هذا الحبيب 48 تفجر الأوضاع في مكة

هذا الحبيب 48 تفجر الأوضاع في مكة

هذا الحبيب 48 تفجر الأوضاع في مكة


لما سمعت قريش أن القرآن ينال منهم ومن أصنامهم وآبائهم أخذتهم حمية الجاهلي
و اشتد غضبهم وجمعوا شيوخ قريش وذهبوا إلى أبا طالب وقالوا له : يا أبا طالب
إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك ، وإن ابن أخاك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد ، وليته كان حسبه
[[
يعني هو خالف ديننا هو حر ، أما يسفه آبائنا وأحلامنا ويعيب ألهتنا فنحن لا نرضى بذلك أبدا ]]

يا ابا طالب : فإما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر ؟؟!
________

هنا أبو طالب و لإنه رجل عاقل عرف كيف يمتص غضب الرجال
فكلمهم باللين ، و وعدهم بالحسنى حتى انصرف القوم
ولم يغير موقفه أبو طالب
اتجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكلم مع الرسول
و استمر صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله
________

فلما رأت قريش ان محمد {{صلى الله عليه وسلم}}
قد استمر في دعوته
رجعوا واجتمعوا مع أبو طالب مرة ثانية
قالوا : يا ابا طالب ، قد جئناك مرة في شأن ابن أخيك فلم تفعل شيء ومازال ابنُ أخيك محمد يسّفه أحلامنا ويعيب آلهتنا !!!!
فواللات والعزة إما أن تأخذ على يده وتمنعه ، وإما تقوم الحرب بيننا وبينكم وبينه ، حتى يهلك أحد الفريقين

[[ يعني سنعلنها حرب بين قبائل قريش كلها على قبيلة بني هاشم ]]
ثم انصرفوا

_______

فلما سمع أبو طالب تهديد قريش للنبي صلى الله عليه وسلم
تذكر أبوه {{ عبد المطلب }}

قبل أن يموت عندما أوصاه بمحمد خيراً ، وجعل له كفالته وهو عمره ٨ سنين
عندما قال له : يا أبا طالب ألا تسمع ما يقول أهل الكتاب في ابن أخيك محمد
قال : أجل
فقال له : إني أرجو من الله أن يكون لمحمد شأن
يا أبا طالب وصيتي لك محمد ، احرص عليه يا أباطالب وإياك أن تسلمه إلى مكروه ما دامت عينك تطرف
_______

فتذكر أبو طالب وصية أبوه وتذكر حديث أهل الكتاب كلهم وتذكر مواقف النبي التي مر بها صلى الله عليه وسلم وأن محمد هذا الذي رباه بمنزلة الابن عنده
فخاف على النبي أن يصيبه شر ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم
__________

قال :_ يا ابن أخي يا محمد إن قومك كلموني فيك أكثر من مرة وقد حمي أمرهم اليوم فهم يرجون مني أن آخذ على يدك وأمنعك
وإما سيعادوني أنا وإياك حتى يهلك أحد الفريقين
يا ابن أخي قد لبثت من العمر ما لا يخفى عليك فلا تكلفني يا ابن أخي من الأمر ما لا أطيق

[[فظن النبي صلى الله عليه وسلم أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه ]]

فقال له صلى الله عليه وسلم :.
{
{ والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه }}

طبعا هذه المقولة تكررت أكثرة من مرة
[[
لكن أغلب الذي يتكلم بالسيرة ينسبها فقط لوقت المفاوضات ، لما قريش عرضت على الرسول المال والملك والجاه .. قالها صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة]]
قال : -يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله تعالى أو أهلك دونه ، ثم استعبر صلى الله عليه وسلم
[[
استعبر أي حصلت له العبرة ، دمعت عيناها وبكى ]]
ثم التفت صلى الله عليه وسلم ومشى
______

أدرك أبو طالب أن النبي قد خشي أن يتخلى عنه عمه
فنادى عليه
يا محمد ارجع
فرجع النبي إلى عمه
فوضع يده على كتف النبي و قال له :
امضي يا محمد لما أمرت به فوالله لن يصلوا إليك بسوء حتىأوسد في التراب
[[
يعني ما دمت حي لن أتخلى عنك]]
فقرّت عين النبي صلى الله عليه وسلم .. ورجع أبو طالب لقريش يكلمهم باللين ويهدئ الأمور
______

وبقيت الأوضاع على حالها
إلى أن تفلتت الأمور من يد أبو طالب ، وتفجرت الأوضاع
[[
وكل هذا الكلام في بداية الدعوة قبل أن يختبروا النبي قبل أن يسمعوا منه قبل أن يطلبوا منه المعجزات]]

فلما جن جنون قريش اجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمر وكان أول مؤتمر لقريش شعاره
[[
الشر والبغي ]]
اجتمعوا واتفقوا كل عشيرة تعذب كل رجل تحت يدها ، من دخل منهم في دين محمد
وان يذيقوهم أصناف من أنواع العذاب حتى يرجعوا عن هذا الدين
فإذا رجعوا وبقي محمد لوحده ، لا يضرنا محمد شيء
سنذكر بعض أنواع التعذيب للصحابة ،
لكي يكونوا أسوة حسنة لكل مسلم معذب ، ومواساة لكل إنسان عنده ابتلاء.

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

يتبع الحلقة التاسعة والأربعون   …