في قصصهم عبرة

في قصصهم عِبرة ١٠ - الضفدعةُ والثور!

في قصصهم عِبرة ١٠ الضفدعةُ والثور! يروي الأوروبيون في حكاياهم الشعبيَّة، أنَّ ضفدعةً رأتْ ثوراً فغارتْ من حجمه، وهي التي بطولها وعرضها لا تزيدُ عن حجمِ البيضة! فراحتْ تتمدد، وتُجهِدُ نفسَها، وتنتفخ، في مُحاولةٍ يائسةٍ لتصير بحجمِ الثور! وقالتْ لجارتها: اُنظُري إليَّ يا أُختاه، هل كبرْتُ، هل هذا المقدار يكفي؟ فقالتْ لها: لا استمري بنفخِ نفسك. تابعتْ الضفدغة نفخَ نفسها، وقالتْ لجارتها: ما رأيك الآن؟ فقالتْ لها: لا، لم تبلغي

في قصصهم عِبرة ٩ - غيِّر قانون اللعبة!

في قصصهم عِبرة ٩ غيِّر قانون اللعبة! في ستينياتِ القرنِ التاسعِ عشر، أرادَ “جون روكفيلر” أن يحتكرَ تجارةَ النفطِ في أمريكا، ولكنه كان يعرفُ أنه إذا حاولَ ذلك مباشرةً فإنه لن ينجحَ أبداً، فلا أحد يرغبُ في بيعِ شركةَ نفط، مهما كان المرءُ ساذجاً فإنه لن يبيعَ بقرةً حلوباً بسطلِ حليب! فكان لا بُد له أن يُغيِّرَ قانونَ اللعبة! اشترى سراً شركاتِ سككِ الحديدِ التي تنقلُ النفطَ من المصافي وتُسلِّمُه

في قصصهم عِبرة ٨ - في جوفِ بيضة!

في قصصهم عِبرة ٨ في جوفِ بيضة! يروي ابن القيِّم في كتابه القيِّم “مفتاح دار السعادة”، أنَّ ابن عبَّاس قال: قالتْ الشياطين لإبليس: ما لنا نراك تفرحُ بموتِ العَالِمِ ما لا تفرح بموتِ العَابِد؟ قال: انطلقوا معي! فأتوا على عبدٍ في عبادته، فقالَ له إبليس: هل يقدرُ ربك أن يجعلَ الدُنيا في جوفِ بيضة؟ فقال: لا أدري! فقالَ إبليس: أترونه كفرَ في ساعة؟! ثم جاؤواً إلى عَالِمٍ في حلقته يُضاحكُ

في قصصهم عِبرة ٧ - الحمارُ والبستانيُّ!

في قصصهم عِبرة ٧ الحمارُ والبستانيُّ! يروي “بيدبا” فيلسوفُ الهندِ الشهير في كتابه “خُرافات”، أنَّ حماراً فقدَ ذيله، وكانتْ تلك مُصيبة أليمة الوقعِ عليه، ومُحزِنة! فراحَ يبحثُ عن ذيله في كلِّ مكان، فقد بلغَ به حمقه أنه اعتقدَ أنه إذا عثرَ على ذيلِهِ المقطوع فسيُعيدُ تركيبه مكانه! وأثناء بحثه عن ذيلِه المفقود، دخلَ بستاناً، ومشى فيه على غير هدى، فكانَ يطأُ المزروعاتِ ويُتلِفُها، ويصطدمِ بنباتِ الذرةِ فيطرحها أرضاً! وعندما رآهُ

في قصصهم عِبرة - ٦ مصلحة!

في قصصهم عِبرة ٦ مصلحة! في “المهابهاراتا”، وهي ملحمة هندية كُتبتْ في القرن الثالث قبل الميلاد، أن أحد أتباعِ الديانةِ “البراهمية”، كان ضليعاً في “الفيدا”وهي الكتب الأربعة المقدسة عند الهندوس، وكان أيضاً مُحارِباً شرساً، فقدَّمَ خدماتٍ كثيرةٍ لصديقه الذي اعتمدَ على مكانته الدينية، وشجاعته ليصير ملكاً للبلاد! وكان هذا البراهمي كلما رأى الملك، قالَ له: أهلاً بصديقي! فكان الملكُ يقول له: كنا صديقين من قبل، ولكن صداقتنا كانتْ تقومُ على

في قصصهم عِبرة ٥ - مئةُ ألف سهم!

