في

في قصصهم عِبرة ١٨ - القصرُ عامرٌ وأنا جائع!

في قصصهم عِبرة ١٨ القصرُ عامرٌ وأنا جائع! يروي “محمد بن أحمد المقري” في كتابه “المختار من نوادر الأخبار”، أنَّ المأمون العباسي أطلَّ يوماً من شُرفةِ قصره، فرأى رجلاً في يده فحمة، وهو يكتبُ بها على جُدران القصر! فقالَ لأحدِ غلمانه: اِنزِلْ إلى ذلك الرجل، فأمسِكْ بيده، واقرأْ ما كتبَ، واِئتني به! فنزلَ الغلامُ فأدركه، وقبضَ على يده، وقرأَ المكتوب، فإذا هو: يا قصرُ جُمِّعَ فيكَ الشؤم واللؤم حتى يُعشِشَ

في قصصهم عِبرة ١٧ - جُنون!

في قصصهم عِبرة ١٧ جُنون! في “قصص الدراويش” “لإدريس شاه” أن عرَّافاً أخبرَ أهلِ المدينةِ أنه بتاريخٍ محددٍ سينزلُ بالماءِ سحرٌ سيُصيبُ من يشرب منه بالجُنون، إلا الماء الذي يُخزَّنُ بطريقةٍ مُعَيَّنة! لم يستمعْ للعرَّاف إلا رجل واحد، جمعَ ماءً كثيراً، وخزَّنه بالطريقةِ التي قِيل عنها! وفي التاريخِ المحددِ أصابَ السِّحرُ الماءَ، وصارَ جميعُ من في المدينةِ مجانين إلا الرجل الذي كانَ قد خزَّنَ الماء، لأنه كانَ يشربُ من الماءِ

في قصصهم عِبرة ١٦ - مالٌ لا يغرق!

في قصصهم عِبرة ١٦ مالٌ لا يغرق! يروي ابنُ القيِّم في كتابه القيِّم “مفتاح دار السعادة”، أنَّ أحدَ العُلماء ركبَ مع جماعةٍ من التُّجار في سفينة، فلمَّا صاروا في عرض البحرِ انكسرتْ بهم سفينتهم، وغرقتْ وغرقَ معها كُل المال والتجارة، فأُنقِذوا من قِبَلِ الصيادين، وحُمِلوا إلى أقربِ مدينة. أصبحَ التجارُ في ذلِّ الفقرِ بعد عِز الغنى، أما العَالِم فجلسَ في حلقةٍ في المسجدِ يُعلِّمُ الناس، فذاعَ صيته، وعيَّنه الوالي على

في قصصهم عِبرة ١٥ - السّنديانة والقَصبة!

في قصصهم عِبرة ١٥ السّنديانة والقَصبة! يروي “إيسوب” في خُرافاته المُمتعة، أنَّ السنديانة قالتْ يوماً للقصبة: يا لضعفكِ ولِينك، لو حطَّ عليكِ عصفورٌ لانحنيتِ، ولو مرَّتْ بك نسمة لأحنتْ رأسكِ! اُنظُري إليَّ كيف أقفُ قويةً شامخة، أتحدَّى أشعةَ الشمس، وأهزمُ الريح، وما يبدو لكِ عاصفة، هو كالنسيم عندي، لا شيء أبداً يُمكنه أن ينالَ مني! فقالتْ لها القصبة: إن خوفي من الريحِ أقل من خوفك، فعندما تهبُّ، أنحني حتى تمر،

في قصصهم عبرة ١٤ - الجمعُ بين المُتحابين!

في قصصهم عبرة ١٤ الجمعُ بين المُتحابين! روى ابن الجوزي في كتابه الماتعِ “أخبار الحمقى والمغفلين”، أن الخليفة المهدي العباسي دخلَ يوماً بناءً، وأمرَ أن يُخرَجَ كل من فيه، وبقيَ هناك رجلان خَفِيا عن أعينِ الحرس، ثم في وقتٍ لاحقٍ جِيءَ بهما إليه. فقالَ للأول: من أنتَ؟ فقال: أنا، أنا، أنا. فقالَ له: ويلكَ من أنتَ؟ فقال: لا أدري! فقالَ له المهدي: ألكَ حاجة فنقضيها؟ قال: لا. فقالَ له: اغربْ

في قصصهم عِبرة ١٣ - انتقامٌ نظيف!

