هذا الحبيب 238  – السيرة النبوية العطرة (( قصة دخول الإسلام الى اليمن ))

هذا الحبيب 238  - السيرة النبوية العطرة (( قصة دخول الإسلام الى اليمن ))

هذا الحبيب 238  – السيرة النبوية العطرة (( قصة دخول الإسلام الى اليمن ))
___________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، سنتكلم في هذا الجزء عن كيفية دخول الاسلام الى اليمن
وقد تحدثنا من قبل عن بعض الوفود من اليمن كيف اسلمت
ولكن لم تدخل {{ اليمن }} كاملة في الاسلام دفعة واحدة ، إنما كان اسلامها على مراحل
وقلنا في الجزء السابق عن ظهور اثنين من مدعي النبوة وهما
١_مسيلمة الكذاب في اليمامة
٢_ الأسود العنسي في اليمن
في هذا الجزء جمعت فيه كيف دخلت اليمن في الاسلام ، وكيف اسلمت همدان
و نتحدث ايضا عن ظهور الأسود العنسي في اليمن
حتى نتفرغ بعدها للكلام عن {{ حجة الوداع }} التي ستأخذ معنا وقت إن شاء الله
__________
اولاً كي تضح لكم الأمور وارجو التركيز فلقد عملت جاهداً أن تصل الفكرة إليكم
نأخذ فكرة عن اليمن قبل الإسلام كيف كانت ؟؟
لم يكن اليمن قبل الإسلام دولة لها قيادة موحدة
وانما كان شأنها شأن الجزيرة العربية كلها، مجموعة من القبائل
وكلهم في قتال مع بعضهم البعض وتناحر
فكانت تضم أكثر من قبيلة
١_ قبيلة حمير
٢_وكندة في حضر موت
٣_وهمدان
وكانت صنعاء وعدن وما حولهما تابعة للحكم {{ الفارسي }}
وكانت نصارى نجران تابعة للحكم {{ الروماني }}
وكما قلنا لم يدخل الإسلام الى اليمن دفعة واحدة ولا في زمن واحد
وانما دخل الإسلام الى اليمن بالتدريج
اما عن طريق الدعوة السلمية
واما عن طريق السرايا والبعوث التي كان يرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم
_________
فكانت المرحلة الأولى
اسلام أفراد من قبائل مختلفة
وكان أول دخول للإسلام الى اليمن عندما أسلم افراد من قبائل مختلفة مثل
١_ أبي موسى الأشعري من قبيلة {{ الأشاعرة }}
٢_ الطفيل بن عمرو من {{ دوس}}
٣_ قيس بن نمط من {{ همدان }}
ونشط هؤلاء للدعوة الى الاسلام في قبائلهم
_________
المرحلة الثانية
اسلام {{ باذان}} حاكم اليمن الذي وضعه الفرس و كان يحكم صنعاء وعدن وما حولهما
اتذكرون هذا الأسم ؟؟
ذكرت لكم قصته في {{ اجزاء الرسائل }} التي أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم للملوك
ولكن للتذكير نذكرها بأختصار
كانت قصة اسلامه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أرسل الى الملوك والحكام في السنة السادسة بعد صلح الحديبية يدعوهم الى الإسلام
وكان من هؤلاء {{ كسرى}} عظيم فارس
والذي غضب من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومزق الرسالة
ولم يكتفي بذلك ، بل أراد أن يعتقل النبي صلى الله عليه وسلم حتى يعاقبه
فأرسل كسرى رسالة إلى عامله على بلاد اليمن وكان فارسيا واسمه {{ باذان}} وطلب منه أن يبعث رجلين من رجاله ليأتيا برسول الله الى {{ المدائن }} أي عاصمة فارس
وكان {{ كسرى }} يريد بذلك اذلال المسلمين
لأنه لم يرسل بعض جنوده من عاصمة ملكه {{ المدائن }}وانما أمر أن يرسل رجلين فقط ، والذي يرسلهما هو أحد عماله
وبالفعل أرسل {{ باذان }}جنديين من اليمن للقبض على النبي صلى الله عليه وسلم
فطلب منهما النبي صلى الله عليه وسلم في هدوء أن ينتظرا الى اليوم التالي وسوف يرد عليهما
