هذا الحبيب 145 – غزوة أحد ، استبسال الصحابة ، بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم – الجزء الأول
__________
أختل ميزان المعركة وتفرق الناس
وكان هنالك {{ ٩ }} من الصحابة حول النبي يقاتلون ويدافعون عنه صلى الله عليه وسلم
حتى استشهدوا جميعاً ، وهم يدافعون عنه صلى الله عليه وسلم ، إلا {{ طلحة بن عبيدالله و سعد بن ابي وقاص }}
وكانت من أحرج اللحظات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
فلما رأت ذلك {{ نسيبة }} أم عمارة رضي الله عنها
وقد تفرق الناس من حول رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخذت تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يدافع عن نفسه صلى الله عليه وسلم
وقد هجمت قريش كلها عليه
فهدفهم جميعاً كان
هو قتل {{ محمد صلى الله عليه وسلم }}
وكانت قد خرجت لتسقي الجيش ، وتساعد الجرحى ، فلما أختل ميزان المعركة حملت السيف
وأخذت تقاتل حتى أصابها {{ ١٢ }} جرح
يقول صلى الله عليه وسلم {{ ما التفت يميناً ولا شمالاً يوم أحد إلا ورأيتها تقاتل دوني }}
ثم أقبل رجل من قريش اسمه {{ ابن قمئة }} كان مصراً على قتل النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يقول :_دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا
فوقفت في وجهه أم عمارة بسيفها ، وضربته بسيفها عدة ضربات
ولكن كان يرتدي درعان ، فنجى من ضرباتها ، ثم ضربها هو ضربة أصابت كتفها
فأزال كتفها عن موضعه ، وأصبح مكانه تجويف وما زال يرى حتى ماتت
[[ لم تمت في أحد عاشت رضي الله عنها وشهدت حروب الردة وكانت ممن أسهم في قتل مسليمة الكذاب ]]
_____________
وفي أثناء القتال تعثر الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى الحفر في أرض المعركة، وأصيبت ركبته صلى الله عليه وسلم
ثم اشتد عليه الهجوم ، وأخذ المشركون يلقون عليه الحجارة، فكسرت رباعيته
[[والرباعية هي السن بجوار الناب، وسميت رباعية لأن عددها أربعة، اثنان في الفك الأعلى واثنان في الفك الأسفل]]
فكسرت رباعية الرسول صلى الله عليه وسلم اليمنى السفلى كسرها [[ عتبة بن أبي وقاص]]
يكون أخو [[سعد بن أبي وقاص ]]كما أصيبت شفته السفلى وسالت منها الدماء
وأصيب الرسول صلى الله عليه وسلم في جبهته وسالت الدماء على وجهه
وجاءه فارس عنيد اسمه [[عبد الله بن قمئة ]] فضربه على عاتقه ضربة قوية
ظل النبي صلى الله عليه وسلم ، يشتكي منها شهرا كاملا أو أكثر، ثم ضربه ضربة أخرى على وجنته صلى الله عليه وسلم حتى دخلت حلقتان من المغفر في وجنته
وسالت منها الدماء
___________
وكانت قريش كلها تنهال عليه
يقول الصحابة :_لقد عدنا اليه يوم أحد وأن سهام قريش لتأتي عن يمينه وشماله وبين يديه ومن فوقه وتسقط بجانبه والله يمنعه من كل ذلك
___________
فأقبل أبو دجانة يبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم
فلما اقترب و رآه وكانت نسيبة {{ أم عمارة }} هي من تدافع عنه والنبي يدافع عن نفسه
وجاء ابو دجانة وكان قد سقط ترسه بالمعركة ، وليس معه الا السيف الذي أخذه قد انحنى
فقال :_بأبي وامي يارسول الله هذا هو السيف هل قد وفيته حقه
قال له النبي :_ نعم
فألقى السيف من يده
وقال :_هل يوجد ترس نترس به عن رسول الله
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا ترس [[ ما في ترس ]]
فماذا صنع ابو دجانة
احتضن النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى ظهره لقريش واحاط بالنبي
