عبرة

في قصصهم عِبرة ٤٠ - هو حُرٌّ لوجه الله!

في قصصهم عِبرة ٤٠ هو حُرٌّ لوجه الله! روى “أحمد بن يوسف الكاتب” في كتابه الرائع “المكافأة وحُسن العقبى”، أنَّ أبا حبيب المقري قد ضاقت به الحال في بلده، ولم يبقَ عنده إلا جارية له وبيته، فباع البيت بألف دينار، وجعل المال في حزام على وسط الجارية، وخرج إلى مكة! وكانت الجارية إذا نزلوا في الطريق حفرت في أرض الخيمة حفرة وخبأتْ المال، فإذا أرادوا الانصراف أخذته. ثم إنها نسيت

في قصصهم عِبرة ٣٩ - الحركةُ المتبقيةُ!

في قصصهم عِبرة ٣٩ الحركةُ المتبقيةُ! في كتابه “حِرفة السلاطين” يُحدثنا الكاتب الأمريكي “رالف سيو” عن أستاذِ مصارعةٍ كان يُتقنُ 360 خدعة للإمساكِ بالخصم، وقد أحبَّ هذا الأستاذ أحد تلاميذه، فعلَّمه 359 خدعة، وتركَ لنفسه واحدةً لم يعلِّمْهُ إياها أبداً. مضتْ الأيام، وصارَ هذا التلميذ من أقوى المُصارعين، ولم يكُنْ أحد يجرؤُ على مُنازلته. فصارَ يتباهى بقوته، إلى درجةِ أنه أخبرَ السلطان أنه يستطيعُ أن يتغلبَ على أستاذه أيضاً! فغضبَ

في قصصهم عِبرة ٣٨ - سفيرٌ إلى بلادِ الروم!

في قصصهم عِبرة ٣٨ سفيرٌ إلى بلادِ الروم! روى “أبو محمد اليافعي” في كتابه “مرآة الجِنان” عن الفقيه الجليل عمرو بن شُراحيل الكوفي المعروف بالإمام الشَّعبي، وقال: أرسلني عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم، فلما وصلتُ جعلَ لا يسألني إلا أجبتُ، وكانت الرُّسُلُ لا تُطيلُ عنده، فحبسني أياماً كثيرة، حتى أحببتُ الرجوع، فلما أردت ُالانصراف قال لي: من أهل بيت المملكة أنت! فقلتُ: لا، ولكنني رجل من العرب في

في قصصهم عِبرة ٣٧ - نتائج متفاوتة!

في قصصهم عِبرة ٣٧ نتائج متفاوتة! يروي الأديبُ الصيني “لي تزو” في كتابه “في المنظار الصيني” أنه كان للسيدِ “شيه” ولدان، أحدهما يُحِبُّ العِلم، والآخر يُحِبُّ الحرب، فقدَّمَ الأولُ تعليماتِهِ الأخلاقيةِ عند ملك “شئي” الذي أُعجبَ بها، وعيَّنه وزيراً للتعليم. وتحدَّثَ الثاني عن خبرتهِ العسكريةِ عند ملك “شؤو” فعيَّنه جنرالاً في الجيش! وعندما علمَ السيدُ “مينغ” بما ظفرَ به ولدا السيدِ “شيه” أرسلَ ولديه على خُطى ولدي “شيه”! فعرضَ الأولُ

في قصصهم عِبرة ٣٦ - فراسة!

في قصصهم عِبرة ٣٦ فراسة! روى “ابن القيم” في كتابه مفتاح دار السعادة، عن الإمام الشافعي أنه قال: خرجتُ إلى اليمن في طلب كتب الفراسة، حتى كتبتها وجمعتها، ثم لما كان انصرافي مررتُ في طريقي برجلٍ، أزرق العين، ناتئ الجبهة، لا لحية له، وهذا أخبث ما يكون في الفراسة! فقلتُ: هل من منزلٍ عندك؟ فقال: نعم فرأيتُ أكرم رجل، بعث إليَّ بعشاءٍ، وطِيبٍ، وعلفٍ لدوابي، وفراشٍ ولحاف! فجعلتُ أتقلبُ طوال

في قصصهم عِبرة ٣٥ - الأرنبُ البريُّ والشجرة!