وفي اليوم التالي بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الجنديين
وقال لهما {{ إِن ربِي قتَل ربَّكُم الليلة}} وبالفعل في هذه الليلة قُتِّل {{ كسرى }} على يد ابنه {{ شيرويه}}
فعاد الجنديين الى {{ باذان }}وأخبراه بنبوءة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فقال لهما :_ والله ما هذا بكلام ملك، فإن كان ما يقول حقاً فهو رسول
وما لبث أن وصل خطاب {{ شيرويه بن أبرويز}} كسرى فارس الجديد
يخبره فيه بأنه قد قتل أباه {{ أبرويز}} ويطلب منه البيعة
وعلم {{ باذان}} الليلة التى قُتِّل فيها {{أبرويز}} فوجد أنها هي نفس الليلة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم
فأيقن أنه رسول، فأسلم وأسلم كل الفرس تقريبا في اليمن، وكان ذلك في السنة السابعة من الهجرة
ومات {{ باذن}} بعد ذلك، وتولى الأمر بعده ابنه المسلم الفارسي الأصل {{ شهر بن باذان}}
في عهد {{ شهر بن باذان }} ظهر {{ الأسود العنسي }}
_____
من هو الأسود العنسي ؟؟
قلنا في الجزء السابق
أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر اصحابه أنه رأى في الرؤيا أنه يلبس سواران من ذهب فاغتم لذلك واوحي اليه ان انفخهما فنفخهما فذهبا
فأول النبي صلى الله عليه وسلم هذه الرؤيا بظهور اثنين يدعيا النبوة، فما لبث أن ظهر :_ مسيلمة الكذاب في اليمامة [[ وأتينا على ذكره ]]
و{{ الأسود العنسي }} في صنعاء باليمن
الأسود العنسي، أسمه {{ عبهلة بن كعب}} وقد سمي بالأسود لأنه كان أسود اللون
والعنسي نسبة الى قيبلة {{عنس }}باليمن
وكان سيدا على بعض قبائل اليمن، وكان قوي البنية، حلو اللسان، ويغطي وجهه بخمار، ولذلك كان يلقب{{ بذو الخمار}} وكان ساحرا مشعوذاً يستخدم السحر لإقناع أتباعه
فأعلن العصيان على النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في محرم من السنة الحادية عشر من الهجرة
قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بشهرين فقط، وتبعته كثير من قبائل اليمن تعصبا
[[ لأنها رأت أن الزكاة التي يرسلونها الى النبي صلى الله عليه وسلم في لغتنا اليوم هي اتاوة ترسلها اليمن الى قريش ]]
استولى {{ الأسود العنسي}} على نجران
ثم سار الى صنعاء ومعه {{٧٠٠ }} مقاتل
فخرج اليه {{ شهر بن باذان}} ملك اليمن المسلم الفارسي الأصل وتقاتلا
فغلبه {{ الأسود العنسي}} وقتله وتزوج من امرأته
وكانت فارسية واسمها {{ آزاد}}
وأصبحت أغلب مناطق اليمن تحت حكم {{ الأسود العنسي}} لمدة {{ ٢٥ }} يوم فقط ، وقد اقنع قومه أنه نبي يوحى إليه وارتد خلق كثير من اليمن
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم الى المسلمين في اليمن يأمرهم بقتال {{ العنسي }}
وكان عامل {{ الأسود العنسي}} على الفرس في اليمن اسمه {{فيروز الديلمي}} وكان من أصل فارسي
ويكون هو ابن عم {{ آزاد}} التي قُتل زوجها
وتزوجها {{ الأسود العنسي}}
فاتفق {{ فيروز }} مع بنت عمه {{ آزاد }} على قتل
{{ الأسود العنسي}} فسقته الخمر حتى نام، ودخل فيروز وقتل الأسود العنسي
وسمع الحراس صراخه، وكان على بابه ألف حارس، وسألوا عما يحدث
فأجابتهم آزاد زوجته :_ النبي يوحى اليه [[ يعني هذا الصراخ لأن الوحي نزل عليه لا تزعجوه ]]
ثم أذن المسلمون في صنعاء لصلاة الفجر وأعلنوا الخبر