في قصصهم عِبرة ٥ مئةُ ألف سهم! وجدَ “تشوكو ليانغ” مستشارُ ملكِ الصين نفسَه أمام تهمةٍ بالتخابرِ مع العدو هو منها بريء، وقد عزمَ الملكُ على قتلِهِ، ولكنه لم يُرِدْ أن يقتلَهُ بتهمةِ الخيانةِ التي لا دليل عليها، وإنما بتكليفه بمهمةٍ مستحيلةٍ يفشل بها! طلبَ منه الملكُ أن يؤمِّن للجيشِ مئة ألف سهمٍ في غضون ثلاثة أيام، وكانتْ هذه مهمة مستحيلة خصوصاً أنهم خارج المدينة فلا يُمكن شراء الأسهمِ ولا

في قصصهم عِبرة ٤ - صناعة الأعداء!

*في قصصهم عِبرة ٤* *صناعة الأعداء!* بعد حروبٍ طويلةٍ استطاع “محمد شاه خوارزم” أن يُشيِّدَ إمبراطوريةً شاسعة، تمتدُّ من تركيا إلى أفغانستان، لها جيشٌ قويٌّ، وعاصمةٌ جميلةٌ جداً هي سمرقند! وفي هذه الأثناء كان المُحارب الشاب “جنكيز خان” قد تولَّى السُلطة في منغوليا، وجاء إلى “محمد شاه خوارزم” بأطنانٍ من الهدايا، طمعاً منه أن يفتحَ له طريقَ التجارةِ إلى الهند. ولكن “محمد شاه خوارزم” عامل “جنكيز خان” بازدراء، وقال له:

في قصصهم عبرة ٣ - عزف على الوتر الحساس!

*في قصصهم عبرة ٣* *عزف على الوتر الحساس!* في القرن الثاني عشر هاجمَ المغولُ بقيادةِ “جنكيز خان” الصين، واحتلُّوا مدناً كثيرة، وكانوا كُلَّما احتلُّوا مدينةً أبادوا سُكانها، وكان “جنكيز خان” همجياً لا يُقَدِّر قيمة الحضارة، ولم يكُن يرى في الصين غير بلادٍ شاسعةٍ تصلُحُ لرعي خيوله! لهذا عزمَ على قتلِ الصينيين جميعاً! ولكن رجلاً واحداً يُدعى “شو أوستاي” استطاعَ إنقاذ الصين! لم يكُن صينياً، ولكنه تربَّى فيها وأحبَّها جداً كأنها

في قصصهم عِبرة ٢ - مجالٌ واحدٌ يكفي!

*في قصصهم عِبرة ٢* *مجالٌ واحدٌ يكفي!* من الحكايا الأوروبيةِ الشعبيةِ أن إوزَّةً رأتْ حصاناً، فقالتْ له باستعلاء: أنا أفضل منك، فكُل قُدراتك محصورة في بيئةٍ واحدة، أما أنا فمُتعددة المواهب، أستطيعُ أن أمشي على الأرضِ مثلك، ولي جناحان أستطيعُ بهما أن أطير، كذلك أنا أسبحُ في الماء، أرأيتَ كم أنا فريدة وكم أنتَ ضئيلٌ ومحدود؟! فقالَ لها الحصانُ: صحيحٌ أنك تسكنين في ثلاث بيئاتٍ مختلفةٍ، ولكنكِ لا تبرزين بشكلٍ

*في قصصهم عِبرة ١- كَذَبَ المُنجِّمون!

*في قصصهم عِبرة ١* *كَذَبَ المُنجِّمون!* كان “لويس الحادي عشر” مُولعاً بالتَّنجيم، يُصغي كثيراً إلى العرّافين والمُنجّمين، وربما غيَّرَ رأيه بشأن أمرٍ سياسي هام فقط لأن مُنجِّماً أخبَرَه أمراً ما! ولم يكُن أحد يستطيع أن يفهمَ كيف لملكٍ قويٍّ مثل لويس أن يكونَ ضعيفاً تجاه المُنجِّمين، حتى أنه كان يحتفظُ بأحدِهِم في قَصرِهِ لشدةِ إعجابِه بنُبوءاتِه! وفي يومٍ من الأيام تنبَّأَ هذا المُنَجِّمُ الأثيرُ على قلبِ الملكِ بأنَّ إحدى سيداتِ