ونظر في عيني النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ ظهري اليوم لك ترس يا رسول الله بأبي انت وامي يا رسول الله ، لا أراك تنزف وفيي عين تطرف
واحتضن {{ أبو دجانة }} النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقيه من السهام
وأخذت السهام تسقط في ظهر أبو دجانة و أبو دجانة منحن وواقف مكانه لا يتحرك
[[ وهو بشر مثلنا من لحم ودم مش رجل حديدي ]]
فكان كلما نزل في ظهره سهم تألم
فقال :_ آه ونهض ظهره
يأتي سهم آه آه آه
وكلما قال آه
ينظر في عيني النبي صلى الله عليه وسلم
ويقول :_ آه ما أطيبها فيك يا رسول الله ❤
والنبي صلى الله عليه وسلم
يقول له :_ ارفق بنفسك ابو دجانة
وهو يقول :_لا والذي بعثك بالحق ، لا أراك تنزف وعيني تطرف
يقول راوي الحديث حتى أصبح ظهر {{ أبو دجانة }} مثل القنفذ من كثرة السهام
أخذت السهام تسقط في ظهر أبو دجانة وهو لا يتحرك
حتى فقد وعيه
و وقع في حجر النبي صلى الله عليه وسلم
[[ ولكنه عاش رضي الله عنه وشارك في حروب الردة ]]
_____________
وأقبل {{ سعد بن أبي وقاص }} رضي الله عنه وارضاه
وكان من أمهر العرب في رمي السهام
وتكرر المشهد هل من ترس ؟؟
لا يوجد ترس
فقال :_ يا رسول الله هل من قوس أرمي به ؟
[[ وكان قوس سعد ايضاً قد ضاعت بالمعركة ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ، هذه قوسي ولكن قد تقطع وترها ، فأشددها
اخذ سعد من النبي القوس
قال سعد :_ بأبي وامي يا رسول الله ، إنها تقصر إنها لا تطول
[[ لأن الوتر مقطوع من النص ، انها لا تطول اي الوتر لا يطول عشان اربطه من الطرف الثاني ]]
قال له النبي :_ يا سعد مدها بسم الله
قال سعد :_ بسم الله
يقول سعد والذي بعثه بالحق نبياً ،لقد طالت وطويت منها طويتن على القوس
وأخذ يرمي سعد حتى نفذت سهامه ، فأعطاه النبي من كنانته بعض السهام ثم وقف النبي صلى الله عليه وسلم ، وجعل ذقنه على كتف سعد بن ابي وقاص
ويقول له :_ أرمِ سعد فداك أبي وأمي
فجاء بعض الصحابة فوضعوا السهام امام سعد وهو يرمي رضي الله عنه
حتى رمى {{سعد }} في هذا اليوم ألف سهم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى يصد قريش عنه
فلما انتهت السهام
اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ، سهماً
يقول سعد مكسور طرفه وله ريش
فرميت به وانا اعلم انه آخر سهم
واذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يناولني
ويقول لي :_ أرمِ سعد
فنظرت الى السهم فإذا هو السهم الذي رميت به الآن
فرميت
ثم قال النبي :_خذ يا سعد فأرمي
فإذا هو السهم نفسه !!!!!
يقول سعد :_فوالذي بعثه بالحق لقد رميت بذلك السهم إما ثماني او تسع مرات
والنبي يرده علي
فقلت :_بأبي وامي يا رسول الله ، والله إنه السهم الذي ارمي به لا أنكره
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ غفر الله لك يا سعد لو انك سكتت لناولتك أياه سائر اليوم
____________
وأقبل طلحة يقاتل عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمر طلحة {{ ٢٨عام }} وهو رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأخذ يدافع عن النبي حتى جرح {{٣٩ }} جرحا، وكاد أن يصيب أحد السهام الرسول صلى الله عليه وسلم
فأخذ يصده بيده ، فلم تصب النبي الرسول صلى الله عليه وسلم وشلت يد طلحة وظل هكذا يقاتل حتى سقط مغشياً عليه، وكان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : _ذلك اليوم كله لطلحة
يتبع بأذن الله …