وعلم النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث و وهو في المدينة المنورة عن طريق الوحي، فقال لصحابته: _ لقد قتل الأسود العنسي الكذاب
قالوا :_ من قتله يا رسول  الله ؟؟
قال :_ قتله العبد الصالح فيروز الديلمي [[ يشهد له النبي بالصلاح ]]
وكان مقتله قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام فلما وصل خبر مقتله للمدينة كان الصحابة مشغولون بدفن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وفي عهد {{عمر بن الخطاب}} جعل فيروز والي على بعض اليمن، ثم أرسل اليه عمر حتى يقدم عليه الى المدينة المنورة

فلما جاء واراد أن يدخل على {{ عمر }} زاحمه على الباب ناس من قريش
فضرب {{ فيروز }} شاب من قريش على انفه
فدخل الرجل على {{ عمر}} وأنفه تسيل منها الدماء ، واشتكى الشاب الى عمر
فقال عمر: _ ماهذا يا فيروز ؟؟ [[ ليش ضربته ]]
فقال :_ يا أمير المؤمنين لقد كتبت إلي ، ولم تكتب إليه ، وأذنت لي بالدخول ، ولم تأذن له
فقال :_ القصاص [[ مش عذر خليه يقتص منك وياخذ حقه ]]
فجلس فيروز على ركبيته وقام الفتى القرشي ليقتص منه
فقال عمر :_ على رسلك أيها الفتى [[ اي تمهل ]] حتى أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الفتى :_ مالذي سمعته من رسول الله يا امير المؤمنين
فقال عمر :_ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد قتل {{ الأسود العنسي الكذاب }} قتله العبد الصالح {{ فيروز الديلمي }}
ثم نظر عمر للفتى يسأله :_ أفتراك مقتصا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
فبكى الفتى وقال :_ قد عفوت عنه ، قد عفوت عنه يا اميرا المؤمنين
فصاح فيروز :_ أشهدك يا أمير المؤمنين أن سيفي وفرسي و
{{ ٣٠ }} الف من مالي هو هبة له
فقَالَ عمر للفتى:_ عفوت مأجورا يا أخا قريش ، وأخذت مالاً
[[ يعني اخذت اجر العفو ، واخذت مال ايضا ]]
__________
المرحلة الثالثة
اسلام قبيلة {{ حمير}}
وأما قبيلة حمير، وهي أعظم القوى القَبَلية في اليمن وأعرقها، فقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من رسول، حتى أسلم أهل حمير وملوك حمير، وكان ذلك في السنة الثامنة من الهجرة بعد تبوك
وهل تعلمون أن قبيلة حميرية تعيش الى يومنا هذا الحياة البدائية بعيدة عن الحضارة [[ ليست حضارة والله انها القذارة ]]
_________
المرحلة الرابعة
{{ نصارى نجران }}
بالنسبة لنصارى نجران، فقد قدم وفد منهم المدينة
وتحدثنا عن ذلك في جزئين وذكرنا آيات المباهلة ، و قلنا أنهم قد رفضوا الإسلام، وأقروا بدفع الجزية ، ثم جاء وفد منهم بعد ذلك واسلموا ذكرناها بالتفصيل
_________
المرحلة الخامسة
{{ همدان }}
ارسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم{{ علي بن ابي طالب}} وعمَّمه بيديه صلى الله عليه وسلم
[[أي ربط عمامة على راسه]]
وعقد له لواء بيده ، و وضع على الواء قطعة من عمامته صلى الله عليه وسلم
وأمر ان يكتب كتاب {{ لعلي}} رسالة لأهل همدان
وقال له :_ انطلق يا علي الى اهل اليمن واقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّ الله يثبت لسانك ، ويهدي قلبك ، وإن الناس سيتقاضون إليك
[[ وكأنه صلى الله عليه وسلم يبشره ، اللي انت رايح لعندهم سيسلموا ثم ينصبوك قاضي عليهم ]]
وإن الناس سيتقاضون إليك فإن أتاك الخصمان فلا تقضي لأحدهما حتى تسمع كلام الآخر
[[ يعني اسمع من الطرفين قبل ما تحكم ]] فإنه أجدر أن تعلم لمن الحق
أنطلق علي بن ابي طالب ومعه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ومعه {{ ١٥٠ رجل}} من اصحاب النبي
[[من باب الاحتياط لان اهل همدان ليسوا مسلمين بعد ]]
فلما نزل بساحتهم وأتتهم الأخبار بأن رسول محمد من المدينة قد أقبل ومعه جيش
[[ هكذا الاخبار وصلتهم ]]
جمعوا له الجموع واعدوا له الجيش ، وأراد الصحابة ان يستعدوا للقتال
فقال لهم علي رضي الله عنه وأرضاه :_على رسلكم ، ننفذ أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألم يأمرني ان اقرأ رسالته عليهم ؟؟
قالوا :_ بلى ولكنهم استعدوا لقتالنا !!!
فقال :_ ونحن قد استعددنا لهم بوحي الله لرسوله صلى الله عليه وسلم
فتقدم إليهم علي وحده ليس معه أحد ، ولم يسل سيفاً ولم يحمل ترساً
فلما تقدم منهم أخرج الرسالة وقرأها عليهم
فعندما أتم القراءة ، تفاجئ الصحابة بأن كل {{همدان }} وعلى قلب رجل واحد وبلسان واحد يصيحون بأعلى صوتهم
{{ نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله}}
فأسلمت همدان كلها في ساعة واحدة
ثم استقبلوا علي رضي الله عنه خير استقبال هو واصحابه
واخذ علي يعلمهم الدين ويقرأ عليهم القرآن
ثم جاءت الخصوم إليه يتقاضون إليه ، فيقضي بينهم كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم
يسمع من الطرفين ويقضي
يقول الصحابة :_ كان علي أقضى اصحاب رسول الله
[[ اي اكثرهم حكمة في القضاء مش باليمن بس في كل حياته ]]
وذلك ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اذا دعى له يوماً فقال :_ اللهم وفقه للقضاء
وهكذا اسلمت همدان وجاء وفد منهم الى المدينة ليبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة
وقبل ان يصلوا الى المدينة
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه مخبراً عن اهل اليمن :_ أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً
[[أي ألينها وأسرعها لقبول الحق واستجابة للداعي لأنهم أجابوا إلى الإسلام بدون محاربة للين قلوبهم ]]