في قصصهم عِبرة ٣٥ الأرنبُ البريُّ والشجرة! يقولُ “هان في تزو” الفيلسوفُ الصيني الذي عاشَ في القرنِ الثالثِ قبل الميلاد: كانَ في “صونغ” رجلٌ يحرثُ حقلاً في وسطه شجرة ضخمة، وذاتَ مرةٍ اصطدمَ بالشجرةِ أرنبٌ بريٌّ كان يجري بسرعةٍ فدُقَّتْ عنقه ومات! وفرحَ الفلاحُ بهذا العَشاءِ اللذيذِ السَّهل. ومُنذُ تلكَ اللحظةِ ألقى محراثه جانباً، وراحَ يُراقبُ الشجرة، وينتظرُ أن يصطدمَ بها أرنب آخر! طالَ انتظاره، وتلفَ حقله بسببِ الإهمال، ومع

في قصصهم عِبرة ٣٤ - ذكاءُ المنصور!

في قصصهم عِبرة ٣٤ ذكاءُ المنصور! في الطرق الحكمية لابن القيم، أنّ رجلاً جاء إلى الخليفة العباسي المنصور، وأخبره أنه خرج في تجارةٍ وكسب مالاً فأعطاه لزوجته لتحفظه، ثم طلبه منها، فقالتْ أنه قد سُرِقَ، وأنه نظر في البيت فلم يَرَ كسراً ولا خلعاً، ولا أثراً لِلِص! فقال له المنصور: منذ كم تزوجتها؟ فقال: من سنة فقال له: أثيِّبٌ أم بِكر؟ فقال: ثيِّباً فقال له: ألها ولد؟ قال: لا فدعا

في قصصهم عِبرة ٣٣ - الرجلُ والظلُ!

في قصصهم عِبرة ٣٣ الرجلُ والظلُ! يروي الأديبُ القصصي الروسي “إيفان كريلوف” في كتابه الماتعِ “خُرافات روسية”، أنَّ رجلاً كان يرغبُ في إمساكِ ظلِّه، فيخطو نحوه خطوة أو خطوتين، فيبتعدُ الظلُ بمقدارِ ما يخطو الرجلُ نحوه! وأخيراً قررَ أن يكونَ أسرعَ من ظله، فبدأ يركضُ مُحَاوِلاً أن يُمسكه، ولكنه كلَّما أسرع، أسرعَ معه الظلُ كذلك، حتى أنهكه التعب! ثم قررَ أن يكفَّ عن المحاولة، فاستدارَ وقفلَ عائداً، ولكنه وجدَ ظله

في قصصهم عِبرة ٣٢ - من الأكلِ ما قَتَلَ!

في قصصهم عِبرة ٣٢ من الأكلِ ما قَتَلَ! روى العلامة ابن كثير في رائعته البداية والنهاية طائفة من الأخبار حول أكلاتٍ قتلت أصحابها! فذكرَ أن الإمام مسلم صاحب الصحيح، أشكل عليه حديث نبوي شريف، فحبس نفسه في غرفته، ومنع أهله من الدخول عليه، كي لا يشغله أحدٌ عما هو فيه، وكانت عنده سلة تمرٍ أُهدِيَتْ إليه، فكان طيلة ليله يأكل تمرةً بعد تمرة، حتى أتى على السلةِ كلِّها، فمرض بسبب

في قصصهم عِبرة ٣١ - الذئبُ والحمل!

في قصصهم عِبرة ٣١ الذئبُ والحمل! يروي الأوروبيون في حكاياهم الشعبيَّة، أنَّ حَمَلاً غدا ذاتَ صباحٍ إلى النهرِ ليشرب، وكانَ هناك ذئب يبحثُ عما يأكله، ووقفَ يشربُ من أعلى النهر، والحملُ تحته، فلمَّا رآه قالَ له: يا لِقِلَّةِ أدبك، تُعكِّرُ الماءَ عليَّ! فقالَ له الحمل: إنَّ الماء يجري من أعلى إلى أسفل، وأنتَ فوقي تشربُ قبلي، فكيفَ أُعَكِّرُ الماءَ عليك؟ فقالَ له الذئبُ: ألستَ الحمل الذي تكلَّمَ عني بسوءٍ في