خُطى

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٦ - أرجو أن تكون منهم!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٦ أرجو أن تكون منهم!     كان الصَّحابة يحيطون بسيِّدهم إحاطة السِّوار بالمعصم، ينتظرون بلهفة كل كلمة يقولها ليأخذوها عنه، وقال لهم مرةً: من أنفقَ زوجين في سبيل الله/ اثنين من أي شيء كان في سبيل الله نُوديَ من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير. فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعيَ من باب الجهاد، ومن

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٥ - أَمسِكْ بنصالها!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٥ أَمسِكْ بنصالها! مرَّ رجلٌ بالمسجدِ ومعه سِهَام، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ بنصالها! وقال مرةً لأصحابه: إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا، ومعه نَبلٌ، فليمسِكْ على نصالها، وليقبضْ عليها بكفَّه، أن يُصيب/ كي لا يُصيب أحداً من المسلمين منها شيءْ. كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم حريصاً أن لا يصيبَ المسلمُ أخاه المسلم بأي أذى ولو من غير قصد، لهذا

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٤ - فما زالت الحُزونة فينا!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٤ فما زالت الحُزونة فينا! جاءَ حَزْنُ بن أبي وهب المخزومي جدُّ التابعي الجليل سعيد بن المسيب إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال له: ما اسمكَ؟ قال: حُزْنٌ، والحَزْنُ هو العصبيُّ شديد الطباع فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أنتَ سهل فقال: لا أُغيِّرُ اسماً سمانيه أبي ويقول سعيد بن المُسيِّب، فما زالت الحُزونة فينا برفضِ جدِّي تسمية النبيِّ صلى الله عليه وسلم. لهذا

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٢ - فشكرَ اللهُ له!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٢ فشكرَ اللهُ له! حدَّثَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً أصحابه فقال: بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتدَّ عليه العطش، فوجدَ بئراً فنزل فيها، فشربَ وخرجَ، فإذا كلبٌ يلهث، يأكل الثرى من العطش! فقال الرجل: لقد بلغَ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزلَ البئر فملأ خُفَّه ثم أمسكه بفمه، حتى صعدَ فسقى الكلب، فشكرَ الله له، فغفرَ له! وحفظَ عنه أصحابه الدرس جيداً،

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢١ - استوِ يا سواد!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢١ استوِ يا سواد! لما كانت غزوة بدر، اصطفَّ المسلمون لمواجهة عدوَّهم، وتفقَّدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم صفوف جيشه وفي يده عصاً يعْدِلُ بها اعوجاج الصفوف، فمرَّ بسواد بن غزيّة وكان خارجاً عن الصَّف، فطعنه بالعصا في بطنه وقال له: استوِ يا سَواد! فقالَ سوادُ: يا رسول الله قد أوجعتني، وقد بعثكَ اللهُ بالحق والعدل، فأقِدْني/ اجعلني اقتصُّ منكَ! فكشفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٠ - حتى ينظرَ إلى وجوه المومسات!

على خُطى الرَّسول ﷺ ٢٠ حتى ينظرَ إلى وجوه المومسات! كان جُريج رجلاً عابداً، فاتخذ صومعه يعبدُ الله فيها، فأتته أمه وهو يصلي، فقالت: يا جُريج فقال: يا رب أمي وصلاتي! فأقبل على صلاته، فانصرفتْ أمه فلما كان الغد جاءته وهو يصلي، فنادت يا جُريج فقال: يا رب أمي وصلاتي! فأقبل على صلاته، فانصرفتْ أمه وفي اليوم الثالث تكرر المشهد بالحرف، فغضبتْ أمه، ودعتْ عليه فقالت: اللهمَّ لا تمته حتى

على خُطى الرَّسول ﷺ ١٩ - فأقام على التماسه!

على خُطى الرَّسول ﷺ ١٩ فأقام على التماسه! كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد السفر أقرعَ بين نسائه، فأيما وقعت عليها القرعة أخذها معه، فوقعت القرعة مرةً على عائشة، فلما كانوا في الصحراء انقطع عقدٌ لها، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم على التماسة/ البحث عنه، وأقام الناس يبحثون معه، ولم ينزلوا يومها عند عين ماء، ولم يكن معهم منه إلا ما يكفي الشرب فقط.

على خُطى الرَّسول ﷺ ١٨ - أما واللهِ لأستغفرنَّ لكَ!

على خُطى الرَّسول ﷺ ١٨ أما واللهِ لأستغفرنَّ لكَ! عندما حضرتْ أبا طالبٍ الوفاةُ، جاءه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فوجدَ عنده أبا جهلٍ وعبد الله بن أبي أُميَّة. فقال له: يا عمْ قل لا إله إلا الله. كلمة أشهدُ لكَ بها عند اللهَ. فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أُميَّة لأبي طالبٍ: أترغبُ عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعرضُ عليه أن يقول

على خُطى الرَّسول ﷺ ١٧ - لو كان هذا في بيتك!

على خُطى الرَّسول ﷺ ١٧ لو كان هذا في بيتك! وقفَ رجلٌ يُصلي في المسجد، فسجدَ، وجعلَ يبكي بكاءً شديداً، فقام إليه أبو أمامة الباهلي صاحب النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال له: أنتَ، لو كان هذا في بيتك! حاصرَ المسلمون حصناً من حصون الروم وطال الحصار، واشتدَّ الانتظار على المسلمين، وأثخنتهم سهام العدو، فقام رجلُ من المسلمين سراً إلى ناحية من نواحي الحصن، فحفرَ نفقاً دون أن يدري عنه