
فقال العباس: _ويحك يا أبا سفيان أسلم قبل أن تضرب عنقك
[[يفهم من هذا وإن قال لا اله الا الله لا يعد مسلما إلا ان يقول محمدا رسول الله كلمة التوحيد
ومرة أخرى ليس هذا اجبارا لأبو سفيان حتى يدخل في الإسلام، ولكن حسب معطيات الحرب ينبغي قتله، كما أراد عمر بن الخطاب ولكنه اذا أسلم فالإسلام يهدم ما قبله، وهذا من رحمة الإسلام وهو اول اركان الاسلام الشهادتين وليست شهادة واحدة فإن لم يشهد ان محمدا رسول الله فليس بمسلم ]]
فلما قال العباس هذا
قال ابو سفيان :_ فإني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله
رضي الله عن {{ ابو سفيان }} وعن صحابة رسول الله جميعا
__________
ثم قال العباس:_ يا رسول الله ان أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ نعم
انطلق اباسفيان الى قومك واخبرهم
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن
ومن أغلق بابه فهو آمن
ومن دخل المسجد فهو آمن
_________
كان يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم ، أن يكتفي بأن من من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن
فما الفرق بين من دخل بيته او دخل بيت ابو سفيان إذن ؟؟
هو أراد أن يتألف قلب {{أبو سفيان}}
وكان اعلان النبي صلى الله عليه وسلم ، أن من أغلق عليه بابه فهو آمن
يعني بلغة العصر الآن تطبيق {{ حظر تجول }}
وهذه هي أول مرة في التاريخ يطبق فيها حظر التجول فالرسول صلى الله عليه وسلم هدفه هو أن يدخل مكة بلا قتال ومن غير سفك للدماء
ويعتمد في ذلك على اخافة قريش حتى تسلم وتجبن عن القتال
ولذلك أمر الصحابة بأن يوقد كل منهم نارا، ثم هو يعلن الآن بأن من يغلق عليه بابه فهو آمن
يعني من يجلس في بيته ولا يشترك في القتال أوالمقاومة فهو آمن، واستثنى المسجد لمكانته، وحتى يكون مكانا يتحدث فيه الى الناس
_________
واستكمالا لخطة اخافة قريش
أمر النبي صلى الله عليه وسلم {{ العباس }} بأن يجعل
{{ أبو سفيان}} في مكان يرى فيه الجيش كله حتى ينقل هذه الصورة لقريش
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس:_ يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل [[ المكان الضيق الذي سيمر منه الجيش ]] حتى تمر به جنود الله فيراها ، ولا تلعب به نفسه
فذهب به العباس الى حيث امر النبي صلى الله عليه وسلم ومر الجيش كله أمام {{ أبو سفيان}}
[[ مثل العروض العسكرية التي تقوم بها الدول الآن ]]
وكانت كل قبيلة تمر تحمل رايتها، فكلما مرت قبيلة سأل أبو سفيان عنها فقال:_ يا عباس من هذه ؟
يرد عليه :_ غفار
يقول :_ما لي وغفار
– يا عباس من هؤلاء ؟؟
– سليم
– ما لي وسليم
– يا عباس من هؤلاء ؟
– مزينة
– يا أبا الفضل ما لي ولمزينة، قد جاءتني تقعقع من شواهقها
– يا عباس من هؤلاء ؟؟
– جهينة
– ما لي ولجهينة
– يا عباس من هؤلاء؟؟
– بنو ليث بن بكر، وبنو ضمرة بن بكر
– نعم أهل شؤم والله، هؤلاء الذين غزانا محمد بسببهم، أما والله ما شوورت فيهم ولا علمته، ولكنه أمر حُتِم
– يا عباس من هؤلاء ؟
– أشجع
– هؤلاء كانوا أشد العرب على محمد
حتى مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في كتيبته الخضراء [[ مش لابسين اخضر كما يستدل البعض ، العرب تطلق الخضرة على السواد ، لانهم لابسين لباس الحرب الكامل ]]
حتى مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في كتيبته الخضراء
فيها المهاجرون والأنصار، لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد
[[ يعني لابسين لباس القتال كامل لا يرى منهم إلا عيونهم ]]
قال ابو سفيان مدهوش : _سبحان الله يا عباس، من هؤلاء ؟
قال العباس:
– هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار
قال أبو سفيان: _ ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة ،والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً !!!!
قال العباس: يا أبا سفيان إنها النبوة
قال أبو سفيان: _ نعم نعم
_______
وحتى لا يكون في قلبك شيئا لأبو سفيان فانه لما أسلم حسن اسلامه، وقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم في {{حنين}} وكان عمره {{ ٧٠ عاما}}
ولما انكشف المسلمون في {{حنين}} وفر بعضهم
ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم وشارك في حصار {{الطائف}} وأصابه سهم في عينه فأصيبت
وجاء الى النبي صلى الله عليه وقال: هذه عيني أصيبت في سبيل الله
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ ان شئت دعوت فردت عليك، وان شئت فالجنة
فقال: _الجنة
وشارك في معركة اليرموك ضد الروم ، وكان عمره وقتها
{{٧٦ سنة }} فكان من أكبر المسلمين عمرا
نقول {{ رضي الله عنه وأرضاه }}
__________
ثم قال له العباس:_الحق الآن بقومك وحذرهم
فانطلق {{أبو سفيان}} الى مكة، وهي من الرعب في نهاية، وصرخ بأعلى صوته:_
يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن
قالوا :_ قبحك الله، وما تغني عنا دارك؟
[[ يعني دارك لكم شخص تتسع ؟؟ ١٥ رجل بالكثير ومكة آلاف فيها ]]
قال :_ ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن
فقامت اليه زوجته {{هند بنت عتبة}} ونادت:- يا معشر قريش اقتلوا هذا الشيخ الأحمق، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم ؟
فقال أبو سفيان:_ لا تغرنّكم هذه من أنفسكم، فقد جاءكم ما لا قِبَل لكم به
_______
تفرق القرشيون ولزم كثير منهم دورهم
ولجأ البعض إلى المسجد
وبذلك نجحت خطة المسلمين في تحطيم مقاومة قريش
ومع ذلك رفض بعض شباب قريش الإستسلام وقرروا {{المقاومة }}وفي نفس الوقت استعد الجيش لدخول مكة
ما الذي حدث بعد ذلك