الإيمان يمان
[[أي الإيمان يماني، فنسب الإيمان إلى أصل اليمن إشعاراً بكمال إيمانهم]]

والحكمة يمانية
[[نسب الحكمة إليهم كما نسب الإيمان]]

والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ،والسكينة والوقار في أهل الغنم

[[ يعني الكبر وشوفت الحال من الذين يملكون الخيل والأبل اقربها لكم بلغتنا كيف بعض الناس وليس الكل مهتم بسيارته الحديثة في أيامنا و كل سنة موديل وشايف حاله على غيره ، وكيف الناس البسيطة اللي سيارته قديمة او يتنقل بالمواصلات تجد في معظمهم الطيبة
فأهل الخيل والابل { مضر وربيعة } اصحاب الاموال دائما كانوا يتباهون بها وتجد كثير منهم نفوسهم محمضة قبل الاسلام
واما اهل اليمن كان اغلب مواشيهم الغنم اقل درجة من الخيل والابل فكانت نفوسهم سليمة وقلوبهم رقيقة ، لأن الكبر والتفاخر يجعل القلوب كالحجارة بل اشد قسوة ]]
هذه شهادة نبينا صلى الله عليه وسلم لأخواننا من اليمن ولكن شهادة فقط {{ لمن اتبع سنته واهتدى بهديه }}
_________
من جهة أخرى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عدة سرايا الى بعض القبائل اليمنية التي لم تستجب لدعوة الإسلام
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم {{الطفيل بن عمرو}} الى قبيلة {{ دوس }}
و أرسل سرية بقيادة {{خالد بن سعيد بن العاص}}
وسرية بقيادة {{ خالد بن الوليد}}
وسريتين بقيادة {{ علي بن ابي طالب}}
وهكذا عندما جائت السنةالعاشرة كان جميع {{ أهل اليمن }}قد دخلوا في الاسلام
___________
وعندما دخل اهل اليمن جميعا بالاسلام
ارسل اليهم النبي صلى الله عليه وسلم اثنان من اصحابه
١_ معاذ بن جبل
٢_ ابا موسى الأشعري
وكانت مهمتم أن يتوليا قيادة اليمن
وقسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم اليمن الى قسمين كبيرين
قسم تولى قيادته {{ معاذ بن جبل }} رضي الله عنه
وقسم تولى قيادته {{ ابا موسى الاشعري }} رضي الله عنه
عرف كل قسم {{ بالمخلاف}} وأصبح كل واحد منهما مسئولاً عن أحد هذه الأقسام
ووصى النبي صلى الله عليه وسلم عاملاه
وقال لهما :_ يسرا وبشرا ولا تنفرا
ثم ألتفت الى معاذ وقال وهو يودعه :_ يا معاذ عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري
فبكى معاذ جزعا لفراق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
________
لم يبقى لنا في السيرة النبوية العطرة الكثير ، ننتقل الى حجة الوداع [[ وستأخذ منا وقت واكثر من جزء ، لاني سأتناولها بالتفصيل والتعليق الكثير ، فنحن الآن كما تعلمون نقترب من موسم الحج ، حتى نعرف كيف حج نبينا صلى الله عليه وسلم بكل التفاصيل والاحكام ]]
ثم ننتقل الى مرضه صلى الله عليه وسلم وتمريضه و يوم وفاته ودفنه صلوات ربي وسلامه عليه