في قصصهم عِبرة ١٣ انتقامٌ نظيف! في كتابه “خُرافات مُنتقاة” يروي “لافونتين” القصة التالية: كانَ رجلٌ عاقلٌ يسيرُ وحده، فأزعجه شخصٌ أحمق راحَ يرمي الحجارةَ على رأسه، فالتفتَ إليه، وقال له: أيُّها الشابُّ العزيز، لقد أجدتَ الرمي، أرجو أن تتقبلَ مني هذه النقود، فقد عملتَ بمشقةٍ يستحقُ معها أكثر من كلمةِ شُكر! ولكن هل ترى ذاك الرجل الذي هناك؟ إنه يستطيعُ أن يدفعَ لكَ أكثر مني، فارمِهِ ببعضِ حجارتك، وستكسبُ

في قصصهم عِبرة ١٢ - فأمرَ بحرقِ الكتاب!

في قصصهم عِبرة ١٢ فأمرَ بحرقِ الكتاب! روى الإمامُ البيهقي، عن الحاكم، أنَّ ابن سُريج القاضي، دخلَ يوماً على الخليفةِ العباسي المُعتضد، فدفعَ إليه الخليفة كتاباً يسأله عن رأيه فيه. فلما قرأَ ابنُ سُريج الكتاب، وجد فيه كل رخصةٍ من كل مذهبٍ، وكل زللٍ من أخطاءِ العلماء! فقالَ له ابنُ سُريج: يا أمير المؤمنين، من جمعَ هذا الكتاب فهو زِنديق، وجبَ جلده وحبسه! فقالَ له الخليفة: ولِمَ؟ فقالَ له: إنَّ

في قصصهم عِبرة ١١ - خطةٌ مع وقفِ التنفيذ!

في قصصهم عِبرة ١١ خطةٌ مع وقفِ التنفيذ! يروي”الداغستانيون” في حكاياهم الشعبية، أنَّ هراً قد تسلَّطَ على قريةِ الفئران، وكانَ كل يومٍ يقتلُ منهم أكثر من عشرة، حتى كادتْ الفئران تفنى على يديه! واستغلَّ الفئرانُ جلوسَ الهرِ مع حبيبته الهرة، وعقدوا اجتماعاً فيما بينهم، علَّهم يجدون حلاً للمشكلة، عندها قامَ فأرٌ كبيرٌ في السن، تُلقِّبه الفئران بالحكيم، وقالَ لهم: إن الهر دوماً يُباغتنا، لهذا هو يملكُ عُنصرَ المُفاجأة، الحلُ الوحيدُ

في قصصهم عِبرة ١٠ - الضفدعةُ والثور!

في قصصهم عِبرة ١٠ الضفدعةُ والثور! يروي الأوروبيون في حكاياهم الشعبيَّة، أنَّ ضفدعةً رأتْ ثوراً فغارتْ من حجمه، وهي التي بطولها وعرضها لا تزيدُ عن حجمِ البيضة! فراحتْ تتمدد، وتُجهِدُ نفسَها، وتنتفخ، في مُحاولةٍ يائسةٍ لتصير بحجمِ الثور! وقالتْ لجارتها: اُنظُري إليَّ يا أُختاه، هل كبرْتُ، هل هذا المقدار يكفي؟ فقالتْ لها: لا استمري بنفخِ نفسك. تابعتْ الضفدغة نفخَ نفسها، وقالتْ لجارتها: ما رأيك الآن؟ فقالتْ لها: لا، لم تبلغي

في قصصهم عِبرة ٩ - غيِّر قانون اللعبة!

في قصصهم عِبرة ٩ غيِّر قانون اللعبة! في ستينياتِ القرنِ التاسعِ عشر، أرادَ “جون روكفيلر” أن يحتكرَ تجارةَ النفطِ في أمريكا، ولكنه كان يعرفُ أنه إذا حاولَ ذلك مباشرةً فإنه لن ينجحَ أبداً، فلا أحد يرغبُ في بيعِ شركةَ نفط، مهما كان المرءُ ساذجاً فإنه لن يبيعَ بقرةً حلوباً بسطلِ حليب! فكان لا بُد له أن يُغيِّرَ قانونَ اللعبة! اشترى سراً شركاتِ سككِ الحديدِ التي تنقلُ النفطَ من المصافي وتُسلِّمُه